الفصائل الفلسطينية تستأنف حوارها بالقاهرة الأسبوع المقبل لإجراء الانتخابات
اخبار البلد- تستعد الفصائل الفلسطينية لاستئناف حوارها، في القاهرة الأسبوع المقبل، بشأن إجراء الانتخابات العامة، بمناقشة السبل التحضيرية للانتخابات التشريعية، وبحث آليات عقد انتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية ودخول كافة القوى في إطار المنظمة
ووجهت مصر الدعوات للفصائل الفلسطينية لعقد الاجتماعات في القاهرة، يومي 16 و17 من الشهر الحالي، لاستكمال المباحثات بشأن إجراء الانتخابات العامة، وذلك قبل فتح باب الترشح للانتخابات التشريعية المقرر في 20 من الشهر الحالي على أن تجري الانتخابات في 22 أيار (مايو) المقبل
من جانبه، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ، اللواء جبريل الرجوب، أن الحركة ستعرض على الفصائل الفلسطينية، المقرر اجتماعها في مصر الأسبوع المقبل، تشكيل قائمة انتخابية موحدة لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة
وقال الرجوب، إن اللجنة المركزية لفتح أقرت خلال اجتماعها أول من أمس السعي إلى بناء أوسع جبهة وطنية لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة، مبينا أن حركته ستعرض خلال حوار القاهرة إقامة تحالف انتخابي يجمع كل من يرغب من الفصائل
وأفاد بأن الخطوة تأتي في إطار انفتاح حركة فتح على فصائل العمل الوطني لإنجاز مسار الشراكة الوطنية وتكريس التعددية وفق معايير توافقية ، مشيرا إلى مناقشة إتمام التوافقات الوطنية حول آليات تسهيل عمل لجنة الانتخابات المركزية في الضفة الغربية وقطاع غزة بمتابعة مصرية
ونوه إلى أن وفدا من لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية سيشارك في اجتماعات الفصائل لإقرار مجموعة من الآليات والتفاهمات لتذليل العقبات أمام إجراء الانتخابات، مشددا على أن مصر ستكون جزءا رئيسيا في متابعة العملية الانتخابية الفلسطينية بكافة تفاصيلها
وأكد الرجوب أن مركزية فتح أقرت مجموعة من المعايير التنظيمية ستعمم على لجان الحركة بشأن اختيار مرشحيها للانتخابات التشريعية، مشيرا إلى التوجه لتشكيل قائمة واحدة يتم فرز المرشحين فيها وفق معايير من شأنها إقناع الناخب الفلسطيني، باعتبار الانتخابات المقبلة محطة تاريخية ومفصلية
وكان الرئيس محمود عباس أكد لدى ترؤسه اجتماع اللجنة المركزية لفتح ، الذي عقد مساء أول من أمس في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله، أهمية الاستمرار بالاستعداد لإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد
وشدد عباس على ضرورة إعادة الحياة الديمقراطية وتمكين الناخب الفلسطيني من المشاركة السياسية ليكون هو صاحب القرار من خلال صندوق الاقتراع
بدوره؛ قال مسؤول المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح ، منير الجاغوب، إن حركته أقرت بشكل نهائي المشاركة في الانتخابات بقائمة موحدة، بينما أي عنصر أو قائد يشكل قائمة جديدة، يكون قد خرج عن الاجماع الفتحاوي
وأوضح، في تصريح أمس، بأن فتح لديها نظام داخلي، ينظم العلاقة بين أطرها التنظيمية المركزية والثورية والأقاليم، مضيفا أنه لم يسمع بأن الحركة أعطت مهلة 48 ساعة للقيادي ناصر القدرة، حيث إن قائمته الجديدة لا تمثل فتح بشكل رسمي، بل تمثل الشخص نفسه، ولا تعني حركة فتح من قريب أو بعيد ، وفق قوله
وقال إن لدى فتح خيارات متعددة حول صيغة مشاركتها بالانتخابات؛ منها القائمة الموحدة الخاصة بالحركة، أو ائتلاف وطني مع فصائل منظمة التحرير، أو قائمة مشتركة مع حركة حماس ، وباقي الفصائل، مبينا أن الحركة تعمل على تجهيز قائمة لخوض غمار الانتخابات، بغض النظر عن طبيعة شكل هذه القائمة
وفي سياق التحضير للانتخابات؛ تأتي زيارة وفد اللجنة المركزية لحركة فتح إلى قطاع غزة بتكليف من الرئيس محمود عباس، لاستكمال التحضيرات الجارية للانتخابات التشريعية، المقرر إقامتها في 22 من أيار (مايو) المقبل
ومن المقرر أن يبحث الوفد، خلال زيارته للقطاع، حلولا لأزمة تفريغات 2005 ، حيث أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عبدالله عبدالله، أن هناك قرارا تم أخذه لتسوية أوضاع الموظفين المدرجين باطارها وقضيتهم وصلت لأعلى مستوى، فيما يسير حل قضيتهم وفقا للنظم المعمول بها
وقال عبد الله إن الأمور لا تأتي بالبلبلة والاعتصامات، كون قضيتهم مرتبطة بإقرار الموازنة العامة، حيث سيعالج الموضوع ضمن القوانين المعمول بها في الحكومة الفلسطينية، للتوصل إلى الحلول قريبا، في ظل الحرص على تسوية قضيتهم بشكل صحيح وعادل
وكان عبدالله قد نفى ما يتم تداوله بشأن ترشح القيادي في حركة فتح الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مروان البرغوثي، بقائمة جديدة، موضحا أن القيادي البرغوثي هو أول من دعا إلى وحدة حركة فتح والقائمة المشتركة
وطالب عبد الله المشاركين في القاهرة بضرورة تذليل كافة العقبات التي يمكن تعتريهم واجراء الامور بسلاسة لاتمام الانتخابات
ومن المقرر إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية في 22 أيار (مايو) المقبل، تتبعها انتخابات الرئاسة في 31 تموز (يوليو)، على أن تتبع بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في 31 آب (أغسطس) المقبل
إلى ذلك؛ من المفترض أن تكون حركة حماس قد شرعت أمس في انتخاب مكتب سياسي جديد ضمن المرحلة الأولى من انتخاباتها الداخلية قبل اختيار رئيس وأعضاء المكتب السياسي العام على ما أفادت مصادر في الحركة، طبقا لوكالة الأنباء الفرنسية، تمهيدا للمشاركة في الانتخابات التشريعية
وكانت الانتخابات الداخلية للحركة بدأت الشهر الماضي باختيار ممثلي الأقاليم أو المناطق التي بدورها أفرزت مجلسا جديدا للشورى يقع على عاتقه اختيار أعضاء المكتب السياسي للحركة