متى يحصل العرب ... في النهاية على قنبلة نووية ؟
ھنا یتكئ الم ُ حلل السیاسي الروسي نازاروف على ما یمكن لـ«الفوضى» التي ستسفر عنھا الحرب الأھلیة
ّ فضي الى تفككھا, بحیث تستطیع فیھ اي دولة في العالم ترغب في
الامیركیة التي یتوقّعھا بل یتنبأ بحتمیتھا ما سیُ
.شراء رؤوس حربیة نوویة.. أن تفعَل ذلك
ضیف مستطرداً (وبما ینسجم مع توقّعاتھ): لنفترض (یقول نازاروف) ان ھذا لم یَحدث، ولنفترض جدلاً أن روسیا
ّ والصین وألمانیا وأي قوة أخرى (على سبیل المثال) تمكنوا تحت رعایة ھیئة الأمم المتحدة, من انزال قواتھم
ووضع الرؤوس الحربیة النوویة الأمیركیة تحت الحمایة.. حتى لو غرقت الولایات المتحدة في فوضى
شاملة....ھل یُوقِف ذلك من انتشار الأسلحة النوویة؟.. یَتساءل ثم یُجیب, على نحو یُ ّؤشِر الى ان الطبیعة العدوانیة
للولایات المتحدة منذ نشأتھا وخصوصاً أنانیتھا, تزید من احتمالات حدوث فوضى تتجاوز في آثارھا الداخل
. ّ الأمیركي حال تفكك الصیغة الحالیة للولایات المتحدة
إن الولایات المتحدة... یقول نازاروف: «تنسحب من المعاھدة تلو الأخرى، وتُدمر نظام انتشار نظام الأسلحة
ِص ّر على ان ما تسمح بھ لنفسھا، غیر
النوویة، في الوقت الذي لا تزال فیھ الولایات المتحدة من القوة, بحیث تُ
.«مسموح لبقیة العالم بما في ذلك جمیع حلفائھا
ثم یخلص الى نتیجة نحسبھا مرعبة حقاً:»... إن درجة استقلال وحریة جمیع دول العالم، سوف تتصاعد بعدد من
..
المرات، فور انھیار الولایات المتحدة الأمیركیة, وسیصبح حینھا تطبیق حظر انتشار الأسلحة النوویة أمراً
.مستحیلاً بالكامل
.
ھل تسألون ماذا عن العرب».. ھل یتوفّرون علیھا؟
من السذاجة الاعتقاد بذلك, ما دام المشھد العربي البائس الراھن مستمراً
.َونحسبھ سیتواصل، ما لم یُ ِقلع عرب الیوم ُ
عن سیاساتھم الانتحاریة الجاریة الآن وضعفھم السیاس ِ ي والعلمي غیر المسبوقین