المحامي فيصل البطاينة يكتب: أيها الأردني لا تقل هذا لماذا أو لما !!!
أيها الأردني لا تقل هذا لماذا أو لما !!!
بقلم
بالأربعينيات من القرن الماضي أحد شعراء فلسطين نظم قصيدة بعنوان ( لا تقل هذا لماذا أو لما ) استعرض بقصيدته الواقع المر الذي كان يعاني منه الفلسطينيين قبل حرب 1948 و مما قاله بتلك القصيدة ( بلادي لعبيد الغرب صارت مطار ).
من هنا استعرت هذا العنوان لأطبقه على واقعنا الأردني بعد أن أصبح مطلوب منا أن لا ننظر لمستقبلنا ولا نفكر إلا بحاضرنا ولا نتسلى إلا بأمجاد ماضينا التي لا تطعم من جوع و لا تؤمن من من خوف .
المسيرات بشوارعنا التي أصبحت وسيلة للتسلية من قبل أصحاب الأجندات الخاصة ليتلهوا بشعارات مجتها أذواق الأردنيين وأسماعهم لكثرة ما كررت وهي بلا مضمون كالمطالبة بالإصلاح السياسي أو الإقتصادي أو مكافحة الفساد …. ألخ من تلك العبارات الرنانة الموزونة و غير الموزونة شعراً ونثراً تلك الشعارات التي لا تتعلق إلاّ بالماضي المظلم أو الحاضر المؤلم دون أن تتطرق للمستقبل الذي ترك في علم الغيب بعد ان رهنتنا حكوماتنا المتعاقبة للشريك الاستراتيجي وللإمتيازات الأجنبية من أجل الكوميشينات بالدراهم والدولارات .
معلوم بالفقه الدستوري والقانوني أن الدولة تتألف من ثلاثة عناصر هي :- الأرض والسكان والسلطة السياسية ، فأرضنا الأردنية حاضنتنا و وطننا هل لا زالت أرضنا ملكنا و تحت تصرفنا أم أمست ملكاً للأجانب هي وما عليها و ما بباطنها من ثروات .
الأرض الأردنية جزئت إلى أقاليم و مناطق تقاسمها المستثمر الأجنبي مع الشريك الاستراتيجي .فمنطقة العقبة الإقتصادية و عمادها ميناؤها أضحى مملوكاً بما له و عليه لشركة المعبر الإماراتية ، أما ميناؤنا الجوي بمطار الملكة علياء أضحى مملوكاَ بما له و عليه للشركة الفرنسية حتى أمر تصاريح الدخول إليه نقلت من وحدة الأمن و الحماية الأردنية إلى وحدة جباية و حماية فرنسية .
وشمال الوطن الحبيب أنشئت مدينة الحسن الصناعية ليمتلك جزء منها الأسرائيليين كشريك أسترتيجي هم وغيرهم من الأجانب .
أما الثروات في أرضنا الأردنية من بوتاس و فوسفات و اسمنت وغيرها تقاسمها المستثمرون الأجانب والشريك الاستراتيجي من كنديين و غيرهم بالإضافة لمياه الشرب في الديسي قد أصبحت ملكاً للأتراك ندفع ثمنها لهم من اليوم و حتى ثلاثين عاماً ، ولم تنسى حكومتنا صحاري الجنوب في رم و الجفر حيث جعلتها بالحفظ والصون لدى المستثمر الأجنبي والشريك الأستراتيجي.
ولا ندري ماذا تبقى لنا من بلادنا كي ينعم به أطفالنا في المستقبل سوى الديون بالمليارات و التي حملتنا إياها حكوماتنا المتعاقبة لا سامحها الله .
كل ذلك جرى ويجري دون أن نفكر بلقمة عيش أطفالنا بعد عشر سنوات حيث لن يجدوا من ثرواتنا الوطنية سوى قصص الغزو و الزير سالم و حرب البسوس التي قزمناها لتصبح حرباً بين الأخ و أخيه للوصول إلى عضوية مجلس قروي أو بلدي أو حتى نيابي .
وحينما يتحدث المواطن بما تخبئه أو لا تخبئه له الأقدار ترى ألسنة السوء تعلو على بقية الألسنة بإطلاق التهم على كل من يدافع عن مستقبل أبنائه بأنه وصولي انتهازي مستوزر … الخ من العبارات التي لفظها نبض الشارع الأردني .
و خلاصة القول منذ دخلنا الألفية الثالثة و دخلنا معها بالعولمة و برامج التحول الإقتصادي والخصخصة بدأنا بالعد التنازلي و لا زلنا نعاني من أسوأ عمليات الإنحدار التاريخي مستذكرين قول الشاعر الأردني المرحوم رفعت الصليبي
(بلاد باعها بالسحت سمسار وخوان)
حمى الله الأردن و الأردنيين و إن غداً لناظره قريب .
بقلم
بالأربعينيات من القرن الماضي أحد شعراء فلسطين نظم قصيدة بعنوان ( لا تقل هذا لماذا أو لما ) استعرض بقصيدته الواقع المر الذي كان يعاني منه الفلسطينيين قبل حرب 1948 و مما قاله بتلك القصيدة ( بلادي لعبيد الغرب صارت مطار ).
من هنا استعرت هذا العنوان لأطبقه على واقعنا الأردني بعد أن أصبح مطلوب منا أن لا ننظر لمستقبلنا ولا نفكر إلا بحاضرنا ولا نتسلى إلا بأمجاد ماضينا التي لا تطعم من جوع و لا تؤمن من من خوف .
المسيرات بشوارعنا التي أصبحت وسيلة للتسلية من قبل أصحاب الأجندات الخاصة ليتلهوا بشعارات مجتها أذواق الأردنيين وأسماعهم لكثرة ما كررت وهي بلا مضمون كالمطالبة بالإصلاح السياسي أو الإقتصادي أو مكافحة الفساد …. ألخ من تلك العبارات الرنانة الموزونة و غير الموزونة شعراً ونثراً تلك الشعارات التي لا تتعلق إلاّ بالماضي المظلم أو الحاضر المؤلم دون أن تتطرق للمستقبل الذي ترك في علم الغيب بعد ان رهنتنا حكوماتنا المتعاقبة للشريك الاستراتيجي وللإمتيازات الأجنبية من أجل الكوميشينات بالدراهم والدولارات .
معلوم بالفقه الدستوري والقانوني أن الدولة تتألف من ثلاثة عناصر هي :- الأرض والسكان والسلطة السياسية ، فأرضنا الأردنية حاضنتنا و وطننا هل لا زالت أرضنا ملكنا و تحت تصرفنا أم أمست ملكاً للأجانب هي وما عليها و ما بباطنها من ثروات .
الأرض الأردنية جزئت إلى أقاليم و مناطق تقاسمها المستثمر الأجنبي مع الشريك الاستراتيجي .فمنطقة العقبة الإقتصادية و عمادها ميناؤها أضحى مملوكاً بما له و عليه لشركة المعبر الإماراتية ، أما ميناؤنا الجوي بمطار الملكة علياء أضحى مملوكاَ بما له و عليه للشركة الفرنسية حتى أمر تصاريح الدخول إليه نقلت من وحدة الأمن و الحماية الأردنية إلى وحدة جباية و حماية فرنسية .
وشمال الوطن الحبيب أنشئت مدينة الحسن الصناعية ليمتلك جزء منها الأسرائيليين كشريك أسترتيجي هم وغيرهم من الأجانب .
أما الثروات في أرضنا الأردنية من بوتاس و فوسفات و اسمنت وغيرها تقاسمها المستثمرون الأجانب والشريك الاستراتيجي من كنديين و غيرهم بالإضافة لمياه الشرب في الديسي قد أصبحت ملكاً للأتراك ندفع ثمنها لهم من اليوم و حتى ثلاثين عاماً ، ولم تنسى حكومتنا صحاري الجنوب في رم و الجفر حيث جعلتها بالحفظ والصون لدى المستثمر الأجنبي والشريك الأستراتيجي.
ولا ندري ماذا تبقى لنا من بلادنا كي ينعم به أطفالنا في المستقبل سوى الديون بالمليارات و التي حملتنا إياها حكوماتنا المتعاقبة لا سامحها الله .
كل ذلك جرى ويجري دون أن نفكر بلقمة عيش أطفالنا بعد عشر سنوات حيث لن يجدوا من ثرواتنا الوطنية سوى قصص الغزو و الزير سالم و حرب البسوس التي قزمناها لتصبح حرباً بين الأخ و أخيه للوصول إلى عضوية مجلس قروي أو بلدي أو حتى نيابي .
وحينما يتحدث المواطن بما تخبئه أو لا تخبئه له الأقدار ترى ألسنة السوء تعلو على بقية الألسنة بإطلاق التهم على كل من يدافع عن مستقبل أبنائه بأنه وصولي انتهازي مستوزر … الخ من العبارات التي لفظها نبض الشارع الأردني .
و خلاصة القول منذ دخلنا الألفية الثالثة و دخلنا معها بالعولمة و برامج التحول الإقتصادي والخصخصة بدأنا بالعد التنازلي و لا زلنا نعاني من أسوأ عمليات الإنحدار التاريخي مستذكرين قول الشاعر الأردني المرحوم رفعت الصليبي
(بلاد باعها بالسحت سمسار وخوان)
حمى الله الأردن و الأردنيين و إن غداً لناظره قريب .