وزارة الأوقاف ..فشل بإمتياز
أحداث مثيرة ومواضيع متعددة حفلت بها عطلة عيد الأضحى الميارك الطويلة و أثارت في نفسي والكثيرين غيري من الزملاء الرغبة في الكتابة عنها ، وأهم هذه الأحداث هو فضيحة هروب الباخرة" سور" من ميناء العقبة والبلطجة التي نجمت عنها بالاعتداء الجبان على صحيفة الغد لمنعها من نشر مادة صحفية متعلقة بالموضوع ، اما الحدث الثاني هو الفشل الذريع لوزارة السياحة في حملة التصويت للبحر الميت ليكون من عجائب الدنيا السبعة الطبيعية رغم الدعم السخي للحملة وتوفر عوامل النجاح لها ، وثالث هذه المواضيع والتي سأتحدث عنها في مقالي هذا يتعلق بالفوضى التي تسببت بها وزارة الأوقاف في موسم الحج الحالي .
وقبل الخوض بما حدث من تقصير وإهمال تجاه الحجاج الأردنيين لا بد من الإشارة لقصر النظر والجهل في القرار الذي يحدد أعمار الذين يحق لهم "الحج" من كلا الجنسين بما فوق الستين، فالأردن هو الدولة الوحيدة في العالم التي تطبق هذا القرار المتخلف الذي بسببه أصبحنا موضوعاً للتندر لدى الأشقاء في السعودية وحجاج الدول الأخرى الذين اقترحوا من باب السخرية إرفاق مستشفى متنقل مع بعثة الحج الأردنية حيث يعاني حجاجها من التعب والمشقة بدرجة كبيرة جداً في أداء مناسك الحج بسبب أعمارهم الكبيرة والأمراض التي يعانون منها رغم وجود مرافقين تقل أعمارهم عن الستين إلا أنهم يعانون الأمرين بسبب الجهد المضاعف في سبيل خدمة كبار السن ، وللعلم فقط فإن أكثر من 80% من حجاج هذا العام يعانون من أمراض مزمنة أبرزها القلب والسكري والضغط .
ومع وجود بعثة إدارية مرافقة للحجاج ينبغي أن تكون أهم أولوياتها تسهيل ومتابعة أمورهم ،إلا أنها كانت مقصرة بشكل كبير في واجبها الذي أقتصر على عينة محدودة من الحجاج وفي الأماكن القريبة من مقر البعثة التي حظيت بالقرب من المشاعر المقدسة في المدينة المنورة ومكة المكرمة ومشعر منى وعرفات ، في حين عانى بقية الحجاج وخاصة القادمين جواً الأمرين بسبب بعد السكن عن المشاعر المقدسة وخاصة في منى التي كانت المسافة ما بين الخيم وموقع رمي الجمرات تتجاوز الخمسة كم وفي موقع مرتفع يصعب على كبار السن الوصول له ، وحتى الخيم التي كانت تتسع الواحدة منها لإثنا عشر شخصاً تواجد فيها أكثر من 60 شخصاً مع إنعدام خدمات الوعظ والإرشاد والخدمات الطبية رغم وجود بعثة طبية وخدمات النظافة .
أما عن تكاليف الحج لهذا العام وما سبقه مقارنة بالخدمات المقدمة فحدث ولا حرج فالوزارة وبالإضافة لبعض الشركات استغلت الحجاج أسوأ استغلال ، حيث لوحظ وجود فروقات كبيرة في الأسعار وخاصة على تذاكر السفر لحجاج الجو ، وبمقارنة بسيطة بين الخدمات التي قدمتها الشركات المعتمدة لهذا العام وخاصة السكن كان هناك تفاوت كبير فيها رغم توحيد الأسعار فيها ، فمن ناحية القرب للمشاعر المقدسة عانى الكثيرين من صعوبة بالغة في المواصلات واستغلال واضح للحجاج على الرغم من شمولهم فيها ، أما أماكن الإقامة والفنادق كانت جودة الخدمات الفندقية المقدمة في بعضها دون المستوى المطلوب ، حتى أن بعض الحجاج أكدو الإستغلال الواضح لهم من هذه الناحية متهمين بعض الشركات بالسمسرة عليهم في غياب وصمت واضح من وزارة الأوقاف وبعثتها الإدارية التي نبارك لبعض أفرادها (الحجة رقم ......).
هذا غيض من فيض وهناك المزيد من الروايات وبالوثائق والصور سيقوم عدد كبير ممن إلتقيتهم من الحجاج بنشرها قريباً تتعلق التقصير والإهمال واللامبالاه التي تعرض لها ضيوف الرحمن من قبل وزارة الأوقاف التي أثبتت فشلها في تنظيم أمور الحج لهذا العام ، فما كان يعرض على شاشة التلفزيون الأردني ليس كل شئ وحجاج المملكة الأردنية الهاشمية ليس هم فقط من ظهر على الشاشة .
وللحديث بقية .........
Wajdi008@yaghoo.com
وقبل الخوض بما حدث من تقصير وإهمال تجاه الحجاج الأردنيين لا بد من الإشارة لقصر النظر والجهل في القرار الذي يحدد أعمار الذين يحق لهم "الحج" من كلا الجنسين بما فوق الستين، فالأردن هو الدولة الوحيدة في العالم التي تطبق هذا القرار المتخلف الذي بسببه أصبحنا موضوعاً للتندر لدى الأشقاء في السعودية وحجاج الدول الأخرى الذين اقترحوا من باب السخرية إرفاق مستشفى متنقل مع بعثة الحج الأردنية حيث يعاني حجاجها من التعب والمشقة بدرجة كبيرة جداً في أداء مناسك الحج بسبب أعمارهم الكبيرة والأمراض التي يعانون منها رغم وجود مرافقين تقل أعمارهم عن الستين إلا أنهم يعانون الأمرين بسبب الجهد المضاعف في سبيل خدمة كبار السن ، وللعلم فقط فإن أكثر من 80% من حجاج هذا العام يعانون من أمراض مزمنة أبرزها القلب والسكري والضغط .
ومع وجود بعثة إدارية مرافقة للحجاج ينبغي أن تكون أهم أولوياتها تسهيل ومتابعة أمورهم ،إلا أنها كانت مقصرة بشكل كبير في واجبها الذي أقتصر على عينة محدودة من الحجاج وفي الأماكن القريبة من مقر البعثة التي حظيت بالقرب من المشاعر المقدسة في المدينة المنورة ومكة المكرمة ومشعر منى وعرفات ، في حين عانى بقية الحجاج وخاصة القادمين جواً الأمرين بسبب بعد السكن عن المشاعر المقدسة وخاصة في منى التي كانت المسافة ما بين الخيم وموقع رمي الجمرات تتجاوز الخمسة كم وفي موقع مرتفع يصعب على كبار السن الوصول له ، وحتى الخيم التي كانت تتسع الواحدة منها لإثنا عشر شخصاً تواجد فيها أكثر من 60 شخصاً مع إنعدام خدمات الوعظ والإرشاد والخدمات الطبية رغم وجود بعثة طبية وخدمات النظافة .
أما عن تكاليف الحج لهذا العام وما سبقه مقارنة بالخدمات المقدمة فحدث ولا حرج فالوزارة وبالإضافة لبعض الشركات استغلت الحجاج أسوأ استغلال ، حيث لوحظ وجود فروقات كبيرة في الأسعار وخاصة على تذاكر السفر لحجاج الجو ، وبمقارنة بسيطة بين الخدمات التي قدمتها الشركات المعتمدة لهذا العام وخاصة السكن كان هناك تفاوت كبير فيها رغم توحيد الأسعار فيها ، فمن ناحية القرب للمشاعر المقدسة عانى الكثيرين من صعوبة بالغة في المواصلات واستغلال واضح للحجاج على الرغم من شمولهم فيها ، أما أماكن الإقامة والفنادق كانت جودة الخدمات الفندقية المقدمة في بعضها دون المستوى المطلوب ، حتى أن بعض الحجاج أكدو الإستغلال الواضح لهم من هذه الناحية متهمين بعض الشركات بالسمسرة عليهم في غياب وصمت واضح من وزارة الأوقاف وبعثتها الإدارية التي نبارك لبعض أفرادها (الحجة رقم ......).
هذا غيض من فيض وهناك المزيد من الروايات وبالوثائق والصور سيقوم عدد كبير ممن إلتقيتهم من الحجاج بنشرها قريباً تتعلق التقصير والإهمال واللامبالاه التي تعرض لها ضيوف الرحمن من قبل وزارة الأوقاف التي أثبتت فشلها في تنظيم أمور الحج لهذا العام ، فما كان يعرض على شاشة التلفزيون الأردني ليس كل شئ وحجاج المملكة الأردنية الهاشمية ليس هم فقط من ظهر على الشاشة .
وللحديث بقية .........
Wajdi008@yaghoo.com