من مسؤول ..... معالي وزير الاوقاف

من مسؤول يا وزير الأوقاف...
سليم ابو محفوظ


اطهر ما في الوجود على وجه الأرض هي بيوت الله ودور العبادة
وهي مصانة من كل عبث، وفوق كل اعتبار بقدسيتها وطهرها المعهود وحرمتها التي شرعها الله في كتبه وسنن أنبيائه ،الذين
نزلت بهم رسالات من السماء ونزل الوحي عليهم.
ولكن في هذه الأيام أصبحت بعض دور العبادة والمساجد عرضة لتجاوزات غير مسبوقة، وقد قيل لي من احد المشايخ الثقاة بأن احد مساجد الرصيفة ، والذي يتملكه احد العاملين وقائم على خدمته منذ مدة طويلة .
وقد عرض المسجد للمتاجرة وبيعه على طريقة المحال التجارية في المناطق النشطة تجاريا ً ،حيث ان الشيخ المبجل رفع قيمة بدل خلو للمسجد ليصبح المطلوب ، لمن يخلف الشيخ المحترم كخادم للمسجد في مدينة الرصيفة وكان المبلغ مرتفع نسبيا ،.
ليصل الى مبلغ اربعون الف دينار اردني كخلو رجل ،(فروغية) للشيخ المستحوذ على المسجد ، وممنوع تسلمه لغيره ولو الوزير تدخل أذا لم يتم دفع المبلغ مقدما ً.
يا معالي وزير الأوقاف نحن نعلم علم اليقين أنك أنقذت الموسم لحجاجنا بإعادتك للوزارة ، قبل موسم الحج وكما أنقذت الوزارة من كارثة كادت أن تحصل فيها لولا العقلاء أشاروا على الوزير الضعيف الذي أستلم الموقع قبل وزارتك الحالية .
بأن يلجأ لسيد البلاد الذي منحت له ثلاث آلاف فيزة حج من خادم الحرميين الشريفين الذي أكرم الملك عبدالله الثاني المنقذ لموسم حجيج ، تآمر فيه المتآمرون على العكور الوزير الضعيف المحترم. .فيا معالي ابو انس الى متى ستبقى الاستهتارات في الوزارة والمسجد الذي عرض للخلو من المساجد التي تتبع للوزارة بمبلغ الاربعون الف دينار لماذا هذا الكلام ولو مازحا من قاله لماذا يتفوه بمثل هكذا كلام، يا معالي وزير الاوقاف المحترم .
وأنت الجاد في إدارتك لوزارة مهمة في حكومتنا الرشيدة ودولتنا العتيدة ، هل صبحت المساجد للهزل والمزح الجاد المبطن لا نقبل ان تكون المساجد للمزاد العلني، في عرف المشايخ وهم من مشاوخ آخر الزمن يا دكتور عبد السلام.
أختر لوزارتك من هم أكفاء ومن هم أمناء بعد هذه الحراكات التي تمر فيها بلدنا ، الذي أنكشف المستور فيها ولم يعد هناك أسرار كل شيء على المكشوف أصبح ،وكل أنسان له الحق في الكلام والسؤال والجواب.
لأن الشعوب دفعت ثمن هذه الحراكات التي صنعتها أمريكا وربيبتها المدللة ،وثمن الفساد المعشعش في وزاراتنا ودوائرنا وشركاتنا وجامعاتنا ومصانعنا، ووصل الأمر للمساجد يا معالي الوزير، ألا يكفي فسادا ألا يكفي اختلاسا ً ألا يكفي نهبا ً بأموال الدولة التي يدفع الثمن.
المواطن الغلبان الذي يعطي للخزينة ولا يأخذ شيء الأخذ ممنوع لدافع الضرائب ، والعطاء واجب عليه الأخذ مسموح لمثل الشيخ صاحب الخلو عن المسجد ليبتعد عن ملك ٌ أمتلكه بحق الواسطة التي وظفته في موقع ليس له.
ولا يعطيه إنتباهه والراتب مقبوض آخر الشهر، والدوام على الله تعود ، خربانة والرب راعيها ما دام وصل بنا الأمر، ان ندلل على المساجد للبيع في بعض أعراف موظفين حرام يكونوا موظفين حكوميين ، ويجب على الوزير محاسبة كل من تسول نفسه التطاول على مؤسسة كوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية لتي نفتخر بها .