عقلية "اليوتيوبر" لا تحل مشاكل الإستثمار يا معالي معن القطامين


اخبار البلد -  خاص 

خرج وزير العمل ووزير الدولة لشؤون الاستثمار معن القطامين في فيديو جديد على مواقع التواصل الاجتماعي شخص فيه واقع الاستثمار في الأردن واصفاً إياه بالمرير وان الجميع يدعي بأنه قادر على حل مشكلة الاستثمار، فهل ال "السوالف" يا معالي وزير العمل ستحل مشكلة الاستثمار, فعلا حد تعبير القطامين أن قلة ظهوره كانت بهدف تكريس وقته للفعل فهل اليوتيوب مكان الفعل؟ !

صاحب الأرقام والمؤشرات والخطط التي كان يلقيها ويحفظها عن ظهر قلب لم يجد في كرسي المنصب ضالته ليظهر في النهاية على نفس المنصة التي انطلق منها وهي اليوتيوب ليحدثنا محبطاً عن واقع الاستثمار, كمن يرش الملح على الجرح.

القطامين الذي لم ينحرف يوماً عن الأسلوب الرسمي بحديثة وملابسة ليظهر نفسه كوزير ينقصه حقيبة ينطلق منها إلى مجد الإنجازات, ليعود إلى أحضان اليوتيوب حاملاً رزماً من المقترحات والأسباب التي أوصلت الاستثمار إلى هذا الحال,
فهل يسعى القطامين لإبعاد ألوم عن نفسه قبل أن يبدأ انتقاد جمهوره السابق لأدائه الوزاري.

الوزير الذي عرفه الاردنيين من خلال تحليلاته الاقتصادية وتشخيصه للمشكلات بدقة, ليعتقد المجتمع الأردني بكل اطيافة بأنه يمتلك الحلول السحرية لكل ما يواجهه الاقتصاد الأردني ,ليعود بعد أقل من 4 أشهر ليتكلم عن البيروقراطية في الأردن وعدم استقرار تشريعات الاستثمار وارتفاع كلف الطاقة دون أي إنجاز يذكر, فالمجتمع الأردني الذي يعاني من ضعف الاستثمار ويعيش واقعه يعلم جيداً مشاكلة ولا يحتاج إلى يوتيوبر ليحدثه عنها, فهو بأمس الحاجة إلى وزير لا يظهر إلي للإعلان عن حل مشكلة من مشاكل الاستثمار أما صف "السوالف" فلم يعد يجذب أحدا.

لم يحدثنا القطامين عن "فعايله" للتقليل من الاعتماد على المساعدات والاقتراض الداخلي والخارجي! , علما أن المساعدات تعاني جفافاً منذ مدة, أما الاقتراض الداخلي تنجلي نتائجه عند معرفة أن أكثر من 60% من موجودات صندوق الضمان الاجتماعي أصبحت على شكل ديون اقترضتها الحكومة من الضمان بتسهيلات تحسد عليها.

الناس لم تعد تهتم بالكلام والتنظير, فالمرحلة التي يمر بها الأردن لم تعد تحتمل سماع حجج وتبريرات مكررة حفظها الأردنيون ويستطيعون تسميعها أن أراد معالي الوزير, فلسان حال الناس يقول لمعاليه فالتقل خيراً أو لتصمت!!