خطة الحكومة

اخبار البلد - الثابت في إدارة الاقتصاد الأردني ھو كثرة الخطط أما المتغیر فھو التطبیق 




اخبار البلد - كل حكومة تضع خطة سابقتھا على الرف، لكن من حق ھذه الحكومة أن نقرأ خطتھا الجدیدة إذ ربما تحمل ما ھو .واقعي ویحدث أثراً، لكن شریطة ان تكون ممولة وقابلة للتنفیذ والقیاس وھذا ما ھو محفوف بالمصاعب المالیة

 لا نملك ترف الوقت ما یحتم أن یكون ھناك ضامن یلزم الحكومات بھذه الخطط باعتبارھا حكومات تراكمیة في .الإنجاز وفي الإخفاق أیضاً

 التغیر الجوھري ھو أننا في مواجھة عجز كبیر في الموازنة ومدیونیة متصاعدة وانكماش اقتصادي سیأتي على مكاسب النمو والتنمیة وھو ما سیحتاج الى خطة تنفیذیة عملیة لكن واقعیة تأخذ بالاعتبار إجراءات عاجلة قصیرة المدى وأخرى متوسطة وطویلة المدى لتحصین الاقتصاد من ھزات قد تسقط علینا من السماء كما الھزات السابقة كلھا. في أرشیف الدولة أربع خطط وربما خمس خطط وھذه ھي السادسة او السابعة لم أعد أحصي خلال أقل من عشر سنوات، الثابت منھا والمطبق ھو الموازنة وھي سنویة وبرنامج التصحیح الاقتصادي المتفق علیھ مع صندوق النقد الدولي وھو ممتد وقابل للتجدید وعابر للحكومات وما دون ذلك قابل للتغییر والتوجیھ وإعادة التشكیل .بما ینسجم ویتناغم مع الموازنة ویرتاح الصندوق 

تتعامل الحكومات مع خطط الحكومات باعتبارھا غیر ملزمة لذلك فھي تضعھا على الرف وتضع خطة خاصة بھا ...وما أن تفرغ من إعدادھا یكون وقت تنفیذھا قد فات لتأتي حكومة جدیدة تضعھا على الرف وھكذا 

الخطط والبرامج الاقتصادیة المعدة نالت وقتا طویلا من الإعداد والنقاشات ولیس من المعقول أن یذھب كل ھذا الجھد لمجرد أن حكومة تقرر أنھا لن تلتزم بھا وأن من حقھا أن یكون لھا بصمتھا بخطة تخصھا، مصیرھا سیكون الأرشیف 

الأرقام ھي الفیصل في نجاح او اخفاق الخطط وما دون ذلك مجرد تنبؤات لا تسمن ولا تغني من جوع. إزاء كل الخطط كان السؤال الغائب ھو: ما ھي العوامل التي تقرر النجاح أو الفشل؟، ھي النتائج الفعلیة والتي لم یتوقف .أحد لیستخلصھا، لنتبین ما إذا كنّا نسیر في الاتجاه الصحیح 

حتى تغادر الخطط الورق الى التنفیذ یجب أن تتوفر الإرادة الكافیة للعمل والحركة والانطباعات في ھذا المجال لا ..تكفي. الأھداف والتوقعات والسیناریوھات على الورق شيء والواقع شيء آخر