اللقاح وحالتنا البائسة (١)

اخبار البلد ـ وانت تتابع التسابق المحموم بين الحكومات حول العالم لتأمين اللقاح، تظهر الفجوة و الكذبة الكبيرة التي عشناها على مدى ١٠٠ عام!فأين حكوماتنا و أنظمتنا التي باعتنا الوهم، وأن الإنسان هو الأغلى، وتظاهرت أنها تبحث عن مصلحتنا و تعطينا رواتب، و تظاهرنا نحن في المقابل بأننا في ولاء وعمل مستمر ووطنية!

أثرياء من أصل صيني وهندي وإفريقي يحجزون كميات كبيرة لبلادهم الفقيرة، وقد غادروها منذ سنوات فأين من "ربربتهم" السنوات العجاف في بلادنا من مليونيرية؟!!

هذا الشعب المسكين شبع من أغاني الانتماء والوطنية،واذا سألته: كيف الهمة؟ عالية، والمعنوية؟ عالية.واذا قلت له كيف الوضع؟ أجابك في التلفزيون ممتاز!

دولة مثل كندا حجزت ٦ أضعاف ما تحتاجه؛ لتضمن وصول الكمية المطلوبة في الوقت المفيد، ومثلها أو أقل قليلًا فعلت عشرات الدول في أوروبا!

وفي سياق مواز ما يراه صاحب ادنى درجات العلم امتيازًا لتقدم العلم والتكنولوجيا، ونعمة من الله على البشرية، اذ جعل لكل داء دواء يراه الجاهل مؤامرة؛ فيعفي بجهله وسذاجته من عليه المسؤولية في تأمين ما يستحقه الناس أسوة بمواطني العالم المحترم!!

اللقاح يظهر الفجوة في أحقية الحياة، فيا مقاومي اللقاح وفروا نضالكم وتضحياتكم، فأنتم في صف الجهل، هذا لا شك فيه، ولكن الذي لا تعلمونه أنكم في صف العجز الحكومي الذي أنتجه الفساد والاستبداد في بلادنا!