حمامة السلام...تشهد صلح الزرقاء



بعد جولة شملت عدد من دوائر الحكومة في الزرقاء كمهنئين للمسؤلين ، ومنهم عطوفة محافظ الزرقاء ومدير شرطتها وإدارات الأجهزة الأمنية المهمة، ومن خلال جولتي المعهودة ،والمتعودي عليها في كل مناسبة من أعيادنا الإسلامية وخاصة الفطر السعيد والأضحى المبارك.
وفي دار المحافظة وفي حضرة محافظنا أخو خضره
سامح المجالي، وبعض المهنئين وكان الحديث معظمه على مشاكل العيد وما آل إليها من إعتداءآت على بعض المناطق.
في الجبل الأبيض وضاحية مكة وامتدت بولدنة المتولدنين إلى جبل الأمير حسن... وقصدت بكلمة متولدنين لأنني سمعتها من أكثر من شخص، من الذين التقينا بهم من المعنيين.
في دار المحافظة أو في مديرية الشرطة أو عند أحمد بك وفي كل الأماكن والدوائر ،الكل متعظ ولم يؤيد ما حصل وعاتب على أصحاب القرار المسؤلين الأمنين الذين يجاملوا أكثر من أن يحاسبوا.
وهذا خطأ كبير فالمجاملة أحيانا ً لم تجدي نفعا ً مع جهلة القوم وشبيحتهم وصبيتهم ، لا ينفع إلا الردع للمسيء من ايً كان، يجب تطبيق القانون على الجميع وبدون محاباة أحد .
على حساب مصلحة الوطن لان الذي يجري يجرنا لفتنه أعاذنا الله منها، والكل من المواطنين لا يريد الوصول لهذه النقطة المسيئة لكل مواطني الأردن وقاطنيه .
الكل لم يقبل باعتداء الجار على جاره أو جارته الاعتداء بحد ذاته مرفوض، في كل الأزمنة والدهور حتى في زمن عدم وجود دوله .
كانت العربان والقبائل يحكمها عادات وتقاليد وأعراف، تلزم الجميع بعدم التعدي على أي شخص ،ولو مهما كان لأنه بشر ومن خلق الله ،والعباد عباد الله والأرض لله يرثها لمن يعمرها لا لمن يفتتها ويبعيها .
وعلى ذكر الأرض لقد سمعت أكثر من شخص بأن مناطق السخونة التي تقع غرب السيل، لم تعد مناطق آمنه للسكن وسيتم الرحيل منها وهاذا الأمر لم يكن دقيقا ً ولكن حديث قد يتحول لحقائق مستقبلية .
لأن الأمر زاد عن حده والحكومة لم تضع حد قاطع بين المتجاورين ، والتقيد والالتزام بحقوق الجار الذي وصى عليها رسول البشرية صلى الله عليه وسلم وكلنا يعرف الحديث وما تنص كلماته .
على حق الجار على الجار ولو جار، ولكن هذه الأيام ضاع الجار وجار الجار من قبل الجار الذي جار، والأمر يترك لرب العباد الذي أراد أن تكون هذه الديا ر فيها العمار.
يمتد حتى ما شاء الله لها أن تكون لتصل وتغطي كل مناطق التجار، أصحاب الأراضي الشاسعة والواجهات العشائرية الواسعة ،التي تصل حدود الآبار ولكن الكل ينتظر القرار،والهدوء في الديار.
ومن أحاديث الجولة على مقار الدولة أن حمامة فجرا ًجائت برسالة من الله واستقرت على مكتب رئيس مركز أمن الحسن ، وبين الجمع والكل تعجب والكل دهش منذ الذي سير هذه الحمامة البيضاء.... لتستقر ضيفة على أشخاص يتدخلون بالإصلاح.
بين أطراف المشكلة التي بدئت من لا مشكلة ولا سبب يستوجب لمشكلة، تتفاقم لمئات الأشخاص الكل يتدخل وهو غير معني بالتدخل لماذا لا نأخذ عبرة من حمامة السلام .
التي حلت ضيفة بأمر ربها ودخلت مركز أمن الحسن بدون أذن شرطي الخفر، على بوابة محكمة بسدادها ومغلقة بأبوابها الحديدية الذي يزيد عن طن وزن الباب الذي يجري على سكك حديدية .
ودخلت الحمامة بدون تصريح...وبدون فيزا من بشر لان الذي أرسلها رب البشر، الذي يقول انا ربكم الأعلى وأنا خالقكم من تراب وجاعلكم شعوب وقبائل، لتعارفوا وان أكرمكم عندي أتقاكم.
ليس أقواكم بسيف القبلية الهالك ، ولا بقوة العصبية المدمرة للبشرية... حمامة حطت كشاهد على صلح جرى بين اهل الجوار، وكان الحوار أن وصل الجمع عل إنهاء الخلاف.
وشهد الله على ذالك وارسل حمامته لتكون شاهدا ًعلى صفاء القلوب، وطي صفحة من صفحات لا نقبل أن تسجل في صفحات وطننا الأردن .
الآمن بأمنه الذي يخيم عليه بظله ملك عربي هاشمي قوي، بقوة الله أولا ً، وقوي بقوة تماسك الشعب الأردني الذي ينحدر، معظم عشائره من أصول واحده وغالبيتها من الحجاز واليمن.
فكلنا غرباء عن هذه المنطقة وضيوف على هذه الأرض، لأن مقرنا الدائم تحت الأرض وليس فوقها يا عقلاء القوم، فلنتقي ربنا الذي جمعنا على الخير وعلى كلمة سواء.
وهي لا إله إلا الله و نشهد بأن محمد رسول الله،وعليكم بتقوى الله ومن كل الأطراف لا نريد ضغائن ، ولا نود بأن يكون هناك أحقاد نريد تهدءة النفوس وتطمينها ونسيان الماضي.
وفتح صفحة جديدة ننتبه فيها لوطننا الذي يكيد له الأعداء ، ويتربص به الدخلاء من خارج الوطن، نريد أن نكون يدا ً واحده نلتف حول قيادتنا الهاشمية وحكومتنا الرشيدة التي عليها أعباء كثيرة ومهام كبيرة.
فنرجو ربنا ان يجنبنا الفتن والاحقاد والضغائن على بعضنا البعض ،وأن يحبب لنا الإيمان ويقرب لنا طاعة الرحمن ،الذي لا يقبل أن يهان بني الإنسان في أي مكان ولا في ديار المسلمين.