الأردن يتحرك في ملعب حلفائه
اخبار البلد -واضح جدا انه مع قدوم الادارة الجديدة للبيت الابيض، تنفس الاردن الصعداء، وبدأ يشعر بأن ثمة دورا يمكن ان يقوم به سواء على مستوى الاقليم او من خلال القضية الفلسطينية.
الاردن يتحرك في ملعب حلفائه بنشاط ومهارة، فالمحور المصري السعودي الاماراتي احوج ما يكون اليوم للدور الاردني، وذلك من جهتين.
الاولى تتعلق بالعلاقة مع واشنطن والادارة الجديدة، فالمحور يحتاج الى تلطيف الاجواء وتمهيد المعطيات للتعامل مع ادارة اميركية تعتقد ان المحور عمل ضدها في الانتخابات الرئاسية.
بدوره يبدو الاردن اقرب وأوثق الى ادارة بايدن من غيره في المنطقة، وهنا نرى ان ترتيبات استقبال الادارة الاميركية في المنطقة تحفل بإنتاج دور اردني لافت.
من جهة اخرى يقال في الخفاء ان ثمة عتبا مصريا شديد العمق على السعودية والامارات ناتج عن عدم اشراكها – اي مصر – في المصالحة الخليجية بشكل محوري وفاعل.
هنا يأتي دور اردني آخر، عنوانه اعادة الحميمية للمحور ومحاولة تصميغ مواقفه على اسس قديمة جديدة قد تخدم المصالح العليا الاردنية.
الاردن يتحرك بمرونة في محيط حلفائه، ويضيف لدوره دورا آخر، وبتقديري ان علاقات الاردن مع كل طرف في المحور على حدة يشكل ميزة يمكن البناء عليها.
الملك يستقبل السيسي في عمان، وقبل ذلك بيوم كان في الامارات، وتزامن الامر مع زيارة ايمن الصفدي، وزير خارجيتنا للرياض، كل ذلك مترابط ويشكل محاولة اردنية للعب دور مرحلي يساعدنا على اقل تقدير في هذه الفترة.
اتمنى ان ينخرط الاردن اكثر في ملفات المنطقة وان يوسع بيكار علاقاته مستغلا المرحلة الانتقالية التي تعيشها المنطقة، فهناك مصالحة في فلسطين وانتخابات، يجب ان ننخرط بها ونتوقع نتائجها من اجل التكيف والاستثمار.