طريقنا للخلاص من هذا الوباء.. أنت وأنا

أخبار البلد-

تعتبر الأردن من الدول الأكثر عدداً بإصابات كورونا على مستوى العالم واصبحت تعتبر من البؤر الساخنة وتذكر في أي تقریر عالمي بعدد الإصابات, زاد الأمر باننا اصبحنا من أكثر الدول ایضا بعدد الوفیات, مخیف ومرعب ھذا العدد الكبیر الذي یصرح بھ التقریر الیومي لأعداد الإصابات وكاننا دولة ذات العدد عشرات الملایین بعدد السكان, أصبحنا نعیش في حیرة وتعب نفسي ونحن ننتظر الإفصاح عن التقریر الیومي, نسب الوفیات بازدیاد ونسب الإشغال في المستشفیات كل المؤشرات تنبئ بوضع لا یحمد عقباه واننا نسیر بعدم یقین ووضوح, رغم كل .ما قامت بھ الدولة من تجھیزات استعدادا لھذا الوباء وباء عالمي ولیس مقتصراً على دولة أو إقلیم یضرب بقوة جمیع أركان ھذه المعمورة ووصل إلى كل بیت, ما یزید صعوبة ھذا الوباء ھو السلالات الجدیدة والتي تربك العمل الصحي العالمي, وأن كان العالم یسعى ان یكون بموازاة ھذا السلالات والسعي لوقف ھذا الانتشار المرعب على مستوى العالم, أصبحت الدول في ضیق وتبدل دائم ومستمر للخطط والسیاسات لمواجھة ھذا التطور والتفشي السریع لھذا الوباء بین البشر, وتداخلت الأولویات .لدى الدول ما بین الصحي والاقتصادي, وزیادة الانفاق على الحمایة الاجتماعیة للمتضررین من ھذه الجائحة نلاحظ أننا في بلدنا كان الجانب الصحي وصحة المواطن من اھم الألویات للعمل الرسمي وبذلت جھوداً لا یستھان بھا ولا تخفى على متابع وخیر دلیل التوزیع العادل للمستشفیات المیدانیة وتجھیز وتعیین الكوادر الصحیة وبذل الإمكانیات للاستحواذ على اللقاح باسرع وقت وبأكبر كمیة نستطیع الجصول علیھا، بالإضافة للقرارات الصارمة .من قبل الحكومة للتعامل مع ھذه الجائحة من خلال أوامر الدفاع وضبط تنفیذھا من قبل الأجھزة الأمنیة رغم كل ما تقوم بھ أجھزة الدولة نلاحظ زیادة كبیرة في أعداد الأصابات, التشدد في الصرامة لوقف انتشار ھذا الوباء یقابلھ تذمر من قبل آخرین نتیجة الإغلاقات ووقف العمل ببعض القطاعات وتدھور دخولات كثیر من الأسر التي تعتمد على عملھا الیومي, جائحة تنھش بالدول والحكومات والشعوب ولم یبق شعب لم یتأثر او یعاني من . ٍ تداعیاتھا رغم كل الترتیبات العالمیة للآن تبرز كأھم تحد یواجھ سكان الأرض لم یعد للأمر خلاص ونھایة من ھذا الوباء فقط من خلال الجھد البشري الجمعي, نحتاج حس إنساني یلائم ھذا الوباء والتفكیر الجدي لوضع نھائة سریعة لھ من خلال إعادة التوازن بمتطلبات السلامة العامة، وأن یكون الإنسان ھو من یضع السیناریو السلیم من خلال التقید بكل ما تتطلبھ ھذه المرحلة, أن نكون نحن من نضع الخطة والعلاج بعدما لم تفلح السیاسات المنفذة سابقا, ولم تجد نفعا الان طریقنا للخلاص من ھذا الوباء أنا وأنت فقط لاغیر, عندھا ..سیكون ھذا الكون في حالة من الفضیلة تبعدنا عن رائحة الموت المنتشر في كل الأمكنة