طرد الاحتلال هو الحل

اخبار البلد ـ تحية للمقاومين الابطال والمجد للشهداء ودعاء للجرحى بالشفاء، وبعد.

 
فإن طرد الاحتلال الجاثم على صدر القدس والضفة الغربية هو الخطاب السياسي والإعلامي الذي يجب أن يجسد مواقفنا وعلى مسمع العالم كله في هذا الوقت بالذات.
 
المناصرون والمتظاهرين والمقاومون والحكومات لا بد وأن يكون خطابهم الموجه إلى العالم وحتى للمحتل الغاصب، هو الإصرار على حتمية جلاء الاحتلال عن كامل الأرض المحتلة ودرتها القدس إذا ما كان الصهاينة يريدون سلاما، فلقد ولى زمن صفعة القرن ومعه أوسلو وكل محاولات التسكين والضحك على الذقون.
 
مضى على الاحتلال الإسرائيلي البغيض أربعة وخمسون عاما.، والدعاية الصهيونية تسعى بمكر إلى حرف البوصلة عن هذا الاستعمار الظالم وتصوير ما يجري اليوم في نظر جيل عالمي جديد كما لو كان حربا تشنها ضد تطرف وإرهاب عربي فلسطيني.
 
لا بد وأن يدرك الرأي الشعبي العالمي أن هذه الدولة المارقة تحتل أرض شعب أعزل شردته في طول الكوكب وعرضه وتنكل بمن بقى منه على أرض وطنه وتسعى جاهدة لتهجيره للاغتصاب كامل فلسطين بدعم من قوى الشر والظلم في هذا العالم.
 
العدو اليوم في أضعف حالاته أمام صلابة المقاومة البطلة التي كشفت وعرت كم هو هش ومجرم جبان، وهنا فإن على العرب والفلسطينيين جلاء الحقائق واستثمار اللحظة بنهج سياسي صادق ذكي يصر على إنهاء الاحتلال الصهيوني إذا ما كان العالم يقف فعلا مع الحق ومع حل سلمي عادل ليس على طريقة ترمب الهمجية الاستعمارية، وإنما وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعيةالدولية.
 
العرب جميعا ومن خلال ما تبقى من جامعتهم العربيةمطالبون بإحياء مبادرة السلام العربية من جديد كسبيل للحل الممكن والقبول وما عدا ذلك فهو مجرد تسكين لنار عربية فلسطينية ضد الظلم والاحتلال انطلقت شرارتها من غزة الحرة والقدس الشريف ولن تنطفئ ابدا إلا بطرد آخر جندي صهيوني من الأرض الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧ والجولان ومزارع شبعا اللبنانية.
 
هذا هو الحق الذي لا عذر لعربي في الصمت عن تأييده والتشبث به، وهذا هو الموقف الذي يحظى بدعم سائر قوي العدل والحرية من شعوب الأرض قبل كثير من حكامها الظلمة الداعمين للاحتلال وظلمه المستفحل.
 
من الحكمة أن نتبني نحن الأردنيين والفلسطينيين هذا الموقف عالميا لتعود الضفة دولة للفلسطينيين وعاصمتها القدس وبوصاية هاشمية على مقدساتها.
 
قبل أن أغادر، ليس لأحد منا في هذا البلد الصابر المزايدة على موقف احد أخر، فنحن جميعا غاضبون ورافضون للاحتلال وظلمه ووجوده، وليس لأحد حرف بوصلة وحدتنا الصلبة الأصيلة مع فلسطين والصامدين الابطال على أرضها شوكة في خاصرة الاحتلال الصهيوني البغيض.، من خلال ممارسات مريبة على الأرض الأردنية لا تفسير لها سوى أنها إما عن جهالة او هي ترمي إلى شق الصف لا قدر الله خدمة للعدو ومخططاته المجرمة.
 
عاشت. فلسطين والقدس الشريف وغزة هاشم الباسلة التي ردت الروح فينا جميعا عربا ومسلمين، وعاشت المملكة الأردنية الهاشمية نصيرا للحق كشأنها دوما بوفاء شعبها الواحد الكريم وقيادتها الهاشمية الكريمة، والنصر لنا على الباغي بعونه تعالى. الله من وراء قصدي.