الطريق الى جهنم
الطريق إلى جهنّم
انّ ما تشهده بعض الشعوب العربيّة حاليّا هو اشبه بمجازر بل أقسى من ذلك حيث يسقط شهداء وقتلى ويقع جرحى ومعوقين دون مبرر سوى الإحتفاظ بكرسي وعرش مهما كان الثمن من قتيل ونعش بينما يواجه المحتجّون الرصاص بصدور عارية حتّى من واقي البرد .
هل هي جيوش لحماية الزعيم فقط وهل هم عسكر لقمع من احتجّ من بشر أوليس لهم اهل واقرباء بين القتلى والجرحى ؟ أولم يتّعظوا مما حدث لزعماء زملاء لهم في دول اخرى من قبل ؟ وهل يحتاج العناد لمزيد من الضحايا في الشوارع والجوامع والصوامع .؟
الا ينتظرون حتّى تقوم القيامة وتكون جهنّم لهم بالمرصاد بدل ان يفتعلوا جهنّم على الارض يرقصون فيها على جثث الشباب والشيوخ العزّل من كلّ شيئ غير كلمة لا إله إلاّ الله ويمثّلون في جثث الاطفال والنساء.
الم يتّعظ من بقي من حكّام عرب مما حدث لغيرهم فمنهم من فرّ ومنهم من حُرق ومنهم من اقعده المرض ومنهم من تشفّى به شعبه فقتله شرّ ميتة لا يتمنّاها المؤمن لعدو من بشاعتها والحبل على الجرّار .أيام لا نعلم ما تحمل فيها من امور وقهر وذل وقتل وكم سينفث الحقد والحسد والفساد فيها من سم زؤام وامور جسام وكم ستتغيّر خرائط على الأرض وحدود وعلام .
وكم ستنتصر مدام كلينتون ومدام ميركل على كثير من الرجال ممن كانو بأشناب ويهددون ويتوعدون شعوبهم ويرضخون لمطالب زعماء الغرب لإبعاد اي بغض أو خصام من قادة دول تلك الحريم عن اؤلئك الزعماء ليحفظوا كراسيهم تحتهم ويقوها شر الزوال فالحكم له طعم لا يُقاوم .فها هو الزعيم اليمني يوقع على تنحيه امام العالم ولكن الشعب ما زال يريد محاكمته على ما اقترفت يداه وها هو زعبم مصر المبارك يحضر محاكمته وهو في ارذل العمر على سرير بينما ما زالت الجماهير في ميدان التحرير يرفضون تكليف الجنزوري لتشكيل الحكومة وها هي سوريا يعتريها نفس الفيروس الحميد وهو بركان الشعوب لكي يلفظ حممه على القُساة من الحكام بينما ينشر على الارض رماد الظلم والقهر ليحل محله العدل والحرية وما زال في جعبة الربيع الكثير من القصص ليرويها اطفال المستقبل لأبنائهم بل ويقرؤونها في مناهجهم كيف ان اباؤهم واجدادهم ناموا ليلا طويلا اسودا وصحوا فجرا في ربيع جميل على صوت عصفور يطير بحريّة ويغنّي بصوت جميل لأزهار تفتحت من ضوء الديموقراطيّة وشمس العدالة وارتوت بدم الشهداء .
فهل العروبة خطر ونحن في طريقنا الى جهنم الدنيا ام نحن وصلنا قعر بئر الذل والقهر والعبوديّة وبدئنا الصعود من المستنقع الى واحة الايمان نستظل ظلال الديموقراطيّة ونتنفس هواء الحريّة ونشتمُّ رائحة مستقبل مشرق كلّه محبّة وسلام وعروبة واخلاق إسلاميّة .
قال الله تعالى : " أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها فإنا لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " الحج صدق الله العظيم
د.احمد محمود سعيد
دبي – 25/11/2011
انّ ما تشهده بعض الشعوب العربيّة حاليّا هو اشبه بمجازر بل أقسى من ذلك حيث يسقط شهداء وقتلى ويقع جرحى ومعوقين دون مبرر سوى الإحتفاظ بكرسي وعرش مهما كان الثمن من قتيل ونعش بينما يواجه المحتجّون الرصاص بصدور عارية حتّى من واقي البرد .
هل هي جيوش لحماية الزعيم فقط وهل هم عسكر لقمع من احتجّ من بشر أوليس لهم اهل واقرباء بين القتلى والجرحى ؟ أولم يتّعظوا مما حدث لزعماء زملاء لهم في دول اخرى من قبل ؟ وهل يحتاج العناد لمزيد من الضحايا في الشوارع والجوامع والصوامع .؟
الا ينتظرون حتّى تقوم القيامة وتكون جهنّم لهم بالمرصاد بدل ان يفتعلوا جهنّم على الارض يرقصون فيها على جثث الشباب والشيوخ العزّل من كلّ شيئ غير كلمة لا إله إلاّ الله ويمثّلون في جثث الاطفال والنساء.
الم يتّعظ من بقي من حكّام عرب مما حدث لغيرهم فمنهم من فرّ ومنهم من حُرق ومنهم من اقعده المرض ومنهم من تشفّى به شعبه فقتله شرّ ميتة لا يتمنّاها المؤمن لعدو من بشاعتها والحبل على الجرّار .أيام لا نعلم ما تحمل فيها من امور وقهر وذل وقتل وكم سينفث الحقد والحسد والفساد فيها من سم زؤام وامور جسام وكم ستتغيّر خرائط على الأرض وحدود وعلام .
وكم ستنتصر مدام كلينتون ومدام ميركل على كثير من الرجال ممن كانو بأشناب ويهددون ويتوعدون شعوبهم ويرضخون لمطالب زعماء الغرب لإبعاد اي بغض أو خصام من قادة دول تلك الحريم عن اؤلئك الزعماء ليحفظوا كراسيهم تحتهم ويقوها شر الزوال فالحكم له طعم لا يُقاوم .فها هو الزعيم اليمني يوقع على تنحيه امام العالم ولكن الشعب ما زال يريد محاكمته على ما اقترفت يداه وها هو زعبم مصر المبارك يحضر محاكمته وهو في ارذل العمر على سرير بينما ما زالت الجماهير في ميدان التحرير يرفضون تكليف الجنزوري لتشكيل الحكومة وها هي سوريا يعتريها نفس الفيروس الحميد وهو بركان الشعوب لكي يلفظ حممه على القُساة من الحكام بينما ينشر على الارض رماد الظلم والقهر ليحل محله العدل والحرية وما زال في جعبة الربيع الكثير من القصص ليرويها اطفال المستقبل لأبنائهم بل ويقرؤونها في مناهجهم كيف ان اباؤهم واجدادهم ناموا ليلا طويلا اسودا وصحوا فجرا في ربيع جميل على صوت عصفور يطير بحريّة ويغنّي بصوت جميل لأزهار تفتحت من ضوء الديموقراطيّة وشمس العدالة وارتوت بدم الشهداء .
فهل العروبة خطر ونحن في طريقنا الى جهنم الدنيا ام نحن وصلنا قعر بئر الذل والقهر والعبوديّة وبدئنا الصعود من المستنقع الى واحة الايمان نستظل ظلال الديموقراطيّة ونتنفس هواء الحريّة ونشتمُّ رائحة مستقبل مشرق كلّه محبّة وسلام وعروبة واخلاق إسلاميّة .
قال الله تعالى : " أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها فإنا لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " الحج صدق الله العظيم
د.احمد محمود سعيد
دبي – 25/11/2011