مئوية جديدة بقيادة هاشمية

أخبار البلد-

 
نودع المئویة الأولى للدولة الأردنیة بكل ما حملت من شموخ وعز وتحد وتضحیة ومصـــاعب وأھوال وحروب ومكائد وتحریض على دولتنا الفتیة التي عاندت كل شيء لتعید رسم موقعھا الممیز على الخریطة, بدأت تتضح َ خطوط الرسم لحدودنا وتتعمق عاما بعد عام، منذ أن و ِطئ الأمیر عبدالله أرض معان وعنده قناعة بأن ھذه الأرض المـباركة سیكون لھا المجد والوعد بنھضة جدیدة، یكون اسم العرب فوق الجباه، لم تكن الجزیرة العربیة تنبئ بقادم یلبي الطـموح والرغبة لأحرار ھذه الأمة في رفعة شأنھا ورفع رایاتھا ووضع اسمھا بجانب الأمم الأخرى في ھذا العالم? كان الانطلاق من مدینة معان الخیر برفقة أمة وضعت أحلامھا في جعبة ھذا الأمیر الھاشمي الحفید لصانع .مجد ھذه الأمة الرسول الكریم محمد بن عبدالله تاریخ ھذه الدولة مزین بمسیرة عاندت الواقع المتردي لھذه الأمة في حینھ، كانت الإرادة والتصـمیم أن یخرج من الصحراء ورمالھا مجد جدید ینفض عن كاھلھا القنوط والخضوع وسوء الـمصیر, كانت معان العربیة بیدھا مفتاح الوطن وكتابة الحرف الأول في كتاب المجد والسمو لأبناء ھذا الأمة العربیة التي عانت من سیطرة الغریب والبعید، قرون وھذا البلاد ترضخ تحت سیطرة من أوصلھا إلى التلاشي وطأطأة الرأس رغم ما نحملھ من مجد .فقدناه بفعل سوء من استلم زمام ھذه الأمة وذھب بھا إلى الاندثار والبعد عن مصاف الحضارات والدول العتیدة خطط ملك مملكة العرب الحسین بن على رحمھ الله لرأب الصدع بین أبناء ھذه الأمة وأطرافھا التي كانت خیر أمة أخرجت للناس، كان الوطن الأردني موطن الحلم بھمم أبناء ھذه الأرض المباركة الذین تلاقت أفكارھم وأحلامھم مع ھذه الرؤى وبعد النظر، لبناء وطن یستند على وضوح المفاھیم وترسیخ قیم العدالة والمساوة والنزاھة وعودة الدور القومي والإنساني لأبناء ھذا الحمى العربي، كان الإنسان الأردني ھو المتأمل بھ للنھوض بمقومات ا یجاد .وطن یلبي الفكر الھاشمي والقومي لھذا كانت أمارة شرق الأردن البدء والبدایة ھذا الوطن منذ نشأتھ وللأن في بذل وتقدم وسعي مما أوجد لھ مكانة تقر بھا شعوب الأرض رغم ندرة الأمكانیات وصغر مساحتھ، الدخول في المئویة الثانیة بقوة وعزیمة یشكل ھاجس قیادتنا وابناء ھذا الوطن لنبقى كما نحن وأفضل، وأن تستمر مسیرة العطاء والبذل، مئویة جدیدة نستقبلھا بظروف یعلمھا الجمیع، جائحة كورونا وما أحدثتھ من انتكاسات اقتصادیة وصحیة واجتماعیة وزیادة نسب الفقر والبطالة، جلالة الملك بفكره النیر سیكون ھذا الوطن على قدر الصعاب، وأن نستفید من خلل القطاعات كافة واستبدالھا بقصص نجاح لیبقى الوطن الأردني ..یسیر للأمام