الدب الأميركي..!!.

اخبار البلد-

 

لا نحسب ان وزيرا لخارجية اميركا منذ انشائها على انقاض جماجم الهنود الحمر، وعلى الاقل منذ عهد ابراهام لنكولن، محرر العبيد والى اليوم، أكثر صلفا ووقاحة .. لا بل واكثر حماقة من المدعو «بومبيدو» وزير خارجية القرصان « ترامب».!!

هذا «البومبيدو».. هو دب شرس بكل ما في الكلمة من معنى.. يفتقد الى أدنى درجات اللياقة الديبلوماسية.. مغرور..متغطرس.. ينظر الى الاخرين بفوقية.. ودونية.. فهو صورة طبق الاصل أو كما يقال في العربية، نسخة بالكربون عن معلمه «ترامب».. وهو اقرب ما يكون الى مدير سجن. او زعيم عصابة... يذكرنا بشخصية ابو «كلبشة».. في مسلسل غوار.. ان شئت الدقة.!!

وهو الابعد عن صورة وزير الخارجية.. التي تجسد اللياقة والكياسىة وعمق الثقافة وسرعة البديهة وحسن التصرف.. ويكفي ان نقارنه «بجيمس بيكر» وزير خارجية الرئيس «بوش» الاب.. لنجد الفارق الشاسع وغير المعقول بين ديبلوماسي رفيع.. واسع الثقافة وافر التهذيب.. وبين بلطجي يجسد دور»الكابوي».. ونزق الامريكي الابيض، المعبء بالحقد والعنصرية، وكراهية الاخرين.. ولا يعرف الا لغة التهديد والوعيد..

«بومبيدو».. لا يرى الا بعيون القرصان.. فالانتخابات مزورة، و» ترامب» عائد الى البيت الابيض.. شاء من شاء، وابى من ابى.. رافضا الاصغاء الى صوت العقل.. ورافضا الاحتكام الى الديمقراطية.. وقرار الاغلبية الاميركية التي اقرت واعترفت بفوز المرشح «بايدن»،بحصوله على «306 « اصوات من اصوات المجمع الانتخابي، في حين حصل»ترامب» على 236 صوتا حتى الان..

وفي هذا السياق تأتي زيارته الى مستعمرة صهيونية بالقرب من مدينة رام الله.. في الوقت الذي سلمت قيه اغلبية اركان ادارة ترامب.. واكثرية الحزب الجمهوري بفوز «بايدن» ودعت «ترامب « الى الاعتراف بهزيمته، ومغادرة البيت الابيض، وتسليم السلطة سلميا للرئيس الجديد..

لا شك ان «بومبيدو» حريص على اظهار دعمه وتأييده المطلق لاسرائيل.. ولحليف الادارة الاميركية الارهابي «نتنياهو «.. وحريص قبل ان يغادر الى مزبلة التاريخ... على حث حكومة العدو على الاسراع في ضم الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان.

وهو ما بؤكد الدورالاميركي في تصفية القضية الفلسطينية.. والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية والتاريخية، وحقه في اعلان دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف..استنادا الى قرارات الشرعية الدولية.

عشق « بومبيدو» لاسرائيل..لا يعادله الا عشق وحب فريدمان سفيرها في القدس. المستوطن الحاقد.. ابن مستعمرة «ارئيل».. الذي صرح اكثر من مرة « ان المستعمرات شرعية.. وان اسرائيل تبني في ارضها «..!! وامسك المعول ذات مرة يبحث عن الهيكل المزعوم..!!

باختصار..

العداء الاميركي لللشعب الفلسطيني ولقضيته العادله، لم ينقطع منذ ان تدخل الرئيس ترومان لاقرار قرار التقسيم.. وسيستمر في عهد «الرئيس القادم «بايدن «.. وان الرد على هذه العنجهية يستدعي اخراج قرارات الاتفاق مع الفصائل من الادراج.. وتطبيقها على ارض الواقع، بتشكيل قيادة موحدة لقيادة المقاومة، واجراء انتخابات نيابية ورئاسية، لطي صفحة الانقسام.. وتمتين جدار الوحدة الفلسطينية..

واي تاخير او التفاف على هذه القرارات يصب في مصلحة العدو.