في الزرقاء .. مهرجان "سمير العرابي" للوحدة الوطنية كرس الفتنة والأقليمية
هذا الفشل الذي سار اليه العرابي بقدميه، جاء عقب إختلالات عنصرية حصلت مؤخرا، الا ان اقصاء القوى الحية بالمدينة خاصة المجتمع المدني ساهم بشكل كبير في ذلك الفشل واضفى صورة معاكسة لكل ما كان المنظمون يعلنون عنه، حتى وصل الحد بالبعض إلى وصفه بالمهرجان الانتخابي للمرشح المجدلاوي ولتبييض صورة العرابي
فعندما قرر النائب سمير عرابي تنظيم مهرجان شعبي يضم معظم الفعاليات الشعبية بمدينة الزرقاء، نسي انه بحاجة إلى مشاركة جميع الفعاليات الشعبية في المدينة ليعطيه القوّة والدعم اللاّزمين اللذان يضفيان على المهرجان طابع الوطنية والحيادية، فما وجد سعادة النائب غير برنامج تكرار القاء الخطب الوطنية والشعارات الرنانة ليقدمهما في هذا المهرجان الذي جاء عقب سلسلة اتهامات عنصرية تلقاها مؤخرا بسبب مساندته احد المترشحين لبلدية الزرقاء وما شهدته المدينة من مشاجرات عشائرية كادت ان تزعزع من الوحدة الوطنية .
ان وقوف المترشح لبلدية الزرقاء بجانب النائب العرابي خلال استقبال الضيوف لهو عنوان واضح بان هذا المهرجان هو دعاية انتخابية واشهار لذلك المرشح الذي يتلقى الدعم من نائب الزرقاء العرابي ويهدف لتعزيز شهرته على الصعيدين الشعبي والرسمي وبالتالي تسبب بمطالبة باقي المترشحين لابراز انفسهم وهو ما ادى الى استياء كبير بينهم حين رفض طلبهم .
أكد أكثر من متتبّع أنّ هناك أخطاء جسيمة ارتكبت خلال المهرجان، ومن المشرف على تنظيمه بعدما سمح لأحد المترشحين من القاء كلمة فيما رفض طلبا مشابها لمنافسه المترشح لرئاسة بلدية الزرقاء غيث العموش لأسباب غير معلومة ما دفع الأخير والمرافقين له للانسحاب من المهرجان ووصفه بانه زائف، وتلاشى بريق الوحدة الوطنية التي دعو اليها ، وتعالت الأصوات المنتقدة له، والداعية اليه، حين صرخ المرشح مصطفى المجدلاوي معربا عن استياؤه من هذا المهرجان وقال بأعلى صوته اننا لم نتفق على هذا .قاصدا ان الاتفاق ربما كان بهدف لاشهاره وليس لاشهار غيره من المترشحين .
النائب سمير العرابي الداعي لهذا المهرجان اعرب عن استيائه من تغيب باقي نواب الزرقاء لافتا انه وجه الدعوة لهم جميعا فيما تأكد للإخبارية انه وجه الدعوة لبعضهم قبل ساعة من إقامة المهرجان .
غاب عن المهرجان رموز وفعاليات شعبية لعدم توخي الحيادية في توجيه الدعوات فلم نلحظ وجود لاقوى المترشحين لبلدية الزرقاء وأكثرهم شعبية المهندس عماد المومني وكذلك النائب محمد الحجوج الذي سهر الليالي وهو يعمل على حل اسباب المشاجرة الاخيرة التي كانت السبب باقامة هذا المهرجان .
ورغم الاختلافات الا ان الجميع اشادوا بالدور الكبير الذي لعبه محافظ الزرقاء سامح المجالي ومدير شرطتها والأجهزة الأمنية الاخرى وباقي المعنيين الرسميين في حل الخلافات بين عشيرتي الخلايلة والقباب التي كانت احد اسباب اقامة هذا المهرجان .