اخبار البلد - عز الدين القراله
"ليست الثقافة أن تقول شيئاً جميلاً، إنما أن تكون أنت النور الذي يجعل غيرك يهتدي بخير ما تملكه" ...
من الجميل أن تكون من أولئك الذي يمتلئ داخلهم برقي الثقافة الحسنة والتي كما يقال أنها تبعث روح السكينه لمن حوله والتي تجعل الثقة بك أكبر عندما تنتزع الركود في أنفس وتلقي ببعض الأفكار الخاطئة أو المنحرفة من أنفس أخرى بطريقةٍ مقنعه ميسره تراعي فيها الأمور النفسية والبيئية التي يعيشها المجتمع .
وكما يعرف عن الثقافة بأنها مجموعة الأفكار والمعتقدات والعادات التي تتواجد في المجتمع ولكنها تختلف من بيئة لأخرى طِبقًا لما ترعرعوا عليه .
يوجد العديد من الثقافات المتنوعه فهناك ثقافة مادية وغير مادية ثقافة شرقية وثقافة غربيه وغيرها الكثير ولكن الثقافة المكتسبة من المعرفة والقراءة هي الوسيلة الأساسية لتثقيف المرء و توعيتة والتي تبقي فارق وأثر في حياة الشخص لما تجعله صاحب فكر راقي و إنسان متوازن في حياته يعرف أهدافه و يدرسها بحذر ويبحث عن ذاته دائمًا و مستكشف وصاحب ملاحظة قوية .
إن دمار الثقافة الراقية في مجتمعنا واكتساب ثقافة للأسف مدمره بنشر بعضٍ من الفكر المتطرف والكره للمعرفة والعلم ، وحيث تعتبر من أبرز مشاكله هي التكنولوجيا التي جعلت الحياة أسهل بنشر الألعاب الإلكترونية والأفلام الغير هادفه والتي قد تدخل البعض وخاصةً الأطفال بحالاتٍ نفسية وبعضٌ من حالاتِ طيف التوحد التي يُصعب معالجتها لاحقًا وإيضًا الإدمان عليها وهذا الواقع للأسف سعى إلى تراجع كبير في الثقافة ومكتسباتها وكما يُرى في وقتنا الحالي القليل من هم يرتادون المكتبات لأخذ الكتب الثقافية وتجرد المجتمع من أصحاب الإبداع الأدبي والفنون المختلفة والقليل من هم يخلقون الفرص لأمثالهم .
علاج الواقع الثقافي يحتاج إلى أيدي نيره وخيره ومؤسسات مهتمة و فئات من الشباب القادرين والذين يهتمون بالثقافة و رقيها و إبتكاراتها للقيام بنهضةٍ تعيد الحياة للثقافة عبر بناء جيل مثقف وغرس بذور التجديد و إلتماس أهتماماتهم والسعي لتحقيق طموحاتهم الثقافية وإلا فإن الواقع الثقافي لن يرتفع عن إنحدار الخطر .