الأحزاب والحزب الأوحد

الإعتقاد السائد والفكره التي يروج لها البعض لأهدافهم الخاصه او دون قصد وحسب ادراكهم وفهمهم الخاص هي وجود الحزب الأوحد والقوي على الساحه الأردنيه... لو دققنا قليلاً ودون الحاجه للتحليل والتمحيص ونظرنا للتعريف العام لمصطلح الحزب وهو , تجمع وتكتل ديموغرافي لمجموعه تجمعهم برامج او عقائد واهداف محدده , ومن هذا المنطلق وتخوف البعض من جاهزية الأردن من التقدم بالإصلاح السياسي وصولاً لحكومه برلمانيه منتخبه مكونها الرئيس الأحزاب بإمكانناالحديث والإستفسار عن التكتلات والتجمعات الموجوده على الساحه الأردنيه والتي تشكل التركيبه الأساسيه السكانيه بالأردن ( العشائر ), والتي تربطها اواصر الدم والعقيده والجغرافيه , وحيث ان تلك الروابط مجتمعه تعتبر اقوى من تركيبة اي من الأحزاب منفرده سواء برامجيه او عقائديه , وحقيقة وجود عشائر اعدادها اكبر بكثير من تعداد اي من الأحزاب القائمه سواء العقائديه او البرامجيه , ناهيكم عن تحالف بعض العشائرفي مناطق جغرافيه محدده للإنطلاق نحو الإنتخابات النيابيه .... ألا تستطيع هذه العشائر تكوين منظومات وإفراز نواب وحصولها على أغلبيه برلمانيه قادره على تشكيل حكومه ؟؟؟ هل تحالف الأقليات العرقيه والدينيه في مناطقهم الجغرافيه او على مستوى الوطن غير قادر على تشكيل ثقل برلماني ؟؟؟..... يبقى المطلوب هو التنسيق والعمل بهذا التوجه واعتقد ان مجموعه من المثقفين والمفكرين بدأت فعلياً بالعمل على هذا التوجه وعندها تنتهي مقولة عدم وجود أحزاب غير الحزب الأوحد وعدم جاهزية الأردن للإنطلاق نحو الإصلاح السياسي الحقيقي .
مازن النمري