نيتنياهو الوجه الآخر لترامب وسياسته العنصرية

أخبار البلد-

 

لا يختلف كثيرا عن ترامب فهو يتثبت في الحكم تماما كصديقه الحميم ويحارب الجميع ويخادع من اجل الافلات من العدالة والمحاكمة كما يفعل الان ترامب حيث يواجه اتهامات متفاعلة من الممكن ان تؤدي به الي السجن فأنهم وجهان لعملة واحدة، يمثلان العنصرية واليمين المتطرف الذي يسخر كل اهتماماته للمصالح الخاصة والمنافع الذاتية على حساب المجموع ضمن قاعدة نحن اولا والباقي للطوفان، هكذا امضوا سنوات التضليل والخداع واستمروا في الحكم على حساب مصالح الاخرين .

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفس مصير الرئيس ترامب في حال خسارته الانتخابات المقبلة وإنه سيفعل أسوأ مما جرى في الولايات المتحدة الأميركية من أعمال شغب واقتحام للكونغرس، وأن ما حدث في مبنى الكونغرس لن يكون شيئا مقارنة بما سيحدث حال خسارته وتلك المخططات القائمة وسيناريوهات تمسكه في الحكم وهروبه من المحاكمة، من اجل البقاء في السلطة ولو خسر الانتخابات فلن يعترف بها وسيفعل نفس الشيء الذي فعله حليفة ترامب ويدعو أنصاره للخروج إلى الشوارع .

ان كل المؤشرات تدلل علي حدوث تلك السيناريوهات التي جرت في الولايات المتحدة الامريكية ووقوع نفس أحداث اقتحام مبنى الكونغرس الاميركي، في مبنى الكنيست لدى دولة الاحتلال وأن الهجوم العنيف على الكونغرس، كان نتيجة ارتباط واضح بين جماهير غاضبة تعبر عن العنصرية والممارسة الديكتاتورية، ورئيس ينتابه جنون العظمة ويعاني من مشاكل شخصية وهذا ما ينطبق على شخصية نتنياهو الذي سيواجه المصير نفسه، وإن ما جعل هذا الربط قابلا للتنفيذ هو استمرار المظاهرات الغاضبة والتي تطالب نتنياهو بالرحيل والحملة المنظمة على شبكات التواصل الاجتماعي التي تنشر التحريض والأخبار الكاذبة ونظريات المؤامرة الوهمية والتحريض المستمر من قبل نتنياهو على ممارسة العنصرية وهروبه الي الامام بارتكابه اكبر عمليات سرقة تمت في التاريخ واستمراره مصادرة الاراضي الفلسطينية والتوسع الاستيطاني على حساب الحقوق الوطنية التاريخية للشعب الفلسطيني .

وتستغل حكومة الاحتلال هذه الظروف القائمة وتقوم بدعم النشاط الاستيطاني الاسرائيلي وحماية المستوطنين للاستمرار التضييق على البلدة القديمة، ومنع التواجد المألوف في الصلاة بالأقصى كما تقوم بالتغطية على تحرك المستوطنين الذين اقتحموا باحات المسجد الاقصى وتواصل آليات الاحتلال أعمال الحفر في ساحة البراق الجدار الغربي للمسجد الأقصى وقرب باب المغاربة، ضمن مشروع استكمال تهويد ساحة البراق وجنوب غرب المسجد الأقصى حيث رصد أهالي الحي اهتزازات توحي بحفريات كبيرة تجري في المكان من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وشوهدت جرافة وحفار كبير وآلات ضخمة عند بداية الجسر الخشبي في ساحة البراق وتستمر ايضا ممارسات نتناهو من اجل استغلال الظروف وهروبه الي الامام والاستفادة من اعمال القمع المرتكبة بحق ابناء الشعب الفلسطيني .

إنه من الواضح أن هذا التصعيد يندرج في إطار حالة السباق مع الزمن التي يعيشها اليمين الحاكم المتطرف لدى الاحتلال واستغلال بشع للسلطات لتنفيذ أكبر عدد ممكن من المشاريع والمخططات الاستعمارية التوسعية، بهدف إغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة ومتصلة جغرافيا بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، وان دولة الاحتلال العسكري الاسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة على هذا التصعيد وتداعياته ومشاريع الاحتلال الاستعمارية التوسعية وعلى العالم التدخل العاجل من اجل وضع حد لهذا المسلسل الطويل والظلم التاريخي الذي لحق بأبناء الشعب العربي الفلسطيني .