المنتخب الوطني لكرة القدم يبحث عن انتصار جديد في تصفيات المونديال غداً

اطمأن أمس المنتخب الوطني لكرة القدم على جاهزيته لملاقاة نظيره العراقي عند السادسة مساء غد الثلاثاء على ستاد عمان في الجولة الخامسة من تصفيات الدور الثالث للقارة الآسيوية في الطريق إلى مونديال البرازيل 2014.
وقبيل المواجهة المنتظرة يتصدر «النشامى» المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة (12) نقطة، ثم العراق (9) ويليهما الصين (3) بينما سنغافورة (0) وهو خارج الحسابات، ويسعى النشامى لتجديد الفوز على العراق وحسم صدارة المجموعة قبل الجولة الاخيرة نهاية شباط القادم عندما يلاقي الصين في الجولة الأخيرة.
وتأخر تدريب المنتخب عن موعده لمدة نصف ساعة بناء على طلب اللاعبين الذين تناولوا وجبة الغداء في فندق كوالايتي سويتس مكان المعسكر المغلق وسط أجواء مميزة بعد تسلم نجوم المنتخب الوطني مكافأة الفوز على سنغافورة 3/0 في لقاء الذهاب.
وشملت الوجبة التدريبية التي جرت على ملعب المباراة واستمرت قرابة الساعتين على لقاء الجهاز الفني مع اللاعبين قبيل البداية وتحدث اليهم المدير الفني عدنان حمد عن أهمية المباراة -رغم حسم التأهل- مشيدا بالاداء في اللقاء الماضي والذي توج بالفوز على سنغافورة 2/0 ووضع مقعد في الدور الرابع -الحاسم-.
وبعد اللقاء مع اللاعبين، كان للمدير الفني وقفة مع الرباعي عامر ذيب وحاتم عقل وبشار بني ياسين وعامر شفيع، ليبدأ التمرين الذي حضره كافة عناصر المنتخب الوطني، بعملية الاحماء في منتصف الملعب، قبل أن يتم تقسيم اللاعبين الى فريقين في حصة حقيقية بين لاعبي الوسط وخط الدفاع واجراء بروفات في عملية التمرير والضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة وظهرت الجدية على التحركات خصوصاً ان الحصة التدريبية جرت بعيداً عن الضغوطات بعد حسم عملية التأهل وفقاً للمشاهدات التي برزت على وجوه اللاعبين.
وجرى في الجزء الأخير من التمرين تسديد اللاعبين على المرمى من خارج منطقة الجزاء، فيما خضع الحراس الثلاثة عامر شفيع ولؤي العمايرة وفراس صالح لتدريبات قوية باشراف مدرب الحراس احمد جاسم.  
وينهي اليوم المنتخب المحطة النهائية في التمرين الاخير الذي سيجري في المساء على ستاد البترا، قبيل ان يضع الجهاز الفني تشكيلة اللقاء، التي لم يكشف عنها المدير الفني بانتظار وضوح الرؤية النهائية وإن كانت المؤشرات توحي إلى انها لن تخرج عن الإطار السابق لحرص الجهاز الفني على مواصلة تحقيق الانتصارات وضمان صدارة المجموعة الأولى التي يتواجد فيها ايضا الصين وسنغافورة وهما سيتواجهان بذات اليوم على ستاد جالا بيسار في سنغافورة.

حمد: الفوز ضروري للغاية
أعتبر المدير الفني عدنان حمد في حديثه للإعلاميين أن الفوز على العراق ضروري للغاية «حسمنا التأهل والمرحلة القادمة صعبة للغاية وباعتقادي الجميع لا يفكر سوى بالفوز لتسيد المجموعة والمضي بخطوات واثقة نحو بلوغ كافة الاهداف».
وقال حمد: تحققت الاماني بالتواجد في الدور الرابع ومواجهة الثلاثاء تعني لنا الكثير وندرك تفكير المنافس برد اعتباره من خسارته على ارضه 0-2 في لقاء الافتتاح ونحترم كافة منتخبات المجموعة ودائما باستمرار نؤكد على السعي الجاد نحو الفوز ما يعزز القدرات لدى نجوم المنتخب على تحقيق الواجبات.
وعن التكتيك الذي سيخوض به اللقاء اشار الجهاز الفني انه لن يختلف كثيرا واستطرد في هذا الاطار: نقطع خطوة وراء خطوة وكافة المباريات في عيون اللاعبين والجهاز الفني مهمة وعليه فإن نظراتنا تبقى اسعاد الجماهير.
وعرج حمد على جاهزية المنتخب للمباراة، موضحاً ان كافة الامور طيبة «النجوم على قدر الجاهزية والمسؤولية وهم جميعاً تواقين لتحقيق الانجاز الكبير نحو الصعود لمونديال البرازيل».
واعرب عن اطمئنانه لسير تحضيرات المنتخب الوطني «اشكر اللاعبين على العطاء المتواصل وقد اثبتوا أنهم رجالا يطبقون الادوار وهم في صدارتهم للمجموعة وجهوا رسالة أن كرة القدم تعطي من يعطيها وتابعنا جميعاً منتخبات كبيرة مهددة بعدم التأهل على عكس النشامى الذين فرضوا انفسهم قبل جولتين من ختام الدور الثالث».
وشدد حمد على أن يبقى اسم النشامى مميزا في كافة المناسبات، مكررا ان «المنتخب بات من يواجهه يحسب له ألف حساب».

أسرار عراقية
بينما وصل أمس وفد المنتخب العراقي مقر اقامته في فندق ريجنسي بالاس، حرص المدير الفني زيكو على اجراء التدريب على ستاد البترا بسرية تامة رافضا دخول وسائل الاعلام.
وشهد التمرين عملية الاطالة والاسترخاء واجراء تقسيمة خفيفة تمهيدا للتمرين الاساسي اليوم على ستاد عمان، حيث اشار المدير الفني في تصريحات ماضية انه سيأتي الى الاردن لتحقيق الفوز متوعدا برد نتيجة لقاء الذهاب وهو ما يدل عليه حرصه الشديد على «السرية».
وكما أن تمرين المنتخب الوطني جرى وسط معنويات مرتفعة فقد انطبق الحال على التدريب العراقي «المغلق» وفق ما اكدته أخبار صدرت من «الداخل» وذلك اثر فوز العراق الأخير على الصين بهدف ثمين في الدقيقة الاخيرة من اللقاء الذي جرى في العاصمة القطرية القطرية حمل امضاء النجم يونس محمود.
واوردت انباء صحفية تصريحات لزيكو قال فيها: المنتخب الأردني ليس أفضل من المنتخب العراقي الذي وصل إلى جاهزية كبيرة لملاقاته واللعب من أجل الصدارة على الرغم من الخسارة السابقة أمامه، وسنلعب من أجل الصدارة ولي ثقة بتحقيق الفوز مع أن الهدف الأهم هو التأهل.
واضاف زيكو: الحال اختلف الآن وفريقنا وصل إلى الجاهزية ومن ناحيتي ساركز على مفاتيح لعب الفريق الأردني عبد الله ذيب وعامر ذيب وحسن عبد الفتاح وهم محور الفريق ولا نغفل بقية اللاعبين.
وضم الوفد العراقي الذي يرأسه عبدالقادر شمخيد، رياض عبد العباس مديراً ادارياً ، والجهاز الفني بقيادة البرازيلي زيكو ومساعده ايدو ومدرب اللياقة البدنية فلورينت سانتانا، عبد الكريم ناعم مدربا لحارس المرمى، والجهازين الطبي والإداري المؤلف من محمد وصالح طرار وفارس عبد الله وحقي ابراهيم وزياد عبد الرحمن، واللاعبين: محمد كاصد، نور صبري، جلال حسن، فريد مجيد، علاء عبد الزهرة ، علي حسين رحيمة، سلام شاكر، نشأت اكرم، عماد محمد، هوار ملا محمد، سامال سعيد، كرار جاسم، مصطفى كريم، حسام كاظم، احمد ابراهيم، محمد علي كريم، احمد اياد، قصي منير، مهدي كريم، مثنى خالد  سعد عبد الامير، امير صباح، سامر سعيد، امجد راضي ويونس محمود.