في القدس اسود تحميها..!
اخبار البلد-
المواجھات التي اندلعت منذ اسبوعین بین الفلسطینیین المدافعین عن المسجد الاقصى وحي الشیخ جراح وبین
قطعان المستوطنین وجیش الإحتلال والتي زادت یوم امس الاثنین اثر محاولات المستوطنین اقتحام المسجد
الاقصى تشیر بوضوح الى حقبة جدیدة من النضال الوطني الفلسطیني وان الفلسطینیین لن یتخلوا ابدا عن حقوقھم
.الوطنیة المشروعة
ان ما یجري من عدوان مسلح على الصامدین في القدس امام سمع وبصر العالم العاجز عن وقف الغطرسة
الصھیونیة لھو امر مخجل جدا ویضاف الیھ العجز العربي حتى من الدعم المعنوي والمالي، فالفلسطینیون لا
.یحتاجون الى رجال بل یحتاجون الى دعم وموقف عربي واضح من قضیتھم
منذ احتلال القدس الشرقیة عام 1967 وحتى الآن فشلت دولة الاحتلال في مساعیھا ضد المقدسیین ورغم سحب
ھویات مئات الآلاف منھم وابعادھم عن القدس بقي اكثر من 350 الف مقدسي متمسكین بأرضھم وھویتھم
.ومقدساتھم الاسلامیة والمسیحیة
المطلوب الیوم قرارات فلسطینیة وعربیة تساعد في صمود المقدسیین والفلسطینیین واولھا وقف التنسیق الأمني
بین اجھزة السلطة الفلسطینیة والعدو وثانیھا دعوة عاجلة لكل الفصائل الفلسطینیة من اجل انھاء الإنقسام
الفلسطیني والتوحد حول برنامج وطني یواجھ قوات الاحتلال ویفرض واقعا جدیدا على الأرض مستفیدا من
انتفاضة القدس الحالیة وثالثھا المبادرة فورا باجراء الانتخابات البرلمانیة والرئاسیة وتسلیم الامور لجیل من
.القیادات الشابة الجدیدة
على المستوى العربي فكیفینا ان یتوقف بعض العربان عن مھاجمة الفلسطینیین والتطبیع مع العدو الصھیوني
والتراجع عن الإجراءات الأخیرة من فتح سفارات متبادلة واستقبال الوفود والتبادل التجاري وغیرھا وكذلك
.المبادرة بطرد سفراء دولة الإحتلال وسحب السفراء العرب للدول التي تقیم علاقات دبلوماسیة مع الكیان الغاصب
في القدس رجال واسود قادرون على حمایة المقدسات ومواجھة المحتل ویجب توفیر كل المقومات لھم ومن بینھا
التبرع بالاموال من اغنیاء العرب للجمعیات المقدسیة للحفاظ على البیوت والاراضي المھددة بالمصادرة من قبل
العدو وذلك اضعف الایمان بما اننا وصلنا الى مرحلة لا تسطیع معھا الدول العربیة خوض حرب عسكریة مع
.الكیان الصھیوني
الصراع حلبة ممتدة ولیست ولیدة یوم ولیلة بل ھي تراكمات نضالیة ستقود الى انتصارات نوعیة شریطة توفیر
الحاضنة السیاسیة الفلسطینیة والعربیة والاسناد من الدول الداعمة للحقوق الوطنیة المشروعة للشعب الفلسطیني
.واھمھا اقامة دولتھ المستقلة على ترابھ الوطني وعاصمتھا القدس واقرار حق العودة للاجئین الفلسطینیین
الصلف الصھیوني لا یقیم اي اعتبار للعالم بأسره ویجب كسر ھذه الحلقة اعلامیا وسیاسیا والتأثیر بالرأي العام
العالمي من خلال فضح الممارسات الصھیونیة بحق الشعب الفلسطیني والكلمة الحرة تساھم في دعم شعب
الجبارین وھذا ما یجب ان نقوم بھ كإعلامیین وكتاب وھو اضعف الایمان ونحن للأسف في مرحلة انكسار
.وانحسار وطني وقومي ولیس بالید حیلة
في القدس اسود تحمیھا ونطلب من الله ان یكف العربان شرھم عن الشعب الفلسطیني فالصمود الفلسطیني طول
.العقود الماضیة یثبت اننا امام شعب لن یكل او یمل حتى یحقق اھدافھ الوطنیة