ربيع الإصلاحات

أخبار البلد-

 
ماحدث في مستشفى السلط الجديد والذي تسبب بوفاة عدد من المرضى بسبب نقص الاكسجين رسالة للحكومة أو بالاحرى للمسؤولين في مواقعهم لتعديل نهج ادارة شؤون المواطنين والمضي في الاصلاحات ومحاربة الفساد والاهمال والاستهتار.
ولكن مابعد الحادثة هو الاهم لأن ماحدث في المستشفى هو « عينة « بسيطة لما يحدث في مواقع اخرى ودوائر متعددة وللانصاف فإن المسؤولية مشتركة يتحملها الموظف قبل المسؤول، لاننا جميعنا بالتأكيد شاهد وواجه ممارسات غير صحيحة لموظفين في الكثير من الدوائر والمؤسسات الحكومية، فيما يتعلق بطريقة تقديم الخدمات للمواطن وانجاز المعاملات، وهذا نتيجة للتعيينات بالواسطة والمحسوبية او وضع اشخاص في مواقع هم ليسوا اهلا لها.
« حادثة مستشفى السلط « يمكن أن تحدث في اي دولة في العالم، صحيح أن حجم الفاجعة لا يوصف، ولكن لا نريد أن تفتح الفاجعة ابوابا لما هو اكبر وان لا نسمح لبعض الاشخاص ممن يتصيدون بالماء العكر بأن يركبوا الموجة ويحولوا الامور لمسارات لا نريدها للأردن الذي هو أكبر من الجميع.
الممارسات التخريبية التي حدثت في المحافظات وخرق قانون الدفاع أمر مرفوض، فإصلاح الخلل لا يكون بخراب اكبر لا قدر الله، ولن نسمح لأي شخص مهما كان أن يخدش وحدتنا وأمننا الوطني.
الدعوة للتهدئة وحل القضايا بمنطقية وشفافية هو السبيل الاقوم امام هذه « الفاجعة البشعة «، ومع الاسف كانت طريقة تعامل نواب السلط مع الحدث ليست بالمستوى المطلوب وهو ما عقد الامور اكثر فأكثر فكانت صدمة اهل البلقاء، مضاعفة لاحساسهم بأن الفرصة الاخيرة التي منحت للنواب كانت خاذلة لهم ولم تكن بحجم الطموح.
الآن.. نناشد الجميع بالتهدئة وتحكيم العقل والمنطق في التعامل مع تداعيات الفاجعة التي لن تمر مرور الكرام دون محاسبة المقصرين والتي ستكون أيضا جرس انذار للحكومة في تشديد رقابتها على مواقع أخرى، وليكن الربيع «ربيع اصلاحات « لغد مشرق..
حمى الله الاردن وقائده من كل مكروه