لا تراھنوا على بایدن!!

أخبار البلد-

 
بدون مقدمات.. ندعو القیادة الفلسطینیة ان لا تراھن على الرئیس الامیركي المقبل «جو بایدن « وان لا تضع كل بیضھا في السلة الامیركیة.. وان تعتمد وتراھن .فقط على نھج المقاومة.. وتعود الى اتفاق الفصائل.. وتلغي على الفور التنسیق الامني.. وتمزق» اوسلو».. فھي اساس الداء والبلاء ..وبوضع النقاط على الحروف واستنادا لما ذكرنا ندعو القیادة الفلسطینیة ان تعود الى قراءة التاریخ.. وخاصة موقف الحزب الدیمقراطي من الصراع الفلسطیني-الاسرائیلي..فالرؤساء الدیمقراطیین كانوا ھم الاكثر دعما للعدو.. ولسیاستھ العدوانیة الاستیطانیة.. والاكثر دعما لسیاستھ القائمة على تجرید الشعب الفلسطیني من حقھ المشروع في .اقامة دولتھ المستقلھ وعاصمتھا القدس ألیس الرئیس «ترومان» من الحزب الدیمقراطي.. وھو الذي اجبر العدید من الدول بالترغیب والترھیب على تغییر موقفھا والتصویت على قرار تقسیم فلسطین ..رقم « 181لعام 47؟؟ وألیس الرئیس «جونسون» ایضا من الدیمقراطیین.. وھو من دعم العدو الصھیوني وشجعھ لا بل شارك في عدوان 67 ..الذي اسفر عن احتلال كل فلسطین بمافیھا القدس وسیناء والجولان واسقاط المشروع القومي العربي؟؟ ..أمیركا-یا سادة- بفض النظر عمن یسكن البیت الابیض محكومة بالمؤسسات.. ومحكومة بالتأیید المطلق للمشروع الصھیوني ..وللتذكیر أیضا فامیركا وبریطانیا كانتا وراء وعد بلفور .. وكانت ایضا عراب انتداب بریطانیا لاستعمار فلسطین بعد الحرب الكونیة الاولى.. لتنفیذ وعد بلفور، واقامة الكیان ..الصھیوني.. وھو ما اكد علیھ صك الانتداب البریطاني ..«ان تاریخ الصراع العربي-الصھیوني یؤكد ان لا فارق بین رئیس دیمقراطي او جمھوري فكلاھما مفتون باسرائیل..یتسابقان في كسب ود «الایباك ولا بأس من الاشارة الى ان نشاة الدولتین متشابھة..فكلاھما قام على طرد الاخرین، واقامة الدولة على انقاضھم.. فامیركا اقامت دولتھا على أنقاض الھنود الحمر، بعد ان قتلت اكثر من «30 «ملیون ھندي احمر.. وقامت بزج الباقیین في محمیات طبیعیة.. ولا فرق بینھم وبین الحیوانات المفترسة، فالزائرلامیركا .یزور محمیات الھنود.. كما یزور «والت دیزي» لیرى الحیوانت المفترسة وعودة الى «بایدن « فلقد شغل منصب نائب الرئیس «اوباما « الذي اشتھر بانھ قدم لاسرائیل اكثر ما قدم اي رئیس امیركي آخر، لابعاد ایة شبھة تلحقھ، بانھ على دین والده..وذلك لكسب ثقة « الایباك».. ویسجل لھ موقف ادارتھ في اخر ایامھا من ادانة الاستیطان، فلم ترفع «الفیتو» ضد القرار الشھیر رقم2334 الذي ..یدین الاستیطان.. ورفضتھ ادارة «ترامب» بعد ذلك الاوساط النافذة في حملة «بایدن» اكدت ان «الایباك» وراء اختیار نائبتھ.. ذات الاصول الافریقیة.. وانھا متزوجة من یھودي.. وتربطھا صداقة قویة ب !!..««نتنیاھو».. وان اختیارھا جاء لتاھیلھا لتكون الرئیس القادم لامیركیا، بعد انتھاء ولایة «بایدن » والسؤال الاھم.. ھل سیبقى بایدن « على دعم امیركا المطلق للكیان الصھیوني ونقول : نعم.. ولكن باسلوب ھادىء..مختلف عن عنجھیة وصلف «ترامب».. وسیمنح «نتنیاھو « الفرصة لضم الضفة واستمرار الاستیطان.. لفرض الامر الواقع.. وسیبقى حدیثھ عن «حل الدولتین « مجرد جملة انشائیة.. لا مكان لتطبیقھا على ارض الواقع.. بعد ان تحولت الضفة الى مجرد كانتونات.. وجرى ..ضمھا عملیا الى الكیان الصھیوني !نخشى على القیادة الفلسطینیة أن تقع في كمین جدید؟ !!..كمین»بایدن