لكل ظالم حكاية .. ولكل مجرم نهاية

لكل ظالم حكاية...ولكل مجرم نهاية



سليم ابو محفوظ



اتوقع كغيري أن السيناريو المعد لليبيا كدولة دخلت الإستعمار من أوسع الأبواب، قد بدء فعلا ً بعد أن تم القبض على خليفة القذافي في الجنون العظمي سيف الإسلام، صاحب الهلع والتوهان السياسي الذي تنتهجه هذه الأسرة .

الدخيلة على مجتمع ليبيا المناضل والمقاوم وعل شعب ليبيا الشعب الأصيل بعاداته وتقاليده ورجولته، التي لن تنثني لأرادة مستعمر قديما ً كان أو حديثا ً ، فها هي بطولات المختار عمر ما زالت تشهد على بطولات الشعب الليبي البطل.

الشعب الذي قاوم المستعمرين وكانت الصحراء الليبية مقبرة لهم ، وتاهت جيوشهم فيها ولكن الاستعمار الصهيوني الجديد ممثلا ً بدول الكفر والإلحاد، ومنها أمريكا القوة الضاربة في عالم اليوم، وبريطانيا خبث السياسة وفرنسا دهاء التياسة .

كلها شاركت بمجموعها في عدوانها على ليبيا باسم المجتمع الدولي ، ممثلة بحلف الناتو الذي حرر ليبيا من ظلم دام اثنان واربعون عاما ً، وحقب زمنية سوداء لا تتلاشى آثارها بجرة قلم.

لأنها تركت بحر من الدماء وجيل من الأيتام، وأعداد كبيرة من الأرامل والثكالى ومجاميع المعاقين والمعوقين، وديون لا حصر لها وثروات أستحوذت عليها دول التحرير الناتو نية، التي رسمت السياسة الاستعمارية الجديدة لليبيا العتيدة بقيادتها الجديدة التي تحكم ولا ترسم تغنم ولا تملك.

تسير أمور المواطنين آنيا ً ولا تحكم إداريا ً، قيادة شعبية هزيلة وجماهير ليبية مغلوب على أمرها، لا تدري ما يجري كباقي شعوب الدول العربية، تنتظر مصيرها بتودد للمخططين وللأمريكان مستجيبين وللحكام نابذين .

إن ما جرى في ليبيا كانت نهايته بالأمس اكتملت حلقاتها وختمت فصولها ، بالقبض على مجرم فار من وجه العدالة الدولية الظالمة، التي على الظلم تمددت سلطاتها وقويت نفوذها فكان سيف القذافي يشكل الخطر الأكبر.

بعد والده المقبور ولكن انتهت الحكاية القذافية وبدئت المرحلة الجديدة لليبيا الجديدة فالستر على الله ، والاتكال على أمريكا بتزويد الانتقالي بالخبرات الدولية السياسية، والأمور الحياتة لمقومات دولة ليبية حديثة العهد بالتطور التقني والعمراني والعلمي.

بعد دمار ليبيا من قبل قذافي دمر دولة هزيلة ونهب ثروات اضمحلت في دول الجوار الافريقي بعد تهريبها من بين أحضان الشعب الليبي البطل الذي قهر قائده بالطرد والقتل فراح زمن القذافي الى وحاويات القمامة ومزابل التاريخ.

الى الهاوية المصير لكل من يعرف الحق وعنه يحيد، والى كل مخلوق جبار وعنيد، كما كان أباطرة أمتنا العربية وأكاسرتها وفراعنتها وحكامها الظلام ،الذين نصبوا على الأمة كأزلام لا بل أصنام وصدقوا حالهم وكانت نهايتهم الدمار.