ممنوع الإفراج عن الجندي البطل أحمد الدقامسه
لا نعلم حتى الآن لماذا إصرار جميع الحكومات الأردنية المتعاقبة التي كل واحدة منها تدعي الإصلاح وتنادي به وتلعن سابقاتها ، وكلهم غير جادون لا للإصلاح ولا لخدمة الوطن والمواطن ، وكل حكومة من تلك الحكومات ذات اللون الواحد متفقة على شيء واحد فقط وهو ممنوع الاقتراب من قضية الجندي البطل أحمد الدقامسه بحجة احترام القضاء وهي حجة أقبح من ذنب على ضوء ما نرى من جرائم الكيان الصهيوني اليومية بحق شعبنا العربي في فلسطين وخارج فلسطين .
البطل أحمد الدقامسه الذي رفع رأس الوطن عاليا وأثبت في لحظة من المفارقات التاريخية أن في هذا الوطن رجالا يرفضون الضيم والاستهتار بالشعب يرفضون صفقات العار مع أعداء الأمة ويغارون على عقيدتهم من استهزاء عاهرات بني صهيوني اللواتي استهزأنا بالبطل أحمد الدقامسه واستفزنه في عقيدته وهو يصلي لربه ، ولم يتحمل البطل المجاهد ذلك وجندل سبعة من تلك العاهرات وأرسلهن إلى جهنم وبئس المصير .
وقامت الدنيا ولم تقعد خاصة في الغرب الاستعماري وعلى رأسه أمريكا ، كيف لا والقتلى من بني صهيون وتمت محاكمة البطل بدلا من تكريمه ووقف معه كل أحرار الأمة والعالم ولكن النظام الأردني رفض وأصر على محاكمته على جريمة حبه لوطنه وأمته ودفاعه عن معتقده الديني وحوكم الدقامسه في وطنه ومن بني جلدته وليس في الكيان الصهيوني الذي لو كان هناك مسجونا ربما لتم الإفراج عنه في الصفقة الأخيرة التي أبرمتها حركة المقاومة الإسلامية الباسلة حماس ولكن للأسف أحمد الدقامسه مسجونا في وطنه والذي ظلمه بني قومه منذ أكثر من خمسة عشر عاما ولا يزال ، ولم يتحرك ضمير حكومات وادي عربة الميت ولم تجرؤ أي حكومة من تلك الحكومات بطرح قضيته خاصة بعد الجرائم الصهيونية بحق أمتنا وشعبنا في فلسطين ولبنان والعراق والأردن ومصر ولا ننسى المحاولة الجبانة لاغتيال المجاهد خالد مشعل في قلب عمان ، وللأسف كانت النتيجة بعد ذلك ترحيل مشعل من الأردن واستقبال داني ياتوم وما أدراك ما داني ياتون المجرم وكم من الدماء العربية سالت ونزفت على أيدي الصهاينة المجرمين ، ولا يزال الدقامسه مسجونا ورغم الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على الأردن سواء بالسياسة أو سرقت ثرواته الطبيعية ومنها الماء الذي سيكون مشكلة العالم في العقود المقبلة ، ولا أحد ينسى خاصة في عمان عاصمتنا الحبيبة المياه الملوثة بالمجاري التي كانت هدية الصهاينة لحكومات وادي عربة والقصة معروفة للجميع .
قبل أيام طرح الكثير من النواب الصهاينة مشروعا يجعل من الأردن وطنا بديلا للأخوة الفلسطينيين وهذا المشروع ليس بجديد ويكفي أن نذكر ما قاله المجرم نيتنياهو في كتابه (( مكان تحت الشمس ) أن الأردن جزءا من أرض إسرائيل التاريخية وبريطانيا أعطته للملك عبد الله الأول لأنه سار في سياسيتها حسب قوله ، ومع ذلك استقبل النتن في قلب عمان وكل المجرمين الصهاينة وأحمد الدقامسه لا يزال في السجن لأنه هناك فيتو يمنع خروجه ويضع ألف علامة استفهام على استقلالنا السياسي والاقتصادي ولا نعلم نحن الغالبية الصامتة من هذا الشعب المنكوب بحكوماته ، لماذا استثناء احمد الدقامسه من كل مكارم حاتم الطائي والإفراج والعفو يمكن أن يطول كل سجين مهما كانت جنايته إلا أحمد الدقامسه لأن هناك الفيتو الصهيوني يمنع ذلك ويترك لنا ألف علامة استفهام وتعجب ، لماذا يبقى الدقامسه سجينا رغم كل جرائم بني صهيوني ، وأتمنى على الحراك الوطني الأردني أن يضع الإفراج عن الدقامسه البطل أولى المطالب الوطنية .
(((ونقول للدقامسه والله أنك أنت الحر ونحن المعتقلون خلف أقفاصنا الصدرية))
ولا نامت أعين الجبناء
عبد الهادي الراجح
alrajeh66@yahoo.com