سالم الفلاحات .. أي أجندة خارجية تقف وراء محاولته الزج بالأردن في صراعات الشقيقة سوريا

خاص لـ أخبار البلد  - في إطار حملة "الفزعة" المأجورة التي يتبناها بعض شخوص الحركة الاسلامية في الاردن ضد النظام السوري، أثارت تصريحات المراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين سالم الفلاحات تجاه اصراره على حكومة عون الخصاونة ضرورة طرد السفير السوري من الاردن إستياء العديد من المراقبين السياسيين ، على اعتبار ان اجراء طرد اي ممثل ديبلوماسي هو شأن مختص بالدولة الأردنية ولا يجيء وفق رغبات اشخاص .

 

 

فقد بثت قناة الـ بي بي سي ليلة أمس اعتصام ثلة من معارضي النظام السوري امام السفارة السورية في عمان، والذين كان يتسيدهم ويقودهم شخوص محسوبين على التيار الاسلامي، حيث قال الفلاحات في تصريحه إنه لمن العار ان تبقي الدولة الاردنية على السفير السوري على الارض الاردنية، وخرج الرجل عن طوره وتحدث بعصبية لافته بقوله يجب اغلاق وكر (الدنس والعار) ويقصد به مقر السفارة السورية !!

 

 

المراقبون لتصريح الفلاحات ظنوا للوهلة الاولى بأنه يتحدث عن وكر السفارة الصهيونية، متساءلين بذات السياق حول تصريحات الفلاحات بأنه اذا كان يتحدث عن سفارة دولة شقيقة ترتبط مع الاردن بعلاقات تاريخية غير مسبوقة عما هو الحال مع بقية الدول العربية بهذا الشكل، فماذا أبقى الفلاحات من قول تجاه وجود السفارة الصهيونية التي احرقت دولتها مئات الاطفال في محرقة غزة الاخيرة امام صمت عالمي وأممي !!

 

 

الفلاحات الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع اسلاميي حمص وحماه المناوئة لنظامها السوري، دخل حرب المعارضة السورية مع نظامها، وزج بنفسه في شأن غير أردني باستماتة لا تفسير لها ، فلم نرَ الفلاحات في أي حراك أو تنسيق اصلاحي اردني، بل جهد في الآونة الأخيرة في تبني قضايا الشعوب التي تشهد انتفاضات ضد انظمتها، وابتعد بالكامل عن اي حراكات وطنية داخلية، الامر الذي لا ترجمة له سوى ان الفلاحات يتبع مرجعيات معارضة تخدم فيما تخدمه صراعات اقليمية مع الدولة السورية، الامر الذي سيزج بالاردن بصورة او بأخرى في صراعات لا ناقة له فيها أو بعير !!