المرابطون: أوقفوا التطبيع ..!!؟؟

اخبار البلد - رشيد حسن


عبارة واحدة..على يافطة ظللت هامات شباب القدس المنتفضين.. «اوقفوا التطبيع»..بعد ما طهروا باب العمود من رعاع المستوطنين وشرطة الاحتلال وقواته المستعربة..

ان روعة اهلنا الثائرين في القدس والاقصى وباب العمود وحي الشيخ جراح.. وفي كل متر من قدس الاقداس.. المجبولة ارضها بدم الشهداء..

روعتهم ليس في صمودهم..وشجاعتهم.. وجرأتهم. وحبهم للشهادة فحسب.. بل روعتهم تتجلى في رفض الخطاب العربي- الاسلامي الرسمي. القائم على التنديد والاستنكار فقط.. ودعوتهم الصريحة للاشقاء بوقف التطبيع.. وقطع العلاقات مع العدو... فهذا هو الدعم الحقيقي لمن اراد حقا أن يدعم.. وهذا هو الموقف المساند الفاعل.. لمن اراد ان يسهم في حماية القدس والاقصى وكنس الاحتلال.. وهذا هو المقياس الحقيقي لعروبة الدول التي ترفض التعايش مع الاحتلال.. وترفض التطبيع.. وتصر على تحرير الارض والمقدسات.

الحقيقة التي على الجميع ان يعرفوها وهي:

ان اهلنا في القدس وكل فلسطين لم يعودوا ينتظرون المدد من الخارج. لم يعودوا ينتظرون الجيوش لتعبر النهر،وتدك معاقل الصهاينة وتحرر اولى القبلتين وثالث الحرمين.كما حررتها جيش صلاح الدين..

لقد ايقن اهلنا ومن وحي معاناتهم وعلى مدى مائة عام واكثر، ان السبيل الوحيد الوحيد لتحرير القدس والاقصى وكل فلسطين هو اعتمادهم على انفسهم.. وعلى ذاتهم.. حتى لا يقعوا في فخ الخديعة.. والاوهام الكاذبة..!!

زمن هنا استطاعوا ان يطوروا وسائل وادوان نضالهم بشكل اربك العدو وعطل خططه فمن حرب الخناجر والسكاكين.. الى حرب الدهس بالسيارات.. الى حرب البالونات والطائرات الورقية الحارقة... وقبلها الى حرب الحجارة التي اذهلت العالم وهو يرى الحجر الفلسطيني يحكي عربي.. ويدمي راس جنود العدو المختبئين في «الميركافاه»..!!

نقول للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وغيرهما ممن تنادوا الى عقد اجتماعات لدعم اهلنا في القدس..نقول لهم جميعا.. اخرجوا من دائرة اللف والدوران.. وليكن خطابكم شجاعا وصريحا ومباشرا بتحديد جذر المشكلة بدون خوف او وجل.. وهي تتلخص بعبارة واحدة لا غير وهي: ان اسرائيل هي عدونا الاول.. ولا عدو للامة سواها.. لانها تحتل مقدساتنا، وتحتل فلسطين.. وطن شعبنا العربي الفلسطيني.. وتصر على نفيه في اربعة رياح الارض.. ولا تعترف بحقوقه الوطنية، ولا بحقه في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على ترابه الوطني..

فاذا ما اتفقتم على هذه الحقيقة.. وهي حقيقة دامغة كشمس تموز فان الخطوة التالية والمكملة لهذه البديهية هي قطع العلاقان مع هذا العدو ووقف التطبيع، والتمسك بمبادرة السلام العربية التي اشترطت انسحاب العدو الصهيوني من كافة 
الاراضي العربية المحتلة، وفي مقدمتها القدس،واقامة الدولة الفلسطينية،وعودة اللاجئين كشرط مسبق لبدء التطبيع.

باختصار..

انتفاضة القدس المجيدة وضعت الدول العربية امام مازق خطير.. ووضعت الامة كلها امام حقيقة الحقائق هي:
اما الوقوف مع القدس والاقصى والحفاظ على هويتهما العربية- الاسلامية وانقاذهما من التهويد.. واما الاستمرار في التطبيع وتصديق الرواية الصهيونية القائمة على الافك والكذب والتزوير 

طريقان لا ثالث لهما..
فاما ان نكون او لا نكون..
فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض»
صدق الله العظيم.