لو كان قرارهم ضد الاردن

ماذا لو تعرض الاردن لما تعرضت له سورية وصدرت بحقه قرارات مماثلة, وماذا سيكون موقف المعارضة الاردنية اذا افترضنا السيناريو التالي :

1- بعد دراسة تداعيات الانسحاب الامريكي من العراق ومخاوف باحثين امريكيين و (اسرائيليين) مفترضين من ملء الفراغ بتحالف طويل عريض.. يمتد من (الهلال الشيعي) الى خطوط النفط والغاز عبر القوقاز وروسيا.. وانعكاس او موقع الاردن في هذه التداعيات والحاجة امريكيا و (اسرائيليا) لتغيير النظام الاردني برمته من اجل فوضى ما او استبدال النظام بسلطة جديدة وباستحقاقات جديدة..

وحيث تحتل القضية الفلسطينية والصراع العربي - الصهيوني اهمية بالغة في الموقع الاردني فقد يكون السيناريو المذكور بحاجة الى عملية جراحية من النوع السابق تؤمن غطاء عربيا ودوليا للاعتبارات الامريكية - الصهيونية المذكورة.

وقد يجد الباحثون الامريكيون والصهاينة شكلا من الاسلام السياسي المحلي مدعوما بشكل اكبر مركزه اسطنبول هو امر ملائم لهذه الغاية.

2- في ضوء ذلك سنفترض ان السيناريو المذكور راح يوظف مداخل وميكانيزمات عديدة لهذه الغاية تبدأ من ساحة الجامع الحسيني وساحة النخيل في عمان وتنتهي في الخارج, فبدلا من الاعتداء علينا بالعصي والاسلاك المجدولة كما حدث فعلا قام مجنون او (عميل) باطلاق النار او رمي قنبلة يدوية تسببت بقتل واصابة العشرات ومنهم (انا) مثلا. وتلاحقت الاحداث وخرج علينا فجأة مجلس وطني اردني في الخارج جرى تجميعه من قبل اكثر من جهاز مخابرات او منابر وجهات نفطية واعلامي من الدرجة العاشرة هنا وهناك, وهارب من قضية البورصة, ونشطاء من مراكز الدراسات الخاصة وحقوق الانسان ومنظمات التمويل الاجنبي وجماعات الثورة البرتقالية.. الخ, ثم قررت جهات امريكية او صهيونية او فرنسية وبريطانية او المحميات النفطية توظيف هذا المجلس ووفرت له الفضائيات والمنابر الاعلامية وشبكة من شهود عيان مفبركين مع اجهزة ثريا حديثة, واخبار على مدار الساعة عن الاف المتظاهرين والمنشقين... الخ, ثم وثم.... انتهاء بدعوة مجلس الجامعة العربية للانعقاد ومقايضة الاصوات بالجزرة والعصا, بالجزرة النفطية والغازية, والعصا الامريكية- الصهيونية.. واستصدار قرار بتعليق عضوية الاردن في الجامعة ودعوة معارضين بينهم (انا) اذا لم اكن قد قتلت او اصبت في ساحة الجامع الحسيني.. وذلك لتمثيل الاردن واخذ المقعد الرسمي..

لو حدث ذلك فان على المعارضة الاردنية بكل اطيافها ان ترفض ذلك, فما من خيانة مرفوعة الرأس ابدا.