المتقاعدون العسكريون وهموم المكرمة الجامعية !
المتقاعدون العسكريون وهموم المكرمة الجامعية !
في سياق الدعم الرسمي لأبناء المؤسسة العسكرية الاردنية من أجل معالجة القضايا المرتبطة بالمتقاعدين العسكريين والاهتمام الذي اولاه جلالة الملك حيال ضرورة تجسير الفجوة بين رواتب المتقاعدين القدامى والجدد وإقرار فتح مكتب للتواصل مع المتقاعدين العسكريين في الديوان الملكي هذه الأيام ، فأن هموم المتقاعدين لا تنحصر بالراتب التقاعدي المتدني لمواجهة ظروف الحياة الاقتصادية والاجتماعية الصعبة ، بل تتعداها الى هموم كثيرة تضاعف من مشكلاته وتحدياته ومنها خاصة المنح الدراسية في الجامعات الاردنية التي تحتاج الى معالجة فورية حتى يشعر العاملون والمتقاعدون وابنائهم ان تلك المكرمة قد تحققت وأدت رسالتها للتخفيف عن ابناء العاملين في المؤسسات العسكرية دون وجود ضوابط وحواجز غريبة عجيبة تحول دون وصولها لمستحقيها .
لقد عانى الكثير من ابناء المتقاعدين العسكريين من حرمان الحصول على تلك المنح الجامعية ليس لأسباب تتعلق بأنخفاض المعدل العام في الثانوية العامة أو بُعد الجامعة عن مكان سكن الطالب الحاصل على مقعد المكرمة كما هي حالة الكثير منهم وما تتطلبه تلك الحالة من نفقات السكن والعيش والتنقل وصعوبات الاغتراب وغيرها ، أوما تشكله كذلك من أعباء إضافية على راتب المتقاعد واضطرار الكثير منهم إلحاق ابنه أو ابنته بجامعة خاصة وألاستنكاف عن قبول المكرمة الدراسية إن كانت بعيدة باعتبار انها تكلفة تكاد تقترب من تكلفة الدراسة الخاصة في مكان إقامته ، وقد فعل ويفعل الكثير منهم ان يلحق ولده بجامعة خاصة تضاعف من ضنك عيشه وتدني دخله او ان يلحقه بسوق العمل لعدم توفر إمكانات تغطية نفقات الدراسة ! لكننا هنا نتحدث عن هموم أخرى أكثر جدّية واكثر إمكانية للتعديل والتي تتعلق بحرمان العشرات من الطلبة المتفوقين من الحصول على مقعد جامعي بسبب ولادة والد الطالب في محافظة غير محافظته الاصلية وإعتباره من ابناء المحافظة التي ولد منها والده بالرغم من ان الطالب قد عاش ودرس طيلة سنوان دراسته في محافظته الاصلية ، مما يضعه في جداول تنافسية كبيرة تحول دون حصول الطالب المتفوق من معدل 85 أو يزيد أحيانا على مقعد المكرمة الملكية ! فالحالة هنا ومن أجل التوضيح تتعلق بحرمان العشرات من طلبة محافظات الوطن من الحصول على مقعد جامعي من مقاعد المكرمة باعتبارهم مرتبطون بمكان ولادة ابيهم وليس ولادتهم ومكان تخرجهم ، ، ويبدو ان ابناء المتقاعدين من محافظات الجنوب هم الأكثر تضررا من تلك المعادلة بإعتبارهم اكثر ابناء الوطن تنقلا وترحالا والبحث عن العيش الكريم أو النقل الوظيفي للظروف المعيشية والبيئية الصعبة التي تعيشها المحافظات هناك ، حيث شاءت ظروف العمل لأبائهم سواء السفر او النقل الوظيفي وخاصة منهم افراد القوات المسلحة والاجهزة الأمنية الى محافظة أخرى مثل محافظة الزرقاء ، وحين عاد الأب واسرته الى محافظته تم اعتبار ولادة ابائهم في الزرقاء مثلا هي معيار التنافس على مقاعد المكرمة بالرغم من أن ولادة الابناء وعيشهم كان في محافظة مثل الطفيلة او الكرك أو معان ، مما حال دون حصول ابنائهم على الاستفادة من تلك البعثات بالرغم من ظروف الدراسة الصعبة في تلك المحافظات، فباتت " لعنة " ولادة الأب خارج المحافظة هي التي تلاحقهم وتحرمهم من الحصول على البعثة الدراسية ولاحقا على الوظيفة ان تم الإستمرار بتلك االاجراءات المجحفة بحقهم .
لابد هنا ، وتبعا لظروف الدراسة الصعبة في المحافظات المختلفة والجنوب منها خاصة ، إعادة النظر بإجراءات وشروط الحصول على مقاعد المكرمة الملكية والأخذ بعين الإعتبار ولادة الطالب ومكان حصوله على الثانوية العامه ، اذ لا يجوز مساواة طالب ودخوله تنافس غير عادل من ابناء محافظة الطفيلة مثلا بطلبة محافظة عمان او الزرقاء لإختلاف ظروف الدراسة والتعليم وتوفرالكفاءات والظروف البيئية الصعبة في محافظته وللأعداد الكبيرة التي تتنافس على المقاعد الدراسية و التعامل معه فقط تبعا لمكان ولادة ابيه وليس تبعا لمكان تخرجه أو ولادته أو حتى تبعا لبلدته الأصلية ! فيحرم الطالب من الحصول على مقعد دراسي رغم ارتفاع معدله ويحصل عليها زميل له في نفس المحافظة ونفس المدرسة وبمعدل أقل لأن والده من مواليد المحافظة نفسها ! فأن كان يتم التدقيق في حالات أخرى حين يتعلق الأمر بتجنيد او توظيف المواطن والعودة لأصل المتقدم وولادة ابيه واجداده ، فلماذا لا يعتبر مكان ولادة الطالب أو مكان تخرجه هو المعيار الذي يعتمد في جداول التنافس للحصول على المكرمة داخل نفس المحافظة التي تخرج منها ، فهل ستبقى شروط مكان ولادة الأب خارج محافظته " لعنة " تلاحق ابنائهم وتحرمهم من الحصول على المنح والوظائف والفرص مستقبلا و نسمع منهم دوماعبارة أننا لم نستفيد من تلك المنح !
في سياق الدعم الرسمي لأبناء المؤسسة العسكرية الاردنية من أجل معالجة القضايا المرتبطة بالمتقاعدين العسكريين والاهتمام الذي اولاه جلالة الملك حيال ضرورة تجسير الفجوة بين رواتب المتقاعدين القدامى والجدد وإقرار فتح مكتب للتواصل مع المتقاعدين العسكريين في الديوان الملكي هذه الأيام ، فأن هموم المتقاعدين لا تنحصر بالراتب التقاعدي المتدني لمواجهة ظروف الحياة الاقتصادية والاجتماعية الصعبة ، بل تتعداها الى هموم كثيرة تضاعف من مشكلاته وتحدياته ومنها خاصة المنح الدراسية في الجامعات الاردنية التي تحتاج الى معالجة فورية حتى يشعر العاملون والمتقاعدون وابنائهم ان تلك المكرمة قد تحققت وأدت رسالتها للتخفيف عن ابناء العاملين في المؤسسات العسكرية دون وجود ضوابط وحواجز غريبة عجيبة تحول دون وصولها لمستحقيها .
لقد عانى الكثير من ابناء المتقاعدين العسكريين من حرمان الحصول على تلك المنح الجامعية ليس لأسباب تتعلق بأنخفاض المعدل العام في الثانوية العامة أو بُعد الجامعة عن مكان سكن الطالب الحاصل على مقعد المكرمة كما هي حالة الكثير منهم وما تتطلبه تلك الحالة من نفقات السكن والعيش والتنقل وصعوبات الاغتراب وغيرها ، أوما تشكله كذلك من أعباء إضافية على راتب المتقاعد واضطرار الكثير منهم إلحاق ابنه أو ابنته بجامعة خاصة وألاستنكاف عن قبول المكرمة الدراسية إن كانت بعيدة باعتبار انها تكلفة تكاد تقترب من تكلفة الدراسة الخاصة في مكان إقامته ، وقد فعل ويفعل الكثير منهم ان يلحق ولده بجامعة خاصة تضاعف من ضنك عيشه وتدني دخله او ان يلحقه بسوق العمل لعدم توفر إمكانات تغطية نفقات الدراسة ! لكننا هنا نتحدث عن هموم أخرى أكثر جدّية واكثر إمكانية للتعديل والتي تتعلق بحرمان العشرات من الطلبة المتفوقين من الحصول على مقعد جامعي بسبب ولادة والد الطالب في محافظة غير محافظته الاصلية وإعتباره من ابناء المحافظة التي ولد منها والده بالرغم من ان الطالب قد عاش ودرس طيلة سنوان دراسته في محافظته الاصلية ، مما يضعه في جداول تنافسية كبيرة تحول دون حصول الطالب المتفوق من معدل 85 أو يزيد أحيانا على مقعد المكرمة الملكية ! فالحالة هنا ومن أجل التوضيح تتعلق بحرمان العشرات من طلبة محافظات الوطن من الحصول على مقعد جامعي من مقاعد المكرمة باعتبارهم مرتبطون بمكان ولادة ابيهم وليس ولادتهم ومكان تخرجهم ، ، ويبدو ان ابناء المتقاعدين من محافظات الجنوب هم الأكثر تضررا من تلك المعادلة بإعتبارهم اكثر ابناء الوطن تنقلا وترحالا والبحث عن العيش الكريم أو النقل الوظيفي للظروف المعيشية والبيئية الصعبة التي تعيشها المحافظات هناك ، حيث شاءت ظروف العمل لأبائهم سواء السفر او النقل الوظيفي وخاصة منهم افراد القوات المسلحة والاجهزة الأمنية الى محافظة أخرى مثل محافظة الزرقاء ، وحين عاد الأب واسرته الى محافظته تم اعتبار ولادة ابائهم في الزرقاء مثلا هي معيار التنافس على مقاعد المكرمة بالرغم من أن ولادة الابناء وعيشهم كان في محافظة مثل الطفيلة او الكرك أو معان ، مما حال دون حصول ابنائهم على الاستفادة من تلك البعثات بالرغم من ظروف الدراسة الصعبة في تلك المحافظات، فباتت " لعنة " ولادة الأب خارج المحافظة هي التي تلاحقهم وتحرمهم من الحصول على البعثة الدراسية ولاحقا على الوظيفة ان تم الإستمرار بتلك االاجراءات المجحفة بحقهم .
لابد هنا ، وتبعا لظروف الدراسة الصعبة في المحافظات المختلفة والجنوب منها خاصة ، إعادة النظر بإجراءات وشروط الحصول على مقاعد المكرمة الملكية والأخذ بعين الإعتبار ولادة الطالب ومكان حصوله على الثانوية العامه ، اذ لا يجوز مساواة طالب ودخوله تنافس غير عادل من ابناء محافظة الطفيلة مثلا بطلبة محافظة عمان او الزرقاء لإختلاف ظروف الدراسة والتعليم وتوفرالكفاءات والظروف البيئية الصعبة في محافظته وللأعداد الكبيرة التي تتنافس على المقاعد الدراسية و التعامل معه فقط تبعا لمكان ولادة ابيه وليس تبعا لمكان تخرجه أو ولادته أو حتى تبعا لبلدته الأصلية ! فيحرم الطالب من الحصول على مقعد دراسي رغم ارتفاع معدله ويحصل عليها زميل له في نفس المحافظة ونفس المدرسة وبمعدل أقل لأن والده من مواليد المحافظة نفسها ! فأن كان يتم التدقيق في حالات أخرى حين يتعلق الأمر بتجنيد او توظيف المواطن والعودة لأصل المتقدم وولادة ابيه واجداده ، فلماذا لا يعتبر مكان ولادة الطالب أو مكان تخرجه هو المعيار الذي يعتمد في جداول التنافس للحصول على المكرمة داخل نفس المحافظة التي تخرج منها ، فهل ستبقى شروط مكان ولادة الأب خارج محافظته " لعنة " تلاحق ابنائهم وتحرمهم من الحصول على المنح والوظائف والفرص مستقبلا و نسمع منهم دوماعبارة أننا لم نستفيد من تلك المنح !