.الصدر يعرض تفاصيل حادث العبارة ابيلا


اكد مجلس ادارة شركة الجسر العربي للملاحة ان التحقيقات لمعرفة اسباب الحريق الذي اتى على الباخرة ابيلا وأغرقها ما تزال جارية من قبل السلطات الاردنية .

واشاد رئيس واعضاء مجلس ادارة الشركة في مؤتمر صحافي عقد اليوم الاربعاء بحضور امين عام وزارة النقل ليث دبابنة ومدير مؤسسة الموانىء بالوكالة محمد مبيضين ورئيس نقابة وكلاء الملاحة بسام الجازي، بجهود الجهات الاردنية وطواقمها التي اسهمت في انقاذ ارواح من كانوا على متن الباخرة في رحلتها من العقبة الى نويبع وعددهم 1230راكباً ، فيما انتقل الراكب الاردني محمد معروف الى رحمته تعالى رغم محاولات انقاذه ، بعد ان القى بنفسه في البحر حيث وصل المستشفى متوفياً.

وعرض رئيس مجلس ادارة شركة الجسر العربي اسامة الصدر تفاصيل الحادث بدءاً من انطلاق رحلة الباخرة وخطة الانقاذ واجلاء الركاب من خلال القوارب السريعة وقوارب القوة البحرية الملكية، ومركز القيادة والسيطرة لمديرية الامن العام وقوات العمليات الخاصة في القوات المسلحة الاردنية ومؤسسة الموانىء الاردنية وكوادر الدفاع المدني والخدمات الطبية الملكية ووزارة الصحة.

وقال انه تم التفتيش على الباخرة من قبل هيئة سلامة الملاحة البحرية المصرية في الثاني عشر من تشرين الاول الماضي وتبين صلاحيتها للإبحار وان جميع شهاداتها الصادرة عن السلطة البحرية الاردنية (دولة العلم) وهيئة التصنيف اليونانية سارية المفعول وان معداتها لمكافحة الحريق بحالة فنية ممتازة.
واعتبر مدير عام شركة الجسر العربي للملاحة حسين الصعوب ان انقاذ ركاب الباخرة كان اكبر من كل خسائر الشركة بما فيها الباخرة التي انتهت الى الغرق، مشيراً الى ان خطة الطوارىء الموضوعة ركزت على سلامة الارواح ، حيث تمت معالجة المصابين على نفقة الشركة ، وستقوم بدفع تعويض لأهل المتوفى.
وبين ان عناصر وشروط صلاحية الباخرة للنقل البحري كانت متوفرة قبل الابحار،مؤكداً ان الجهة المعنية بالتحقيق حول اسباب الحريق لم تتوصل بعد الى النتيجة النهائية .
وقال الصعوب ان امن الركاب والامان بالنسبة للباخرة خط احمر لا يمكن التهاون فيهما، في اشارة الى الاحتياطات اللازمة التي اتخذتها الشركة وطواقمها الفنية والادارية وصولاً الى ضمان صلاحيات الباخرة وفق متطلبات الملاحة الدولية ، حيث ان الشركة التي منذ انشاءها عام 1985 نقلت حوالي 25مليون راكب ونفذت اكثر من 50 ألف رحلة بحرية لم تسجل خلالها اي حوادث من هذا النوع.
وقال ان العمر الافتراضي لأي باخرة تحدده جهات دولية وهو يحدد بمدى الجاهزية والصلاحية وليس العمر الزمني.

وأكد مدير مؤسسة الموانىء بالوكالة محمد مبيضين عدم وجود تأثير للباخرة التي غرقت على عمق 800 م من الناحية البيئية او الثروة السمكية ، وان لدى الاردن امكانيات معالجة مثل هذه الامور في ما لو كان هناك اي تلوث بيئي .
وأضاف مبيضين " اننا سنترك للجهات الفنية والمعنية لتأخذ دورها في التحقيق لمعرفة اسباب الحادث ".