اتقوا الله في مصطلح الاسلام المعتدل ...فمتى كان أعوج ليعتدل ...

اتقوا الله في مصطلح الاسلام المعتدل ...فمتى كان أعوج ليعتدل ...

... كما قلتم سابقا خلقت المرأة من ضلع اعوج... والآن جاء زمان لنسمع الاسلام المعتدل ...


ينتشر في مراكز الدراسات وبعض الصحف مصطلح يطلق عليه ويسوق له الاسلام المعتدل ..
وهذا المفهوم صنع في خزائن من اعتقد الاسلام اعوج فأتى فارس بني قلمان وبني قرطاس ليصوب لنا إسلامنا ... بل الأدهى والأرقى انه يضع الاسلام في الوسط لماذا هل هناك اسلام باليمين واسلام باليسار .. مما يجعل الذهن يعتقد بثالوث الاسلام النظرية الوثنية الاتية من الاساطير من ايزيس وازوريوس ...مما يجعل الذهن يراجع نفسه هل كنت مسلما اعوج طيال الاعوام وجاؤوا بني قرطاس لكي يقولون لي استيقظ اسلامك المعتدل الان ينتشر بالعالم فسارع نحو حجز مكان لك ضمن من هم مسلميين معتدليين ... فعلا يا اسف نفسي لم ارى علماء الامة والفقهاء مراجعنا في الليل المظلم يقفون امام تسويق هذا المفهوم ... الإسلام الحقيقي كل نبي عرفه بل هو رحلة منذ الوجود قمتها ببعثة رسول الكون محمد صلى الله عليه وسلم ...بل هناك من يريد ان يصهر مفاهيم
علمانية ويزينها لنا بطريقة ما ببريق اعتدل واسلم فعلا لاحول ولا قوة الا بالله ربما اصحاب المذاهب الاخرى في الاديان الاخرى تدافع عن ما تؤمن به وتجهر اما البعض منا يستغيث الانقلاب على مفاهيم فطرية ومنها الاسلام وفق حزبه ووفق برنامجه ووفق الأنموذج الذي صنع او يصنع او يطبق لفترة تكللت بالنجاح ...
سؤالي الفطري لأهل الاسلام المعتدل الذين صنفوا انفسهم في خانات الاعتدال ...ابراهيم عليه السلام النبي الباحث الكوني النبي ابو الانبياء...لطالما سئل بتأمله عن خالق الكون مع اقوام عبدوا
الكواكب .. فكانت إجابة الفطرة لا احب الافلين .. وانا مثله لا احب من يضع الدين على مسطرة السياسية والمال والسلطة ويقيس اين نحن لإن المنحى الطبيعي لتطور البشر يرى ان طرفي المنحى نقيض للسلوك الغالب ولذا رقعة الشطرنج الجديدة للإديان تصيب الشخص الطبيعي الذي يعيش يومه وحياته بفطرية مع دينه مع قلبا خاشعا ولسانا ذاكرا ... مع يقين بالاجابة اذا تقبله الله
فهل القلب الذي يميل بيولوجيا لليسار يحتاج لقلب وسطي ومعتدل وهل اللسان الذاكر يحتاج ان تكون مع حزب او لا تكون او برنامج اوغيره ؟؟؟؟؟؟؟؟اما يقين الاجابة فهنا لب الحديث كل اعمالنا مهما تفوقت في ممارساتها كما نعتقد تبقى هل السماء تقبلها ام لا تقبلها وهنا يتوقف كل دور لرجل الدين لان الله عز وجل هو الذي يقبل او لا يقبل والاحاديث صريحة بعدم الوساطة بين الارض والسماء اما مفهوم الاعتدال لنقيسه باسمي المسجد الاقصى والبيت الحرام ... فاول قبلة من الاقصى تمنحنا دلالة ان رسالة الاسلام من السماء من فوق المعراج المسجد الاقصى من مفهوم اللامنتهي من الابدية من السماء من الابعد والابعد ثم حولت القبلة الى المسجد الحرام الى دلالة
الدنيا بحدودها وحرمات علينا ان نضبط بها انفسنا ومحارم لا تنتهك ..بتعاليم الحلال والحرام
ثم يجمع كلاهما صوت وكلمات الآذان بالله أكبر ..مهما تزينت لنا الدنيا وبيعت سلعتها وكثر من اشتراها فالله أكبر لتكون الروح الإنسانية الى اقصى ابعادها الى الجنة المركز الحقيقي والاول
وموطنا الأصلي ...الروح التي تحرم على نفسها ما ترغب السماء لتصل الى اقصى مراتب السعادة
ولذا اعاتب من قلب .. يتحسر عندما يرى مفاهيم تختزل رسالة الأقصى ورسالة البيت الحرام التي يطوف حول قبلتها ملائكة الله قبل بشره ليأتي البعض ويطرح مفهوم اصله عسكري ربما اعتدل اعتدل وتقال لمن يحمل السلاح وعليه ان سير بخط الجندي فلا يتعثر اعتدل ؟؟؟
اهكذا نربي اجيال تحب دينها ثم نقول لهم اعتدلوا نظرية الضلع الاعوج التي الصقت بالمراة
فجاء الرجل ليقوم اعوجاجها ... والآن قياسا هناك اشخاص كالضلع الأعوج يحتاجون من يقوم اعوجاجهم .. فمن هو صاحب المعايير الذي يملك الان تقويم اعوجاجنا .. وما هي المعايير التي يستند اليها لان الحجة والبرهان تجعلنا ربما نفكر .. أما تسويق مفاهيم من السنة السياسية فهي مفاهيم الشتات القلبي فالسياسية مرة تموج بين العلمانية وبين الدينية بكل اطيافها والمواطن يعتقد
ان الحياة لونين ... علماني او ديني ثم بقدرة السياسية تصبح المفاهيم توامية ثم تلد ولادة المناصب ونحن نعاني .. فكأن المتدين يتقولب لان أمامه العلماني والعلماني يتباعد خوفا من المتدين ...والانسان الطبيعي الفطري يعتقد انه خارج الطيف السابق ...
سؤالي : هل الاقتصاد المرتبط بالبنك الدولي تحت خانة شعب متدين ام علماني ؟
سؤالي : هل القوانين والدساتير التي ترسخ ببلد ما فمن يراقبها ويحاكمها المتدين ام العلماني ام كلينتون ؟
سؤالي : هل الانتخابات النيابية ومراقبة النتائج اللجان التي تراقبها وتحرص على نزاهة الانتخابات متدين ام علماني ام كارتر ؟
سؤالي : هل منظمات الاغاثة بكل اطيافها متدينة ام علمانية وهنا يحضرني اردوغان عندما
هدد اسرائيل وقاطع .. وفق الديانة والموقف ... ثم وفق علمانية الدولة استعان باسرائيل ومعوناتها في زلزال فان ... ؟
سؤالي : قناة الجزيرة تطبع مع اسرائيل وتتحدث مع اليهود من شاشتها .. علمانية المواقف والتطبيع ... وبنفس الوقت يظهر المتدين على شاشتها وهو يسب ويسخط على دولة المحتل
من باب دينه وعقيدته فهل الحوار على مثل هذه الفضائيات نصنف فيه ديمقراطي ام متدين ام علماني ام ليبرالي ...؟
سؤالي : من باب السياحة الزائر للإثار خليط من البشر فهل الدولة الاعتدال او الدولة علمانية
تصنف الزوار ام غير ذاك يحدث ؟؟
سؤالي : من باب التجارة والاستثمار ... هل تصنف تجارتك وزبائنك على علمانيتهم او تدينهم
لو كنت صاحب الشركة العابرة للقارات او الشركة المتعددة الجنسيات ... ربما اعرف عن شركة اصحابها بوذيين ويضعون على مكاتبهم ما يؤمنون به ويتعامل معها الجميع ..؟؟؟؟
سؤالي : الطائرة التي تغادر بها البلد وركابها خليط فهل تنزل منها لانك متدين ام تبقى لانك علماني؟
سؤالي : المرآة التي تترشح للانتخابات قدلا تضع صورتها ولكن اليست تجلس بين مجتمع الرجال
وهم ليسوا محارم ام السياسية علمانيتها تخفف من بريق الدين الاعتدالي الجديد ..؟
سؤالي : المرأة التي تستخدم الانترنت وتدخل على العالم حصانتها العلمانية ام الاسلام الاعتدالي ؟؟
سؤالي : الطفل الذي يشاهد افلام الكارتون من صناعة الشركات العلمانية ذهنه يصنع وفق علمانيتهم ام وفق الاسلام الاعتدالي ؟
سؤالي : الطفل الذي يشاهد مجازر الكبار وسياسية ما وراء الكواليس يصاب بحالة من التصوير في الذاكرة لفوبيا الصور التي اصبحت كالماء المستباح لنظره اهو طفل علماني ام اسلامي معتدل ؟
واخيرا انا اعرف اسلام قلبا خاشعا ولسانا ذاكرا وايمانا احب لغيرك ما تحب لنفسك .. واعرف اسلام الرحمة للعالمين واسلام السلام عليكم وليس السلاح عليكم ... فنتلق الله في اجيال تعيش غربة المفاهيم ولنتق الله ... اصبحنا كالغرباء بين المصطلحات وفوبيا الارهاب بكل انواعه ...
ويحضرني كلام الحروف ... كنا أمة ولم نكن اصحاب مصطلح اسمه الاسلام المعتدل كنا امة السلام عليكم ... ولكننا نعيش التيه الجديد بين تقاسيم وتصانيف ... لتقول لنا السلاح عليكم ...فاعتدلوا
التيه انواع بين الرمال يجهدنا .. كتيه فلسطين المنسية نراها على التلفاز بكسوة الذئاب ...
تنهش باطرافها بين مصطلح الاراضي المتنازع عليها ام اراضي محتلة ...
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة