بورصة الدجاج

اخبار البلد ـ ارتفعت أسعار الدجاج والتفاصیل الخاصة بذلك لدى الجھات المعنیة سواء في القطاع العام أو الخاص وثمة العدید من التوضیحات ولكن ما یھم وبعیدا عن البدائل المطروحة للعلاج سواء من وزارة الزراعة والشركاء المعنیین، ما یھم ھو .أھمیة التحكم في النمط الاستھلاكي في شھر رمضان وفي باقي الأشھر البدائل الغذائیة الأخرى متاحة ویمكن الاعتماد علیھا وبشكل مناسب مع شھر الصوم لترشید استھلاك الدجاج مثلا .والاتجاه إلى بدائل عدة والتي تعني بشكل معین المقاطعة لحین عودة الأسعار إلى طبیعتھا واستقرارھا مع أزمة ارتفاع أسعار الدواجن، نتفق ونختلف كثیرا حول الأسباب وأشكال العلاج ولكن ھل نتصور مثلا وفي ظل الظروف القاسیة عدم توفر الدجاج أصلا وكیف یمكن أن نتصرف وفقا لذلك؟ أمثلة عدیدة مارسھا المستھلك في بعض الدول عند حدوث أزمات معینة في توفر سلعة معینة، أدت إلى الوعي بأھمیة الصبر والتأقلم والتعامل مع الأزمات بوعي وتفھم وإیثار وادى ذلك وفي مجملھ إلى حل الأزمات وبشكل مناسب .وخلال فترة قصیرة مقابل الامتناع عن التھافت في الطلب بورصة الدواجن یمكن الاستفادة منھا للتدرب على مواجھة الظروف الصعبة؛ فھل یمكن الصبر فترة قصیرة دون دجاج على سبیل المثال ودون تناول وجبات معینة ودون أصناف محددة على مائدة الطعام؟ ما ترشده الیھ بورصة الدواجن الكثیر من الحاجة لكبح جماح الاستھلاك والحاجة لنمط جدید وخصوصا مع ساعات .الحظر ومنع التجمعات و «العزایم» وعدم الاقبال على شراء العدید من الأصناف والتي یكون مصیرھا الإتلاف نعم ثمة تبذیر مبرر مقابل حاجة صعبة لدى فئات محتاجة قد تعني لھا الدجاجة الواحدة وتقطیھا لعشرة قطع وجبة لمدة .یومین، ولكن الفئات الأوسع تستطیع الاستغناء عن تلك الدجاجة لمدة أسبوع على الأقل التفاصیل لدى الجھات المعنیة والشركاء واضحة وكذلك الحلول، ولكن المطلوب من المستھلك وفي ظل الظروف .والأزمات التریث والصبر والاحتمال والتكیف وحسن التصرف للمفارقة یشتري البعض كمیات من الدجاج قبل رمضان ویقوم بتفریزھا في البیت وعند الحاجة یقوم «بفكھا» لطبخھا .ولكنھ لا یشتري الدجاج المجمد وذلك سلوك یحتاج إلى تدبر في ظل الأزمات وبعیدا عن الدجاج، كانت «البیتزا » التقلیدیة في إیطالیا طعام الفقراء ووجبتھم من الطحین وبقایا الخضراوات في .البیت، إلى أن أصبحت فیما بعد طعام الفئات المدللة في الخارج نتیجة التفنن في تحضیرھا بعیدا عن الفقراء ببساطة یمكن العیش دون دجاج لفترة قصیرة ویمكن التحكم في السلوك الاستھلاكي وخصوصا في شھر رمضان .ویمكن كذلك التوجھ للتقشف واقتصار المائدة على صنف واحد إن أمكن بورصة الدواجن مؤقتة ویمكن علاجھا من قبل الأطراف المعنیة، ولكن یبقى السؤال المھم: ھل یمكن الاستفادة منھا بشكل یتناسب والعیش في ظروف أصعب وبورصات أشد وأقسى؟