للنشر/ يا عنترة .. ما صنعنا بعدك؟
يا عنترة !! ما صَنَعنا بعدك؟! ....
يا عنترة، أنبيك عن شعبي وما = فعلوه بعدك فِعل طاغ مجرم
قد غادر الشعراء لا تحفل بهم = واحفل بعبلة أو سُليمى واهيَم
أين الديار بقربتين، أخــالها = مُدَعاً، تجيش بدمعها أو بالدم
فخَلت من الخلان حين أعدهم = لا بل خلت من كل حر مُقدِم
حَرَّى بأنفاس الذليـل يشوبها = ريح اللطيم على نُهاد الميتـم
فانظر لها، لا فض فوك، فإنها = ثكلى على حَرَب يَسحُّ بضيغم
مُنِيَت بنائبة النوائب دونهــا = ليل بأصفـاد الظلام بمعصمي
حتى ذكرتك (والرماح نواهل) = ذكر المُعَطَّش للأبيّ الملهــم
ليست رماحَ الحرب، كلا إنها = من كل عِلج فاجـر متظلِّــم
فاعذر كلامي إن أطلت، فإنني = من لي سواك، بحق أم الهيثـم
يا ويحنا، وتعطشت فينا المُنى = مـن كل فـذّ فارس، أو أدهـم
هي أمتي، وخناجر في ظهرها = ثكلـى الجروح بكل قرح مثخـم
هذا يخامر بالكؤوس جهـالة = حـيناً، وذلك بالدراهـم ملجَـم
هذا يـؤم إلى البَغاء جبينه = شـغفاً، وذلك بالنعـائم متخـمِ
يا عنترٌ إن أنت تدري حالنا = كيف السبيل من المُصاب المبرَم
إنا وأهوال البراثن فوقنــا = صنوان ممشوجان مثل التـوأم
هذا الجُذام مُصابنا من صنعنا = بئسـت أيادينا بصنـعٍ أسحـم
مائةٌ سنينَ تمجنا في كيرها = مجَّ اللظيّ على الشرار المضرم
ونعيث إفساداً، فإن حَرامنا = مثـل الحلال، وغرمنا كالمغنـم
ونطيل أعناق النداء مَطالباً = فيـها القـرار منمّقـاً بتبســمِ
نبدي به الشكر الجزيل بداية = وختامـه يُزجـى بشكر مفعَــم
حتى شبعنا بامتلاء شفاهنـا = زجـلاً يزاحمـه نحيب التمتــم
ورؤىً تقاذفها أنين مطبق = بالقابعيـن علـى حـراب المأتـم
جودوا فجادوا بالخطاب يسفهم = عسف على لغة الخطاب المبهَــم
وسؤالُ سائلة يطول صهيله = سُؤل الصباح إلى الضياء المنعِــم
لو أنهم جادوا بما جادت به = مـاء السمـاء بفيض غيث مكـرِم
أو أسرجوا خيلاً ليوم وقيعة = أزرى بهـم من سـوء كل تذمـم
أيْ عنترٌ، (يدعون عنترَ) قلتَها = ونعـيدها في (عبــرة وتحمحـم)
شكوانا من نزق البلاء يعوزها = شــغف إلى لغة العناتر، فاعلــم
حسن محمد نجيب صهيوني
Hmns_najeb@orange.jo
يا عنترة، أنبيك عن شعبي وما = فعلوه بعدك فِعل طاغ مجرم
قد غادر الشعراء لا تحفل بهم = واحفل بعبلة أو سُليمى واهيَم
أين الديار بقربتين، أخــالها = مُدَعاً، تجيش بدمعها أو بالدم
فخَلت من الخلان حين أعدهم = لا بل خلت من كل حر مُقدِم
حَرَّى بأنفاس الذليـل يشوبها = ريح اللطيم على نُهاد الميتـم
فانظر لها، لا فض فوك، فإنها = ثكلى على حَرَب يَسحُّ بضيغم
مُنِيَت بنائبة النوائب دونهــا = ليل بأصفـاد الظلام بمعصمي
حتى ذكرتك (والرماح نواهل) = ذكر المُعَطَّش للأبيّ الملهــم
ليست رماحَ الحرب، كلا إنها = من كل عِلج فاجـر متظلِّــم
فاعذر كلامي إن أطلت، فإنني = من لي سواك، بحق أم الهيثـم
يا ويحنا، وتعطشت فينا المُنى = مـن كل فـذّ فارس، أو أدهـم
هي أمتي، وخناجر في ظهرها = ثكلـى الجروح بكل قرح مثخـم
هذا يخامر بالكؤوس جهـالة = حـيناً، وذلك بالدراهـم ملجَـم
هذا يـؤم إلى البَغاء جبينه = شـغفاً، وذلك بالنعـائم متخـمِ
يا عنترٌ إن أنت تدري حالنا = كيف السبيل من المُصاب المبرَم
إنا وأهوال البراثن فوقنــا = صنوان ممشوجان مثل التـوأم
هذا الجُذام مُصابنا من صنعنا = بئسـت أيادينا بصنـعٍ أسحـم
مائةٌ سنينَ تمجنا في كيرها = مجَّ اللظيّ على الشرار المضرم
ونعيث إفساداً، فإن حَرامنا = مثـل الحلال، وغرمنا كالمغنـم
ونطيل أعناق النداء مَطالباً = فيـها القـرار منمّقـاً بتبســمِ
نبدي به الشكر الجزيل بداية = وختامـه يُزجـى بشكر مفعَــم
حتى شبعنا بامتلاء شفاهنـا = زجـلاً يزاحمـه نحيب التمتــم
ورؤىً تقاذفها أنين مطبق = بالقابعيـن علـى حـراب المأتـم
جودوا فجادوا بالخطاب يسفهم = عسف على لغة الخطاب المبهَــم
وسؤالُ سائلة يطول صهيله = سُؤل الصباح إلى الضياء المنعِــم
لو أنهم جادوا بما جادت به = مـاء السمـاء بفيض غيث مكـرِم
أو أسرجوا خيلاً ليوم وقيعة = أزرى بهـم من سـوء كل تذمـم
أيْ عنترٌ، (يدعون عنترَ) قلتَها = ونعـيدها في (عبــرة وتحمحـم)
شكوانا من نزق البلاء يعوزها = شــغف إلى لغة العناتر، فاعلــم
حسن محمد نجيب صهيوني
Hmns_najeb@orange.jo