سلطة أردنية مثعلبة وشعب داجن

قصة الكاتب الصيني تسان لو (عيون الثعالب)
يحكى أن دجاجة وبعد ا ن أعياها احتمال ظلم الثعلب وعدوانه على صغارها لجأت إلى أقوى الحيوانات لتشكو إليه أمرها طالبه منه أن يرفع الظلم ويقيم العدل وقالت له =(لو انك نظرت إلى عينيه مرة واحدة لعرفت حقيقته).
قال لها الأسد – لقد فعلت ذلك مرارا فلم أر في عينيه سوى الوداعة والوجل.
وقال الخنزير- لطالما أفسح لي الطريق كلما رآني ولم أر في عينيه غير التواضع واللين .
وقال الذئب- أنا اعلم الناس به ،انه من اجبن الحيوانات عند النزال ،ولم أر في عينيه سوى المذلة والخنوع .
قالت الدجاجة – كلكم مخطئ في كلامه ،في الرأي والرؤية،كيف لا ترون المكر والخديعة والشر في عينيه ؟.
قال الأسد احفظي لسانك أيتها الدجاجة ،فأنا لن اسمح لك بكيل الاتهامات الباطلة إلى الثعلب .
قال الخنزير – يجب أن لا تكوني متطرفة ومنحازة .
قال الذئب – ينبغي أن تقولي كلاما مسئولا حين تتحدثين ،ذلك أن جرم استئساد الضعيف على القوي اكبر من استئساد القوي على الضعيف ....انتهت القصة.
لغاية الآن ذهب المجهود الشعبي أدراج الرياح ولم تحقق الدولة الحد الأدنى من مطالب الجماهير وتجاهلت المسيرات المطالبة بالإصلاح و 700 احتجاج عمالي هذا العام لتحسين الأوضاع المعيشية الحق أضرارا بالغة بالاقتصاد ولعملك يا دجاجة فلا زال الفساد ساري المفعول فقد اشترت الحكومة سرا قبل أيام مواقف رجال الغابة ووزعت مبالغ مالية ضخمة لضبط أعينهم لاستجلاب التأييد أو للتسكيت والتحييد ولعبت مستشارية العشائر الدور الأكبر في هذه المهمة .
Fayz.shbikat@yahoo .com