مزارعو اغوار الكرك ينادون بتدخل حكومي: الأسعار فاجأتنا

اخبار البلد- وصف مزارعون في اغوار الكرك موسمهم الزراعي الحالي بانه اسوأ المواسم الزراعية التي عايشوها منذ عقود طويلة.


وقال مزارعون "اكثر مواسمنا عجاف ليتسيدها الموسم الحالي بامتياز"، فالانخفاض الحاد لاسعار منتجهم الزراعي وخاصة محصول البندورة الاكثر رواجا في اغوار الكرك وجه لهم ضربة قاصمة يصعب تحملها.

وطالب مزارعون الحكومة بالمبادرة لدعمهم مؤكدين أن هذا المطلب لا بد من تلبيته لتجاوز محنتهم قبل ان يقع الفأس بالرأس، فيهجرون اسرهم هربا من الملاحقات القضائية والسجون التي تنتظرهم لعجزهم التام عن الوفاء بالالتزمات المالية الباهظة المترتبة عليهم لتجار البذور والاسمدة والعلاجات الزراعية واجور عمال ونقل وغير ذلك من اثمان مقتضيات الانتاج.

كما قالوا إن استحقاقات مالية مكلفة ملتزمون بها لصالح البنوك وغيرها من المؤسسات الاقراضية المفترض فيهم تسديدها وفق تواريخ محددة واكثرها بحسبهم اصبح واجب السداد الفوري، ولا ننسى في هذا المقام اضاف المزارعون "ان عملنا الزراعي مصدر رزقنا وسبب معيشة اسرنا الوحيد، وانعدام مردوده يعني بالضرورة ان لاتجد هذه الاسر قوت يومها".

متحدث باسم المزارعين المهندس سعد الحجران، قال: "ايعقل ان تباع عبوة البندوره سعة (10) كيلوغرامات واكثر من هذا المحصول الذي هو عماد الزراعة في اغوار الكرك في الاسواق المركزية ببضعة قروش فيما تكلفتها تزيد عن الدينار بكثير باحتساب كافة مدخلات اعدادها من اثمان بذور واسمدة وعلاجات وقطاف واجور شحن وعمالة، ولا يقتصر الحال على محصول البندورة الذي يشغل الجزء الاكبر من الاراضي المستزرعة في المنطقة وبمساحة كلية تزيد عن (14) الف دونم، بل طال انخفاض الاسعار غير المحتمل والمدمر كافة اصناف الخضار المنتجة في منطقتنا".

واضاف الحجران "كان موسمنا الزراعي الحالي هو الاسوأ، فهذا لايعني ان اكثر مواسمنا السابقة درت علينا شهدا، بل عانينا خلالها مشكلات تتعلق بضعف التسويق الداخلي وعدم وجود اسواق خارجية للتصدير اليها، ما ادى لاختناق الاسواق بمحصول البندورة وبالتالي تدني اسعاره بشكل اخل كثيرا باوضاعنا المالية فترتبت على المزارعين ديونا باهظة بمئات الالاف من الدنانير، ليأتي الموسم الحالي فيزيد الطين بله ويعمق جراح زهاء (1300) مزارع يعيلون قرابة (20) الف انسان".

ودعا المهندس الحجران الحكومة للنظر بحال المزارعين ومعالجة اسباب شكواهم عاجلا باعطائها صفة الاولوية، معربا عن امله ان لايكون التفاهم الذي جرى بين الحكومة واتحاد المزارعين مؤخرا مجرد كلام معسول ينتهي بمجرد جفاف مداده، بل ان يترجم الى خطة عمل قابلة للتنفيذ لاخراج المزارعين من قعر جب مظلم رافه بهم وباسرهم في ظل اوضاع معيشية صعبة بالكاد يقوى عليها حتى من يسعفهم الحال بيسر مالي.