الخير بأهله..ما زال يا عقال
مشكور من طوق الفتنة بعد أيام قضيناها في عيد المسلمين الأكبر، والذي شرع الله فيه الأضحية كفداء عن الذبيح إسماعيل عليه السلام، هو ووالده أبو الأنبياء خليل الرحمن الذي لا يناله من لحومها سوى الأجر لمن وزع منها حصص المعوزين، وأبناء المسلمين وقد سالت الدماء من الأضاحي وروت الأرض وأصبحت سمادا ً لها.
وقد تفاجئنا ثاني أيام العيد وما تلاها لمساء يوم قبل أمس الخميس، تتجدد إسالة دماء المسلمين كما سالت دماء أضاحيهم، ومن نفر لا يخافون الله ولا يخافون عباد الله لتسلط بعضهم العنجهي واستقوائهم على آمنين الوطن.
وكأن هناك لا دولة وهم حماتها كما يدعون ويتبجحون وهذا من أسباب تماديهم على نفر من المواطنين، وهذا لا يجيزه عرف ولا قانون بل تجاوزوا كل الأعراف والقوانين، ولماذا كل هذا يحدث في بلدنا العربي الحر الأمين .
بقياده الأبية العربية الهاشمية وهي قوية ، وقد طوق عقلاء القوم المشكلة مشكورين، بأشراف محافظ الزرقاء سامح المسامح الذي حافظ على الأمن قبل انفلاته ، وقبل تفاقم الوضع بين من اعتدى على المواطنين الآمنين.
الذين في بيوتهم نائمين والذين روعوا وأطفالهم وأسرهم ولا يدرون ما الأمر، وما الذي حدث وجرى من إعتدائات وإطلاق عيارات نارية ، من شتى صنوف الأسلحة التي بها بعض المواطنين مسلحين.
وبعلم حكومتنا الرشيدة التي سمحت للبعض باقتنائها ،وقد تندم على قرارها لانه سيستخدم السلاح، في وجهها يوما ما وهكذا الملاحظ يا مواطنين ، الذي وجب سحبه من المواطنين ونحن نعيش في أجواء مشحونة وبجوارنا حراكات لا يحمد عقباها ونرجوا.
الله ان يخفف نتائجها على أخواننا العرب والمواطنين في سوريا التي تدفع الثمن الغالي، من إسالة دماء جنبنا وقوعها رب العباد وهدا لله الجميع لوقف إسالتها ،وعودة الرشد للقائمين عليها والمسببين في إزهاق الأرواح من شباب أمتنا. شكرا لكل من ساهم في ظبط الأمور وإعادة الوضع لسابق عهده ، ونرجوا الله أن يهدي المعتدين ويثبت عقولهم ويكفوا عن افتعال الجهل، والاعتداء على المواطنين بدون أسباب تستوجب الفزعات العشوائية والهوشات العشائرية .
ومن بعدها تدخل القبلية المنتنة بوصف رسول الله لها قبل الف وثلاثون سنة ويزيد ، يا مواطنون يا من بها تدعون وهذا تخلف بحد ذاته والحكومة تتحمل المسؤولية، لانها مدت الحبل وكبرت أشخاص .
وتبجح بعضهم وهم لا يستحقوا وكان ذالك من نتائج التزوير للانتخابات ، وها نحن نحصد ثمار قد زرعتها الحكومات المتعاقبة في سنواتها الأربعون الماضية ، وكلها كانت تلفيق بتلفيق وتراكمات لفساد وزرع فتن ودفن أحقاد .
من قبل جهات أرادت ذلك ،وتحمل يا صديق وبالتالي لا يصح إلا الصحيح ، يا أصحاب الموالي ويا أصحاب الرتب والمعالي، أين أنتم من الذي يجري من الجهلاء وقد ينجرف ورائهم العقلاء ويقع البلاء،ولا نريد أن يقع.
التغيير يجب أن يصير لأن التعامل بمكيالين لا يجوز وحتى من قبل الجميع لا يجوز وكلنا مواطنون نود أن يكون، الكل مخلصون لحب الوطن وأمن الوطن وحب كرامة الوطن بالحفاظ على أمنه وأمن مواطنيه.
لا للشبيحة ولا للبلطجية ولا للعنصرية االحقير من يتكلم بها ولا للقبلية المنتنة ،التي لا تحصد سوى الحقد والأحقاد على الآخرين وتغرر ببعض الجهلة المعتزين بها، وهم سفاسف القوم واجهلهم لان من إعتز بغير الله ذل، ونحن لا نريد أذلاء بيننا ومن مواطنينا الشرفاء وكل المواطنين شرفاء.