هل عجائب الدنيا سبع أم ثمان
هل عجائب الدنيا ثمان
انتهى التصويت على عجائب الدنيا السبع ولا زلنا ننتظر النتيجة، نتمنى أن يكون البحر الميت قد فاز من بين هذه العجائب كما فازت من قبل البتراء.. المدينة الوردية التي هي آية من آيات الله كما في البحر الميت من الآيات والعبر للمعتبرين.
كلماتي هنا ستكون عن تصويت جديد يسبق التصويت للبلديات أو البرلمان .. سيكون عن التصويت لبعض المفسدين الذين نسميهم بالحيتان وطبعاً هذه التسمية موجودة في كل البلدان.. حيتان أو هوامير أو سمك الكرش لأنهم يملأون كروشهم بقروشنا.
إن من عجائب الدنيا أن لدينا الكثير والعديد من الحيتان التي تبتلع الأخضر واليابس بالرغم من أنه ليس لدينا بحر؟! وأن بحرنا ميت ولكنه سينبض بالحياة لو رحمونا بابتعادهم عن مقدراتنا وخيرات بلادنا.
أليس هذا الأمر من عجائب الدنيا الحقيقية فعلاً ، ويستحق منا التصويت بالإجابة على سؤال :" إلى متى تعيثون في بلادنا فساداً".
أما آن الأوان لهذه الطحالب التي تعاظمت على سواقينا حتى أصبحت حيتاناً تفتك ببوادينا أن ترحل إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم... وأن تتقي الله في الجوعى من أبناء هذا البلد الذي ليس لهم بعد الله إلا الخلود لأرضه.. والعيش كما الجذور حتى على رطوبة أرضه ولو لم يكن في سواقيها ماء فقد استنزفت الطحالب ومصاصي دماء الشعب كل ما فيها ولوثت البيئة الطبيعية والسياسية وحتى الحياة اليومية...
منذ نعومة أظفارنا ونحن نسمع بمحاربة الفساد والمفسدين، حتى أن القذافي وقد أرانا الله فيه عجائب قدرته، وها هو قد أفضى إلى الله بما قدم كان دائماً يقول تندراً إن الدينار الأردني أقوى أنواع العملة لأنه ومنذ 50 عاماً يُسرق ويعيث فيه المفسدون فساداً لكنه حافظ على أن يكون أقوى أنواع العملة.
هل لنا أن نرى الخطوات الفعلية والفعالة التي تحارب الهوامير والحيتان الذين تغلغلوا في كل مكان وفي كل مفاصل الدولة.. ونوقف النزف في جسدنا الخائر القوى... هل نصوت من جديد على الهوامير أو الحيتان؟ ومن هي هذه الحيتان التي نكتب عنها بالتلميح خجلاً من خدش حيائها أو سمعتها وهي لا تخجل من الإيغال في دمائنا وخيراتنا؟ وكم عددها برأيكم أيها القراء الكرام؟ هل استعصت هذه الهوامير على المحاربة أم أننا قادرون عليها بإذن الله؟... أسئلة تتزاحم وتتراكم أمامنا على الشاشة فهل نجد إجابة شافية لها.
إذا نجح التصويت تكون عجائب الدنيا ثمان وليست سبعاً، وبذلك نحقق فائدة جديدة واختراع جديد ندخل به موسوعة جينيس العالمية، ونحطم الرقم 7 المتعارف عليه عالمياً..
ليت ذلك يكون!!!.. أو ليت أحد القراء من فقهاء اللغة العربية يفسر لنا معنى "ليت" في اللغة.... لا نريد من علماء التفسير أن يفسروا لنا رقم 7 ورقم 8 بقول الله تعالى في الآية الكريمة: "..ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم.." فهذه تتعلق بعجيبة من العجائب التي ذكرها الله لنا في سورة الكهف، وكيف أحيى الله الموتى بعد 309 سنوات ولا نريد رجماً بالغيب. كما أننا لا نريد أن ننتظر 309 أعوام حتى يأتي العام الذي يغاث الناس فيه ويمطرون، ونسأل الله أن يجفف مآقيهم ويُغير سواقيهم حتى لا يستطيعوا لها طلباً، وأن يقطع دابرهم عن أردننا الحبيب إنه سميع مجيب.