ثلجة..وحلجة

اخبار البلد ـ استهوى اللعب على ثلجة هذا العام اليتيمة الكبار دون الصغار أكثر من غيرهم، وتناقلت وسائل السوشال ميديا صورا للعب الكبار (رجالا ونساءا) أكثر من الأطفال، وكأنهما في سيرك روسي ممتع ،ودون خوف من فيروس كورونا وسلالاته المتحورة،ودون الاكتراث بلبس الكمامات ،فاللعب للكبار على الثلج كان يشي بغير دوافعه المرافقة للصور باللهو والمرح والفرح بل بدوافع اخرى مقابلة لتصريحات المسؤولين حول صعود وتيرة الإصابات بفيروس كورونا وارتفاع في عدادات الموتى ،إنه لعب «وحلج «بطريقة مبهرة فيهما لغة اخرى .

« الحلج» ..في اللغة كأن نقول حلج في مشيه اي مشى قليلا قليلا، ولهذا معنى فيه استدلال على لعب الكبار دون سواهم في ثلجة هذا العام، فما امتاز به الحلاج الكبار وكأن رسالة من تحت الثلجة أرادوا إيصالها أن لا داعي للشرح والاستفاضة في أهمية إعادة قرار حظر التجوال الجزئي أو الشامل و..الخ، وأن لا داعي لخطوات سابقة لها علاقة بحظر يوم الجمعة وتشديد الإجراءات و..الخ.

ثلجة شباط جاءت متأخرة عن موعدها،وحلجة الكبار جاءت في وقتها، حيث طغى احاديث المسؤولين حولنا باهوال الثلجة وموعدها،ورافقها تلويحات بأن عودة الحظر الجزئي ممكنة،فصور حلجة الكبار أخذت طريقها إلى السوشال ميديا.

ثلجة هذا العام يتيمة وحلجة الكبار شكيمة، وما بينهما السوشال ميديا المذيعة صورة وصوتا لهما، «ثلجة وحلجة «..تلخص سيرورة وطننا ورغبته الجامحة في الإنتهاء من هذه الجائحة التي أوصلت الإقتصاد والتنمية إلى مستويات غير مسبوقة، وما عودتها (الثلجة) إذا تكررت خلال أيام أو أسابيع فإن حلجة الكبار سوف تتطور وبوسائل أخرى كاحضار آلة موسيقى ومن ثم ممارسة هوايات شعبوية صاخبة،حلجة ورقصة وشوية أغاني وموسيقى،فالكل ينشد حلج السحاب كي يعود ويحلج على الثلج.

ثلجة وحلجة..كلنا يتمنى أن تتكرر علينا، سنويا مرة ومرات، فهي بشائر خير للمخلوقات البشرية كلها، فالأرض ترتوي وتروي عشبها وتسقي حيواناتها،والبشرية تأخذ نصيبها من دورة الطبيعة،وطبعا كلنا يبتهل إلى الله جل جلاله أن تختفي معها الفيروسات الفتاكة وسلالاتهما المتحورة، وفي الختام نسأل الله أن يديم علينا نعمه وبركاته وان يمتعنا بالاستقرار والديمومة في ظل رايات «آل هاشم « وعميدهم الملك المعزز عبدالله الثاني حفظه الله.