بيروت : مشاركو مؤتمر مناهضة العنصرية يؤكدون رفضهم لقرارات الجامعة العربية ضد سوريا

أكد عدد من المشاركين في الملتقى العربي الدولي لمناهضة العنصرية الصهيونية الذي أقامه المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن في بيروت أمس رفضهم لقرارات الجامعة العربية ضد سوريةمشددين على أن المؤامرة التي تتعرض لها تأتي بسبب دورها المركزي وموقفها الداعم لقوى المقاومة في المنطق.


وأكد الدكتور سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الاسبق في حديث للتلفزيون العربي السوري أن سبب استهداف سورية هو أنها الدولة التي تجسد المقاومة والممانعة العربية في وجه اسرائيل التي تحظى بتأييد كبير من أكبر الدول في العالم وقال ان الحملة التي تتعرض لها سورية تأتي لاتخاذها موقفا مبدئيا مناهضا وقوميا وندعم استمرارها في هذا الموقف.


واعتبر الحص الهجمة التي تتعرض لها سورية مؤلمة جدا للعرب جميعا وأضاف نرجو أن تخرج منها سالمة ومعافاة وتعود الى دورها الطبيعي والمألوف في العالم العربي.


من جهتها أكدت كوثر بشراوي الاعلامية التونسية رفضها أي تدخل خارجي ووقح ودنيء في سورية تحديدا وأي بلد عربي اخر وأن هذا هو الموقف الثابت الذي يجب اتخاذه وقالت ان الجامعة العربية تأسست بسبب فلسطين ولتحريرها وها هي تريد أن تحرر نفسها من فلسطين لانها تخون مبدأ وأصل وجودها.


وأضافت البشراوي انه لو طرح موضوع قطع العلاقات والخطوط الجوية والرحلات البرية والجوية والبحرية مع اسرائيل في الجامعة العربية فان الذين يتزعمون الحملة على سورية سيكونون هم أنفسهم الفيتو الذي سيمنع ذلك.‏

بدوره قال خالد عبد المجيد أمين سر تحالف القوى الفلسطينية في سورية ان قرارات الجامعة العربية بحق سورية غير قانونية ولا تستند لأي تشريع في اطار اللوائح الداخلية للجامعة معتبرا ما يجري في الجامعة تجاه سورية يشكل استهدافا لها بناء على تدخلات خارجية بطلب من الولايات المتحدة عبر أدواتها في الجامعة التي تنفذ هذا السيناريو في اطار الجامعة بعد فشل الولايات المتحدة في الوصول الى موقف وقرار داخل مجلس الامن.‏

ولفت عبد المجيد الى أن الولايات المتحدة استندت الى أدواتها في الساحة العربية والى النظام العربي الرسمي في ظل حالة عربية من التردي والتراجع مؤكدا أنه لا يحق لهذه الادوات أن تتخذ أي موقف تجاه سورية الدولة المؤسسة في الجامعة والدولة الاقليمية الاساسية.‏

 

 

وأضاف عبد المجيد هناك محاولات للنيل من موقف سورية لمصلحة التدخلات الخارجية ومحاولة لفتح الطريق على تدويل أزمتها في ظل الاوضاع التي تعيشها الساحة العربية مشددا على أن ما يجري في سورية ليس استهدافا لها وحدها بل هو استهداف للقضية الفلسطينية عبر النيل من سورية لتصفية القضية الفلسطينية خاصة أنها تشكل مركز دعم المقاومة والممانعة في المنطقة.

 

 

 

 

من جهته قال محمد حسب الرسول الامين العام لهيئة الاحزاب السودانية ان المتابع لمسيرة الجامعة العربية يكتشف بوضوح كبير أن هذه الجامعة لم تجتمع على رأي واحد لتناقش أي قضية من قضايا الامة الكبيرة كما لم تجتمع في أي مرة من المرات أو اجتماع من الاجتماعات لتتخذ قرارا بالاجماع في قضايا خطيرة مثل العدوان الاسرائيلي المتكرر على الفلسطينيين وعلى لبنان.


واعتبر حسب الرسول أن مسيرة الجامعة العربية التي يشوبها الكثير من التساؤلات تخدم بصورة مباشرة أعداء الامة العربية ولا تخدم قضاياها مشيرا الى أن المواقف التي تتخذها الجامعة تجاه سورية تسهم في تأزيم أزمتها بدلا من حلها وهي تتبنى موقفا معاديا للشعوب العربية بصورة كبيرة وأن هذه الجامعة ميئوس منها ولا تعبر عن الوجدان العربي بأي حال من الاحوال.

 

 

وقال معن بشور رئيس المركز في كلمة له ان الاصرار علي هذه الاجتماعات في هذا الظرف العربي المتفجر محاولة لتوجيه الانظار نحو البوصلة الرئيسية بوصلة فلسطين مشيرا إلى أن هذا الملتقى يأتي في اطار حركة الملتقيات العربية الدولية التي التقت حول عناوين الصراع العربي الصهيوني كما أنه يأتي لمناهضة التمييز العنصري الاسرائيلي في ظل تفاقم الادعاءات والممارسات والقوانين العنصرية التي يقوم عليها الكيان الصهيوني

.‏

من جانبه قال الدكتور سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الاسبق ان أبلغ شاهد على التمييز العنصري هو مايطبق ضد العرب في المواجهة مع الكيان الصهيوني الذي يحظى بالايثار على الساحة الدولية إلى حد ملحوظ أما الشعب الفلسطيني صاحب الارض أساسا في فلسطين فقد طرد معظمه من أرضه وحل محله الصهاينة عنوة داعيا العرب لفضح ماتمارسه اسرائيل من ضروب التمييز العنصري وهتكها لابسط حقوق الانسان والمعايير الاخلاقية.

بدوره قال رينالد كاستز أحد مسؤولي الحزب الوطني في جنوب افريقيا وزميل نضال نلسون مانديلا الرئيس الاسبق لجمهورية جنوب افريقيا ان سورية مستهدفة بسبب دعمها للمقاومة منوها بوقوف المقاومة اللبنانية ضد الهجمة الصهيونية والامبريالية.


من جهته قال منير شفيق في كلمة المؤتمر القومي العربي والمؤتمر العربي الاسلامي ومؤتمر الاحزاب العربية ان الابارتايد الصهيوني في فلسطين المحتلة يشكل مرتبة أعلى من الابارتيد التقليدي مشيرا إلى أن اسرائيل تقوم على أساس القوة والمجازر والاقتلاع وبدعم مباشر من قبل الاستعمار البريطاني ومن بعده دعم أميركا والغرب المستمر وغير المحدود. من جانبه قال أسامة حمدان مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الفلسطينية حماس ان قضية فلسطين كانت ولاتزال قضية الامة المركزية مؤكدا أن طموح اسرائيل بات في حال تراجع مشددا على ضرورة السعي لحشد طاقات عربية واسلامية ودولية من أجل تأمين الدعم لتنفيذ قرار محكمة لاهاي ضد جدار الفصل العنصري.


بعد ذلك تلت رحاب مكحل مديرة المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن مقترحات عملية مطروحة للنقاش من أجل انجاح مؤتمر دوربان المقبل.‏

سانا