الحكومات السابقة تكسر أوامر الملك

اخبار البلد : خاص - حسن سعيد : المكرمة الملكية الإنسانية السامية لأهالي وسكان حي جناعة وبعض أحواض مدينة الرصيفة والخاصة بتزويد منازلهم بالماء والكهرباء لاتزال حبرا على ورق ووعدا يسمع به الجميع ويرددها البعض على أمل أن تتحقق وتترجم إلى حالة فعلية يحتاجها أصحابها وينتظرها على أحر من الجمر ولا نعلم لماذا لاتسارع الحكومة والأجهزة المختلفة لإدخال المكرمة الملكية إلى حيز التنفيذ حتى يعيش الجميع بسلام وامن وهدوء عوضا عن حالة القلق والحيرة التي انتابتهم من الوعود التي سئموا من سماعها على لسان رؤساء الحكومات الذين لا يمنحوا المواطن سوى ابر التخدير ليس أكثر .

نحن نعلم أن المكرمة الملكية هي أمر وفعل وقرار للتنفيذ والتطبيق في الحال ولا يجوز لأي كان المماطلة أو التسويف أو المراوغة به خصوصا وان الحاجة لهذا الطلب تعتبر أمرا ضروريا وحاجة ماسة لأنها تتعلق بالحياة ة اليومية والمعيشية والخدماتية الضرورية لحياة المواطن الذي بات يشعر انه في كهوف بدائية معزولة وعشوائيات خارج رحمة الحكومة وخارج الجغرافية وجلالة الملك الذي لامس هموم المواطن وعايش معاناته ودخل تفاصيلها وحال معرفته بالواقع المزري المأساوي أوعز في الحال بضرورة تنفيذ مكرمته للأهالي والسكان الذين يشعرون بأنهم خارج الزمن وأنهم مواطنين من الدرجة العاشرة وكذلك بإنهم دون صدر رحوم وحنون بانتظار القرار المعجزة الذي لا يكلف شيئا سوى انه يزرع الأمل والابتسامة والتفاؤل على هؤلاء السكان المحرومين الضائعين بين الوعد والعهد بين الأمر الملكي والتقاعس الحكومي.

الحكومات السابقة قفزت عن جناعة و الرصيفة لأنها خارج عمان وتجاوزت حدود الصبر ووضعت الأمر الملكي في الأدراج ولسان حالها عاجزا وصامتا وكأن الأمر لا يعنيها لابل وضعت العجين والطين في أذنيها وصكت أسنانها وصمتت فبالرغم من المتابعات الحثيثة لمحافظ الزرقاء سامح المجالي الذي يقوم بنفسه وبشكل دوري بمتابعة آلية تنفيذ هذه المكرمة وصولا إلى تطبيقها يقف حائرا محتارا من صمت الحكومات التي لم تتدخل ولم تتقدم لتنفيذ مكرمة سيدنا الإنسانية فالمحافظ يعلم تماما وأكثر من غيره أهمية وضرورة تزويد المئات من هؤلاء المناطق المحرومة بالكهرباء والماء إلا انه ليس صاحب قرار في التنفيذ فالقرار والتنفيذ لهذا المشروع بيد الحكومة التي كانت قد أصدرت في وقت سابق قرارات جائرة وغير إنسانية تمنع السكان من الاستفادة من أدنى مقومات الحياة أما الآن وبعد أن زالت الموانع وتلاشت الحواجز أصبح القرار مسموحا وجائزا بالأمر الملكي السامي فإن الواجب على الجميع أن ينفذ مكرمة سيدنا حتى ترى جناعة النور وترتوي الرصيفة من الماء النظيف الذي وعدهم به جلالة الملك .

فهل تستجيب حكومة عون الخصاونة التي رفعت شعار العدالة والقانون في توزيع البركات على الجميع لتحقيق مطالب السكان ورغبة جلالة الملك الذي لايعلم أن حكوماته قد وضعت مكرماته في ملف الزمن وطوت أوامره متجاهلة حقوق البلاد والعباد .