نحتاج الى قرارات وخطوات استباقية

أخبار البلد-

 

الاعتراف بواقعنا وما يدور حولنا اصبح امرا واقعيا لا مفر ولا بد منه حتى نتمكن من استدارة صحيحة تجنبنا الكثير من الخسائر في المستقبل لا سمح الله.

بعد الامواج وشدة الرياح التي تحيط بنا وتحاصرنا لا بد من البحث عن طريق ينجينا ويمكننا من تجاوز ازماتنا.

وامام هذا المد من التحديات فلا يوجد امامنا الا طريق واحد لنتغلب عليها والالتفات للداخل ومعالجة الامراض التي اصابت المجتمع واتخاذ قرارات حاسمة حول مطالبه التي لا يختلف عليها اثنان.

اننا امام مرحلة مفصلية تتطلب الحكمة وتغليب العقل للتعامل معها ومعالجة قضاياها بحزم وجدية دون تأخير لان الوقت ليس لصالحنا خاصة بعد الظروف والتحديات التي تواجهنا والتي ستستمر وتتفاقم ويزداد تعقيدها اذا استمرينا في الانتظار والمراهنة على الوقت، وعلينا ان ندرك جميعا ان ما كان مقبولا بالامس لم يعد ينفع معه الصمت الان فكل شيء تغير في ظل التحولات المجتمعية التي انتقلت من القبول الى الصمت والاحتقان والتذمر القابل للانفجار في اي لحظة، قد يفاجئنا جميعا وعندها لن ينفع معها التسكين او اللحاق بها.

ان الامر يتطلب خطوات استباقية لا التحاقية بإجراءات سياسية تحدث هزة ايجابية يشعر بها الجميع ويلمس نتائجها كل افراد الشعب الذي مل الانتظار والوعود التي اصبحت تتسلل الى صبرهم.

فخياراتنا ضيقة، ولا يوجد امامنا الا مسار الاصلاح الشامل بنهج سياسي يحفظ هيبة الدولة ويعيد الى مؤسساتنا الوطنية عناصر قوتها وتماسكها، وهذا الامر لا يتم الا بتحقيق مطالب الناس بالعدالة والمساواة ومحاربة الفساد والخوض في مكنونات تفكيرهم بثورة بيضاء اساسها المجتمع وتطلعاته، حتى لا تتسع دائرة الانقسام وتتجزأ المطالب لتطول معها القائمة.

واصبح مخرجنا الوحيد التقدم الى الامام والانتقال من مركز الدفاع والتبرير الى مواقع متقدمة بقرارات فورية وقوية وشاملة في المجالات السياسية واعادة النظر بمخرجاتنا السابقة والحالية وعدم الانتظار حتى لا تتعقد الامور اكثر مما هي عليه.