من «يتراجع» أولاً.. خامنئي أم بايدن؟

أخبار البلد-

 
ارتفعت حدة التراشق الإعلامي ووتیرة التصریحات المتشددة بین واشنطن وطھران بإعلان المرشد الروحي ُ معینة متعلقة بالاتفاق النووي»، الإیراني خامنئي أن إیران ھي الطرف «الوحید» الذي یحق لھ أن یضع شروطاً . ُمغلقاً الباب باستعداد طھران للإثناء بشأن كھذا موقف جاء رداً على تصریحات الرئیس بایدن بأن: لا رفع للعقوبات قبل وقف تخصیب الیورانیوم خارج المسموح بھ في الاتفاق, إضافة تسریبات وكالة بلومبیرغ بأن إدارة بایدن «لا تُفكر برفع العقوبات وخصوصاً النفطیة, بل . ُ تبحث في تسھیلات مالیة «إنسانیة» تسمح لطھران بمكافحة فیروس كورونا َ ق بالمنطق وسؤال: من الذي إنسحب من الاتفاق النووي؟، إذ لا منطق في السیاسة عند سیادة الأمر ھنا لا یتعلّ منطق القوة, وھو ما تنطلق منھ سیاسات الدول الكبرى.. الدولیة منھا كما الإقلیمیة, على النحو الذي رأیناه سنوات ّ عما یقارفھ العدو الصھیوني من إرتكابات وإرھاب دولة وتنكیل ودوس على القانون الدولي ترمب العجاف، فضلاً وشرعة حقوق الإنسان, وغیرھا من مصطلحات الرطانة الغربیة, التي یحلو لبعض العرب تكرار الحدیث عنھا .بمناسبة وغیر مناسبة تعكس عجزھم وخواء سیاساتھم وضعفھم ِعة الإتفاق خطوة ُ ما تقولھ طھران في شأن انسحاب واشنطن ,حیث عارضت الدول الخمس الموقّ لیس مؤثراً ترمب، رغم تغییر باریس موقفھا على من ھذه المسألة, وراح رئیسھا ماكرون ورئیس دبلوماسیتھا لودریان یتحدثان عن «شروط» للعودة إلى الاتفاق, من قبیل ما قالھ ماكرون بأن: المفاوضات مع طھران ستكون «صارمة جداً» وانھا یجب ان تتم بمشاركة السعودیة وإسرائیل. فیما دعا لودریان إلى: حوار شاق «جدید» مع طھران حول .برنامجھا الصاروخي ودورھا الإقلیمي َّ وإذ لیس ثمة مخاوف من تدحرج الأمور بین واشنطن وطھران إلى مواجھة عسكریة, بعد غیاب التلویح بذلك كما في عھد ترمب، رغم أن بایدن قام بعرض عضلات عسكریة, عندما أمر باستمرار تحلیق طائرة بي-52 الاستراتیجیة نحو الخلیج، كما فعل ترمب أربع مرات قبل رحیلھ, فإن من السذاجة الاعتقاد أن العاصمتین ستكتفیان بترك الأمور في مربع التراشق الإعلامي, وبخاصة باقتراب یوم «21 «شباط الجاري, كموعد «نھائي» حدّدتھ طھران لوقف الالتزام بالبروتوكول «الإضافي» لمعاھدة منع الانتشار النووي, والذي یقضي (لمن لا یعرفھ) ُ ن عنھا لأي موقع نووي إیراني أو مشتبَھ بھ . ُ بالسماح للمفتشین الدولیین ال?یام بزیارات مفاجئة وغیر معلَ في السطر الأخیر لیس في مصلحة واشنطن تصعید التوتر مع طھران وایصالھ إلى نقطة اللارجعة, خصوصاً أن ّ بایدن تعھ ّ د العودة للاتفاق النووي, كون الاتفاق نتاج ادارة أوباما/بایدن ومعظم بل جل أركان إدارتھ الجدیدة كانوا انخرطوا في إعداده ومراجعتھ «كلمة كلمة» (وفق تعبیر جواد ظریف) ومنھم روبرت مالي وبلنكین وآخرون في المخابرات المركزیة ومجلس الأمن القومي. كذلك حال طھران التي تعلم أن علیھا عدم إغلاق الباب أمام أي محاولات لـ«الوساطة» وتقریب وجھات النظر, خاصة أنھا نفسھا دعت إلى «وساطة» بین الطرفین یقوم بھا الاتحاد الأوروبي عب? مسؤول خارجیتھ «بوریل», دون اھمال إقتراب الانتخابات الرئاسیة الإیرانیة...حزیران . ُ القریب واحتمالات فوز م ُ عسكر المحافظین