متى يحصل العرب ... في النهاية على قنبلة نووية ؟


یدرك كثیرون في الغرب الإمبریالي, كما الدول التي لا یعتر ُ ف ھؤلاء الم ِ ستعمرون بأھلیتھا لامتلاك سلاح نووي, او التوفّر على ترسانة نوویة موازیة بل ربما اكثر كفاءة وقدرة تدمیریة كانت ام تقنِیة, للجلوس معھا على طاولة ُ مفاوضات متكافِئة, لتنظیم والحدّ ِ من انتشار الاسلحة النوویة بأمدیتھا وخطورتھا المختلفة, على النحو الذي تم ُ ترتیبھ ذات عھد مضى, بین الاتحاد السوفیاتي والإدارات الامیركیة المتعاقِ ُ بة, والتي و ِصفت كإنجاز «ھائل» حققتھ الدولتان العُظیمان زمن الحرب الباردة, وكانت معاھدة «ستارت1 ,«كما تلك التي تمت لاحقاً مع روسیا والولایات ُ المتحدة حول الأسلحة النوویة قصیرة ومتوسطة المدى والتي انسحبت واشنطن, ناھیك عن المستقبل «الم ِظلم» الذي ینتظر اتفاقیة سالت الجدیدة التي سینتھي مفعولھا بعد شھرین (شباط 2021 ,(حیث اعلنت ادارة ترمب نِیّتھا الانسحاب منھا؟, ما لم «ترضخ» موسكو لشروطھا وإجراء تعدیلات علیھا فضلا عن اشتراط واشنطن انضمام ُ الصین للاتفاقیة الجدیدة (او الممدَّد لھا). لكن موسكو رفضت بحزم إدخال اي تعدیل جدید، فیما أبدت الصین ِر ٍ ھا على عدد مساو من الرؤوس النوویة التي تملكھا كل «استعداداً» للانضمام الى المعاھدة العتیدة «شریطة» توفّ .من واشنطن وموسكو. ومعروف ان توفیر شرط كھذا یستلزم سنوات بل عقوداً طویلة ُ 

ھنا یتكئ الم ُ حلل السیاسي الروسي نازاروف على ما یمكن لـ«الفوضى» التي ستسفر عنھا الحرب الأھلیة ّ فضي الى تفككھا, بحیث تستطیع فیھ اي دولة في العالم ترغب في الامیركیة التي یتوقّعھا بل یتنبأ بحتمیتھا ما سیُ .شراء رؤوس حربیة نوویة.. أن تفعَل ذلك 

 ضیف مستطرداً (وبما ینسجم مع توقّعاتھ): لنفترض (یقول نازاروف) ان ھذا لم یَحدث، ولنفترض جدلاً أن روسیا ّ والصین وألمانیا وأي قوة أخرى (على سبیل المثال) تمكنوا تحت رعایة ھیئة الأمم المتحدة, من انزال قواتھم ووضع الرؤوس الحربیة النوویة الأمیركیة تحت الحمایة.. حتى لو غرقت الولایات المتحدة في فوضى شاملة....ھل یُوقِف ذلك من انتشار الأسلحة النوویة؟.. یَتساءل ثم یُجیب, على نحو یُ ّؤشِر الى ان الطبیعة العدوانیة للولایات المتحدة منذ نشأتھا وخصوصاً أنانیتھا, تزید من احتمالات حدوث فوضى تتجاوز في آثارھا الداخل . ّ الأمیركي حال تفكك الصیغة الحالیة للولایات المتحدة 

إن الولایات المتحدة... یقول نازاروف: «تنسحب من المعاھدة تلو الأخرى، وتُدمر نظام انتشار نظام الأسلحة ِص ّر على ان ما تسمح بھ لنفسھا، غیر النوویة، في الوقت الذي لا تزال فیھ الولایات المتحدة من القوة, بحیث تُ .«مسموح لبقیة العالم بما في ذلك جمیع حلفائھا ثم یخلص الى نتیجة نحسبھا مرعبة حقاً:»... إن درجة استقلال وحریة جمیع دول العالم، سوف تتصاعد بعدد من .. المرات، فور انھیار الولایات المتحدة الأمیركیة, وسیصبح حینھا تطبیق حظر انتشار الأسلحة النوویة أمراً .مستحیلاً بالكامل .

ھل تسألون ماذا عن العرب».. ھل یتوفّرون علیھا؟ 
 من السذاجة الاعتقاد بذلك, ما دام المشھد العربي البائس الراھن مستمراً .َونحسبھ سیتواصل، ما لم یُ ِقلع عرب الیوم ُ
عن سیاساتھم الانتحاریة الجاریة الآن وضعفھم السیاس ِ ي والعلمي غیر المسبوقین