احذرو ترتيب السلطات

السلطة الرابعة


مفهوم السلطة الرابعة :

ظهر مفهوم الإعلام كسلطة رابعة مع ظهور الحكومات الديمقراطية وتطور منطق مفهوم السلطات الثلاث. عندما بدء الفصل بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية و السلطة القضائية و إعتبارها سلطات مستقلة. و من هذا المنطق جاء تعريف الإعلام كسلطة أخرى في الدولة التي تتكون من السلطات المذكورة أعلاه. وتعريف الإعلام كسلطة من سلطات الدولة يعتمد بالطبع على العلاقة بينه و بين الدولة وأجهزتها. فمفهوم السلطة الرابعة غير جائز إذا كانت هنالك علاقة ما بين الدولة و الإعلام أو شكل من أشكال التأثير للحكومة على الإعلام. هذه الحالة تظهر عندما تسيطر أجهزة الدولة على الإعلام و تشرف عليه وتسيره بما تراه مناسب لها. مثل هكذا إعلام لايمكن أن نسميه سلطة لأنه تابع لجهاز الدولة .

هل بقيت الصحافة سلطة رابعة ؟؟

من وجهة نظري انها قفزت عن هذا الموقع وعلى حساب بعض السلطات من حيث مركزها ومن حيث دورها ومن حيث اهميتها فهي لم تعد سلطة رابعه بل تقدمت وشبكة الجزيرة والمواقع الاخبارية لهي دليل على ذلك واصبح لها دوائر وتفرعات كثيره منها المرأي والمسموع والمكتوب وبثورة الاكترونيات والارقام اصبح منعها او حجبها او السيطره عليها اشبه بالسيطرة على الفضاء باكملة ..كما لايفوتني الإشارة هنا الى أن مفهوم السلطة الرابعة في الدول الدستورية لا ينطبق فقط على الإعلام بل كذلك على منظمات المجتمع المدني و الإتحادات و النقابات و البنوك أيضاً.
اذا على الصحفيين والاعلاميين ان يحترمو انفسهم اكثر من ذلك لان الصحفي اهم من وزير واهم من قاضي واهم من نائب الصحفي او الاعلامي سقفه السماء ولم تعد الدول تسطيع ان تملي عليه ما يبث ... فقط ضميره وانتمائة هو الكنترول الوحيد الذي يحكمه ، اذا اعترف المسئولين والاداريين بهذه الحقيقة وانفتحو على الاعلاميين وتطور ادائهم لصالح المجتمع فالفائده للجميع ،من منا تخيل ان قناة فضائية لم يتجاوز عمرها الخمسة عشر عاما الا بايام قليلة ساهمت باسقاط انظمه عمرها يقارب على الخمسون عاما ... وغدا قد يسقط موقع اخباري شخصيات او حكومات هنا او هناك او تشن حروب بين الدول والشعوب بسبب الاستهتار بالاعلام ..المواطن العربي اصبح يتابع الاعلام بشكل كبير فمنهم من يختص في متابعة الاذاعة ومنهم يخصص من وقته لمتابعة التلفزيون والفضائيات والكثير منهم يقضي وقته ويسافر بدون اي اذن او تاشيرة عبر الشبكة العنكبوتية فلم يعد من المعقول ان تتابع مسلسل من اربعين حلقة وعلى مدار اربعين يوما لتوصل رسالة للناس ان الوزارة او الدائرة الفلانية ارتكبت خطأ في الموضوع الفلاني او تنتج فلما عن المخدرات في مصر لتقول للناس ان المكافحة شريك في التهريب او جزء من ادارتها ... اليوم بدقيقة واحدة يجلسها الاعلامي على جهازه وفي مقهى شعبي وبتكلفة بسيطة جدا يمكن يكتب عدة سطور يقرائها الملايين وخلال دقائق كل حسب اسمه وامكانياته ... اتمنى ان تكون رسالتي قد وصلت وشكرا