التزامك يوازي انـتـمـاءك

أخبار البلد-

 
منذ بدایة انتشار فیروس كورونا توالت الدعوات وعبر مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئیة والموجھة للمواطنین في كل مكان فوق ثرى المملكة المتضمنة الالتزام بالتباعد الاجتماعي واتباع سبل الوقایة من الإصابة التي حددتھا وزارة الصحة والجھات ذات العلاقة فالأمر خطیر ویحتاج إلى مزید من الوعي والتحلي ٌ بالمسؤولیة التي لا یساورنا شك في أن المواطن الأردني ھو أھل لذلك وھو المعروف بوعیھ وإدراكھ لخطورة ما حولھ وحرصھ على انتصار بلده وتغلبھ في نھایة النفق على الفیروس وإخراجھ بلا عودة كي یصبح حدیثًا من .الماضي ّ لم یعد في الوقت متسع لمزید من الترف والاستھتار ولعل غضبة جلالة الملك أخیراً حین عبر عن أسفھ لما یراه من البعض من عدم الالتزام بمعاییر الوقایة وفي مقدمتھا الكمامة تفسر لنا ما یجب علینا فعلھ كي یكون كل مواطن عنصرا فعالا في عملیة بناء الأردن وتعظیم نھضتھ ولا یجوز بتاتاً أن یكون معول ھدم، والملك عندما نراه ملتزما ویجسد أصدق صور القدوة للناس فإنھ یرسل بذلك بأكثر من رسالة نقرأ في معانیھا أن الالتزام فیھ مصلحة الجمیع وأن تداعیات كورونا وارتفاع وتیرة المصابین بالفیروس تقتضیان ھمة وعزیمة وإرادة وتكاتفاً، فالكرة الآن في ملعبنا نحن المواطنون وبین أیدینا وباختصار نقول إما العودة بالإصابات إلى سابق عھدھا وصولا إلى تلاشیھا نھائیا وإما أن نساعد الفیروس ونفتح شھیتھ لایقاع المزید من الحالات التي باتت تحصد أرواح أناس أعزاء على .قلوبنا بلا رحمة وبلا ھوادة فلتعلم أیھا المواطن أن التزامك یوازي انتماءك، فنحن لا نفھم الانتماء للوطن كما تعلمنا في مدرسة القائد إلا أنھ الرغبة بمزید من الالتزام والإصرار على القیام بواجباتنا ومسؤولیاتنا التزاما دقیقا لا نحید عنھ قید أنملة، إذ لیس من المعقول أن ندعي محبة وطننا ونحن نطعنھ من الخلف باھمال الناس أو جزء كبیر منھم لقواعد الصحة .والسلامة العامة ّ الكل مسؤول وعلیھ واجب تبعا لموقعھ، ونحن في الجامعات ندرك طبیعة وحجم المطلوب منا، ولا نجد حرجاً في تخصیص جزء من محاضرات الطلبة التي نبثھا لھم عبر تقنیات الاتصال المرئي من حثھم وتذكیرھم على اتباع الارشادات وطرق الوقایة من الوقوع لا سمح الله في شرك الإصابة بالفیروس، وأما أن نجلس مكتوفي الأیدي ونندب ونقول نرید للفیروس أن یندحر ونحن في مكاننا فإن القادم سیكون أكثر خطورة وھو ما لا یتمناه أي مواطن .ولا عاقل منصف ّ التزامك یوازي انتماءك...فلیكن شعار كل منا واضعین نصب أعیننا أن النتیجة تصب في صالحنا أولا وصالح .وطننا إذا ما أردنا لشریان الحیاة أن یعود للنبض مجددا كما كان علیھ قبل الخامس عشر من آذار