أحلام « ديسمبر »

اخبار البلد-

 

كلما جاء شهر كانون اول/ ديسمبر ،تذكّرتُ رواية الكاتبة السعودية أثير عبد الله النشمي التي اشتهرت بكتاباتها ورواياتها « الرومانسية» خاصة رواية « أحببتُكَ أكثر مما ينبغي» ورواية «فلتغفري»، وهي الجزء الثاني من رواية «أحببتكَ..» وايضا .. رواية «ذات فقد» 2015... و رواية»عتمة الذاكرة» .

ولا ادري إن كانت مشاعركم مثلي في هذا الشهر الذي يستعد للرحيل بكل ما فيه من « مرارة « وعلى كافّة الأصعدة السياسية والعامة والخاصة.

بالنسبة، أتخيّل نفسي حاملاً « بُقْجة» الذكريات واجلسُ فوق «حافّة» جبل وتحتي» وادٍ سحيق». وكلما هبّت الريّح اشعر أنني «انزلقتُ» الى قاع الوادي.

ثمّة «إحساس» قد يكون ممزوجاً بـ» الوهم» يُغلّف ايام شهر السّنة « الأخير». ونحنُ ربما بحكم «التربية» و»الظروف»، لم نعتد على « الفرَح». بل أننا نتذكّر مقولة آبائنا كلما رأونا « فرحين» فيقولون:»الله يستر من الفرحة»!

وكأنه «مكتوب علينا الاّ نفرح او حتى نحلم احلاما جميلة»

مجرّد «أحلام»!

رواية «في ديسمبر تنتهي الاحلام»،من «عنوانها» توحي» بالحزن والنكد». فهي «تتحدث عن شاب سعودي، له مؤهلات علمية جيدة،يعمل كصحفي، من عائلة محافظة، لكن لقاءه بالصحفية «ليلى» جعله يكتشف انه يعيش على هامش الحياة وفي عالم « سطحي» ، بعيدا عن التفكير العميق، وانه «جبان» متبع للتقاليد وأعراف القبيلة القديمة، ليقرر الرحيل بلا عودة، الى اوروبا حيث «الحريات المُطْلَقَة» و»المتع» و»الملذّات».

فيفقد المرأة التي «أحبّها».

وهكذا «تنتهي» أحلامه.

تقول الكاتبة :

« أصعب ما في الحب هو ان ترتبط عاداتك بالطرف الآخر؛ لأن تلك العادات تعذبنا بعدما ننفصل عن من نحب

.. عادة التفاصيل هي التي تشدنا .. هي التي تبهرنا وانا رجل يحب التفاصيل الصغيرة .. يعشقها»!

وفي مقطع آخر من الرواية :

«تدهشني كثيراً هذه المرأة..

تدهشني فوضويتها في الحياة جنوح مشاعرها.. و»اللاشيء» الذي يربطها بأي شيء أو أحد!.. لست أعرف إن كان هذا هو ما يغريني بها.. ما أعرفه جيداً هو أنها امرأة استثنائية خلقت من «طين» لم يخلق منه بشر.. وأعرف أن هذا يغريني يغريني جداً ...أنا التوّاق إلى تجربة ليست كأي تجربة، لقدرٍ لا يشابهه قدر.. لامرأة أقامر بها ببسالة من دون تردد أو خوف.. «!!