50 % تراجع الطلب على الأسمنت بداية العام الحالي مقارنة بالسابق

أخبار البلد-

 
اكد رئيس جمعية تجار الأسمنت الأردنية منصور البنا، تراجع معدلات الطلب على مادة الاسمنت خلال شهر كانون ثاني الماضي بنسبة حوالي 50 % مقارنة بمستوياتها التي كانت عليها خلال عام2019 وما قبله، مشيرا ان السوق المحلي استهلك خلال الشهر الماضي ما يقارب 12 آلف طن في حين ان معدلات الطلب للسنوات السابقة كانت ما يقاب 18 الف طن وذلك من مجموع انتاج كافة مصانع الأسمنت العاملة في المملكة والبالغ عددها خمسة مصانع والمقدرة طاقتها الانتاجية بحوالي 27 الف طن يوميا.
وأرجع البنا لـ «الدستور» تراجع معدلات السحب هذا العام مقارنة مع الأعوام السابقة الى جائحة كورونا وتدني حجم المشاريع الحكومية ومشاريع القطاع الخاص وهو ما انعكس سلبا على واقع الطلب برغم استقرار الاسعار محليا.
وأشار ان القطاع يعاني منذ العام الماضي ركودا في معدلات الطلب، رافقه تراجع في حجم المشاريع الاسكانية، مشيرا انه في السابق كان التجار يقومون بسحب كميات كبيرة لغايات تخزينية وباسعار تفضيلية لبيعها لاحقا في السوق، اما حاليا فان تراجع المشاريع مما قلل من السحب اليومي وان معدل السحب في احسن الاحوال لا يزيد حاليا عن 4 الاف طن يوميا بين مكيس وسائب.
وقال نامل ان يتم خلال العام الحالي طرح عطاءات حكومية في قطاعات مختلفة، بحيث يتمكن التجار من توقير السيولة اللازمة لبقائهم في السوق ودفع اجور عمالهم ومحالهم.
وبين ان متوسط اسعار الأسمنت من مراكز توزيع التجار حول 95 دينارا للطن في حين ان متوسط الاسعار من ارض المصنع حول 85 دينارا للطن في حين ان متوسط الاسعار لكافة المشاريع في المملكة حول 100 دينار للطن مع وجود فروقات بزيادة او نقص حسب قرب وبعد المشروع.
وتوقع بقاء الطلب على حاله حتى نهاية شهر آذار المقبل، متوقعا نشاط القطاع بعد تلك الفترة وذلك بالتزامن مع انتهاء موسم الشتاء وحلول الربيع وطرح عطاءات مختلفة وقيام شركات الاسكان بفتح مشاريع جديدة.
يذكر ان عدد مصانع الاسمنت العاملة في المملكة تبلغ 5 مصانع، وهي مصنع لشركة الاسمنت الاردنية لافارج وثلاثة مصانع سعودية، بالاضافة الى مصنع المناصير وتقدر الطاقة الانتاجية لهذه المصانع بحوالي 7.5 مليون طن سنويا في حين ان الحاجة الفعلية من الأسمنت حوالي 4.5 مليون طن سنويًا.