ثقة "متوقعة" ونواب قبلوا تدخل رئاسة المجلس بكلماتهم

اخبار البلد ـ  هل كان يحسب البعض ألا تحصل حكومة رئيس الوزراء بشر الخصاونة على ثقة مريحة، فجميع المؤشرات كانت تقول أن أية حكومة كانت قادرة على اجتياز حاجز الثقة بكل سهولة واقتدار ورشاقة؟

الحكومة حازت على ثقة 88 نائبا، وهو رقم مرتفع، فيما حجب38 نائبا الثقة وهو أيضا رقم جيد ويمكن أني بنى عليه في المرات القادمة.

وخلال جلسات مناقشة البيان الوزاري لي أحيانا أن رئيس مجلس النواب كان سيطلب من النواب أن يكتب كلماتهم ومداخلاتهم بنفسه.

فقد تدخل بشكل مباشر في شطب كلمات وعبارات صرح بها على الأقل 4 نواب في جلسات المجلس وضمن حقهم الدستوري.

لا أعرف كيف يفعل ذلك، هل هو بهذه القوة التي كانت خفية ومستترة علينا، أم ضعفا ببعض النواب الذين يوافقون على تعديل تصريحاتهم بما يرضي رئاسة المجلس.

بالطبع للتذكير فأسم رئيس مجلس النواب كان معروفا قبل الانتخابات بأيام كثيرة.

وبصراحة أيضا لم أفهم لماذا تصدر عائلات وعشائر بيانات تعتذر فيها عن كلمات وردت في كلمة لنائب يحمل اسم العائلة أو العشيرة، ما علاقة العائلة بممارسة النائب حقه في قول ما يعتقده صوابا؟

وأيضا لا أعرف بالضبط من اختراع مصطلح "شوام الأردن" أو من هم بالضبط "شوام الأردن" على اعتبار أن الأردن هو جزء من بلاد الشام أصلا وفصلا، وهل المصطلح هو البديل لمصطلح "من شتى المنابت والأصول" مثلا. وهل كل هذا التصنع والتكلف يتعارض مع "المواطنة"؟!

وأيضا، لم أفهم كيف يمنع النائب الذي يمتلك الحصانة من حماية نائب نقيب المعلمين مثلا، أو حماية تظاهرة سلمية أمام مجلس يمثل الشعب ويمتلكه الشعب، وكيف يتنازل البعض عن هيبتهم طواعية وعن دورهم الدستوري أمام السلطة التنفيذية؟!

هذا لا يعني أن المجلس السابق كان أفضل منه، فقد مرت علينا معه 4 سنوات عجاف.

وحتى لا أنقص من قيمة بعض النواب من بينهم الصديق عمر عياصرة وينال فريحات على وجه التحديد لأنني استمعت إلى كلماتهم وروى لي البعض أن النائب أسامة العجارمة كانت بحجم التحدي، فقد شكل بعض النواب حالة وطنية يمكن البناء عليها، أظن ذلك وأن بعض الظن أثم وليس كله.