ليكن 15 أيار الذكرى السنوية للهولوكوست الصهيو أنجلو أمريكي ضد الشعب الفلسطيني

أخبار البلد-

 

ما تعرض له اليهود في الهولوكوست لا علاقة لشعب فلسطين به ولا العرب والمسلمين حيث إنهم يستنكرون ويرفضون ما جرى جملة وتفصيلاً، فحق الإنسان في الحياة والمواطنة مقدس ومشروع، ولا يجوز لأحد أن يعتدي على آخر في وطنه بدوافع عدوانية وأطماع وحب سيطرة وفرض إرادة، كما لا يجوز لأي كان الاعتداء على وطن واغتصابه، فما جرى في فلسطين اغتصاب بالقوة ومس بكرامة المواطن الفلسطيني . العلاقات البشرية تحكمها المصالح المشتركة التي تقوم على التعاون لا على الاعتداء وفرض الإرادة واغتصاب .. فالدولة العبرية في الوقت الذي هي فيه تحيي سنوياً ذكرى الهولوكست الذي تعرض له اليهود على يد النازيين من جرائم اضطهاد وقتل منظم من ألمانيا النازية، استهدف فئات متنوعة من البشر بسبب «دونيتهم العرقية» وفق المنطق النازي كـ الروما/الجبسيس (الغجر)، والمعاقين، وبعض الشعوب السلافية (البولنديين، والروس، وغيرهم استغلته الدولة العبرية أقصى استغلال، وحملت أوروبا المسؤولية عن جرائم ارتكبتها النازية حتى تمكنت من إقامة كيانها الغاصب على الأرض الفلسطينية وعلى حساب الشعب الفلسطيني صانعة به هولوكست شتته وأرهبه ملحقاً به خسائر بشرية دامية، بدعم أنجلو أمريكي وصمت دولي على جرائمها .. حيث تتعامل مع الفلسطينيين بنفس منطق النازيين الذين كانوا يعتبرون الجنس الجرماني الأرقى من بين الأجناس البشرية كذلك الدولة العبرية خاصة بزعامة نتنياهو الذي يعتبر اليهود الجنس الأرقى على الفلسطينيين والبشرية جمعاء .

فما يجري في غزة من حصار وحرب معلنة يجري التحكم فيها وفق مقتضى الحال الانتخابي وللخروج من المآزق السياسية لرجال الحكم في الدولة العبرية، وما يجري في القدس من ضم ومصادرة أراض لصالح الاستيطان ومن اعتداءات وتدنيس للأماكن الدينية فيها خاصة المسجد الأقصى المبارك، ومن ضم لمختلف أحيائها وعبرنة مسمى شوارعها وأحيائها، وما يجري في الضفة الغربية من حصار لسكانها عبر جدار الفصل العنصري ومعسكرات جيش الاحتلال وطرق التفافية ومستوطنات استيطانية وتسمينها بقادمين جدد من المتطرفين إليها، ومن اعتقالات عشوائية يومية لشبابها من كلا الجنسين وأطفالها وتصفيات ميدانية على الحواجز تحت ذرائع محاولات اعتداء على جنودها، وما جرى ويجري منذ العام 1948م من مجازر في القدس واللد والرملة وبئر السبع وصحراء النقب من هدم لمنازل البدو في قراهم التي يعمرونها، وفي الخليل وقراها حيث أن المستوطنات فيها بين مساكن المواطنين، والجليل وقراه، والفلوجة وسلمة ودير ياسين وقبية وكفر قاسم وقلقيلية والسموع ومخيم جنين وطولكرم ومخيميها وطوباس ورام الله والبيرة ونابلس ومخيماتها وأريحا والأغوار وجنين ومخيمها، ويافا وحيفا.، وفي الامتداد الحيوي المتنفس الزراعي والمائي والامتداد العمراني للتجمعات السكانية الفلسطينية في مناطق الـ 48 والـ 67 مناطق « ج « كلها امتداد للهولوكست اليهودي ضد الفلسطينيين .

عشرات الآلاف من الضحايا الشهداء واضعافهم جرحى في فلسطين جراء المجازر المرتكبة، ومنع البناء في القدس لغير اليهود والتطهير العرقي في حي الشيخ جراح وسلوان وكل احياء القدس، وسياسة التطهير العرقي ضمن السياسة العنصرية التي تمارس بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 حيث الاستيطان ومصادرة الأراضي .. تصوروا أحكاماً بالسجن تطال الأسرى البعض منها تصل لأكثر من 5 مؤبدات، وأحكام تصدر بحق أطفال ومسنين ونساء، فلا حرمة لدى الاحتلال في ملاحقة الجميع خرق فاضح لكافة القوانين والمواثيق الدولية .. هذا غيض من فيض والتفاصيل تحتاج لمجلدات لسردها.

نرى أن ممارسات الاحتلال في فلسطين المحتلة وتجاوز الإدارة الأمريكية عن الحقوق الفلسطينية بإجراءات اتخذتها بدعم الكيان الاسرائيلي تدعو بأن يجري في الخامس عشر من أيار موعد ذكرى النكبة، إحياء ذكرى الهولوكوست الصهيوأمريكي بحق الفلسطينيين، نتوجه بنداء للجهات الفلسطينية والعربية المسؤولة والجامعة العربية بتبني هذا المقترح، لتذكير العالم بجرائم سلطات الاحتلال في فلسطين وحلفائها والتي جرائمها لا تقل خطورة عن الهولوكست الذي تحييه الدولة العبرية في ذكرى المناسبة .