ملك واحد
اخبار البلد - الأستاذ الدكتور زياد نواف الدويري
قالها الراحل العظيم جلالة الملك الحسين، رحمه الله، في رسالته الأخيرة (لولي عهده آنذاك) عبدالله الثاني: «عرفت فيك، وأنت ابني الذي نشأ وترعرع بين يدي، حب الوطن والانتماء إليه، والتفاني في العمل الجاد المخلص، ونكران الذات، والعزيمة وقوة الإرادة وتوخي الموضوعية والاتزان والاسترشاد بالخلق الهاشمي السمح الكريم، المستند إلى تقوى الله أولا، ومحبة الناس والتواضع لهم، والحرص على خدمتهم والعدل والمساواة بينهم».
الأردن وعلى مدار السنوات، تعرض للعديد من التحديات والمؤامرات التي انتصر عليها بحكمة قيادتة العظيمة وبوعي شعبه الابي الوفي. لقد شكل الشعب الأردني والقيادة الهاشمية المباركة وحدة واحدة لم تسمح لأي طرف باختراق صفوفه وزرع بذور الفتنة وتهديد الأمن والسلم الأردني واصبح الأردن حالة فريدة من تلاحم الشعب والقيادة تحطمت وستتحطم أمامها كل المؤامرات كما اصبح الأردن عنوانا ومرجعية سياسية وامنية للمنطقة والعالم وسيبقى الأردن على الدوام بقيادته الهاشمية وجيشه وأجهزته الامنية سدا منيعا امام الاطماع الخارجية ورأس حربة في الدفاع عن قضايا هذه الامة وان اي مساس او تهديد لأستقرار الاردن وقيادته أمر مرفوض من أي جهة كانت وسوف يقابل بالرد الحازم والعادل من ابناء الوطن الشرفاء الغيورين على تراب وطنهم.
وها نحن اليوم نرى أياد خفية مرتجفة بائسة تستظل بقوى خارجية مشبوهة تسعى للعبث بأمن الوطن واستقراره ، ولضرب الوحدة الوطنية ومحاولة الإساءة للمنجز الوطني العظيم الذي شيده الآباء والأجداد برعاية هاشمية ملهمة .
نحن ندرك التحديات الاقتصادية التي تمر بها بلدنا ، وحجم المؤامرات الخارجية والداخلية التي تتربص بالوطن وتريد أن تُلحقه بالدول التي أصابها الخراب والدمار ، ولن ينالوا مرادهم باذن ٩الله ، وسنكون لهم بالمرصاد .
فنحن نعلنها شامخة ان مصلحة الوطن العليا والملك خط أحمر نفتديهم بالمهج والارواح ، مؤكدين للقاصي والداني بأننا لن نهادن ولن نساوم على مصلحة الوطن واستقراره وان هذا الحمى العربي الهاشمي سيبقى عصياً منيعاً أمام جميع المحاولات البائسة واليائسة ، ونقف صفاً واحداً خلف قيادتنا الهاشمية المظفرة بقيادة حادي الركب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى وولي عهده الامين نفتديهم بكل ما نملك .
أمس واليوم وغداً، ، نحن الاردنيون على عهد الاجداد و الآباء بالوفاء لتراب الأردن الأغلى على قلوبهم وللقيادة الهاشمية المباركة الخيمة التي يستظل بها الأردنيون من شتى الأصول والمنابت.
يجب علينا جميعا أن نضع كافة الأمور الثانوية جانبا وأن نركز على حماية وطننا العزيز بالفكر والقول والكتابة، وقبل كل ذلك بالوعي وعدم الالتفات للإشاعات في زمن الانتحار الاجتماعي والقصص والروايات التي تصدر من البعض الذي أصبح يتاجر ويبيع ويشتري على حساب الوطن بشكل مخطط وممنهج لتفكيك الجبهة الداخلية وإضعاف الأردن.
لدينا ملك واحد نفتخر و نعتز به ولدينا عائلة هاشمية نعتز أيضا بها تسير على نهج الباني الحسين بالعمل والإنجاز لبناء اردن أقوى ومستقبل افضل للأردنيين.
العرش الهاشمي هو مظلة كل الأردنيين، بقيادة عميد العائلة الهاشمية، ومليك البلاد، وقائد المسيرة، جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، والمؤسسات الأمنية المختلفة هي درع الوطن وملجأ أمنه وسلامته، سلامة حدوده، وسلامة قلبه، ومعاً يداً بيد، نعمل بمحبة وإخاء من أجل غد أفضل، ينعم فيه الأردني بالعيش الكريم في وطن آمن، وحفظ الله الأردن
سيدي جلالة الملك :حولك شعب يحمون الوطن من كل مندس، فأنت الأب والأخ والسند لكل الناس، نحن جندك الأوفياء لا نغيّر ولا نتغير ، ولا نبدل ولا نتبدل ، معك وبك ماضون ، وسنبقى دائماً في خندق الوطن نفديك ونفديه بالأرواح ، وسنحمي الأردن بحد السيف ورصاص البنادق فنحن شعب لا يركع الا لله "وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون"