وزير المالية السابق كناكرية : لا فائدة من الحظر !

اخبار البلد- 

قال وزير المالية السابق الدكتور عز الدين كناكرية أنه لا فائدة من الحظر ، ما لم ترافقه اجراءات لتعزيز اليات المناعة والرقابة على الالتزام بالإجراءات الصحية.

وأضاف في منشور عبر حسابه في الفسبوك ” لاشك ان هناك اثار للحظر سواء كان شاملًا او جزئيًا وقد انعكس وسينعكس اثاره سلبيا بشكل اكبر على الإقتصاد الوطني ، والذي سيترتب عليه زيادة اكبر في معدلات البطالة والفقر وانخفاض الايرادات الحكومية”.

وتاليا منشور كناكرية :

قد تعتمد الحكومة في إقراراها للاجراءات الصحية القادمة على نتائج الحظر المنفذ والمتوقع ان يؤدي الى انخفاض في عدد الإصابات بفايروس كورونا ، الا ان هذه الإعداد سرعان ما ستعود الى الارتفاع من جديد ما لم يصاحب ذلك اجراءات لزيادة وتفعيل الالتزام بالإجراءات الصحية المتمثلة بالتباعد وارتداء الكمامات وغيرها ، فالهدف من الحظر ليس فقط لتخفيض اعداد الإصابات بشكل مؤقت خلال فترة الحظر ، وليس تأجيل للمشكلة وانما حلها من خلال احداث تناقص مستمر في اعداد الإصابات بعد الحظر ايضا ، فالتجمعات والتزاحمات وعدم ارتداء الكمامات  التي نراها دائما حال انتهاء فترة الحظر كفيلة بإعادة زيادة اعداد الإصابات من جديد ..

-لاشك ان هناك اثار للحظر سواء كان شاملًا او جزئيًا وقد انعكس وسينعكس اثاره سلبيا بشكل اكبر على الإقتصاد الوطني ، والذي سيترتب عليه زيادة اكبر في معدلات البطالة والفقر وانخفاض الايرادات الحكومية مما يؤدي الى زيادة اكبر في عجز الموازنة والمديونية وتراجع قدرة الحكومة في تخصيص مبالغ كافية للرعاية الصحية والحماية الاجتماعية والمشاريع الرأسمالية و الخدمات المقدمة للمواطن وغيرها من الإثار الإقتصادية والاجتماعية، وكلما استمر الحظر لفترات أطول كلما تعمقت الأثار السلبية ، لذلك لابد من تعزيز الالتزام بالاجراءات الصحية حتى يتم تجنب اللجوء للحظر من جديد
لا فائدة من استمرار اعتماد الحكومة على اجراءات الحظر الذي تم تطبيقه لوحده دون ان يصاحبه اجراءات لاحقة لزيادة التركيز على الالتزام في التباعد ولبس الكمامات واستخدام المعقمات و ليس هذا هو الإجراء الأمثل ” ولايخلق التوازن المطلوب ” الذي تضمنته التوجيهات الملكية للحكومة ، لان بعد انتهاء الحظر نلاحظ عودة التجمعات والتزاحم في الكثير من المناطق وعدم الالتزام بإرتداء الكمامات واستخدام المعقمات وغيرها من الإجراءات الاحترازية ، وبالتالي سيكلفنا ذلك كلفة الاثار السلبية للحظر دون تحقيق الهدف المتمثل في احداث تخفيض دوري في عدد الإصابات.

لذلك وبعد ان تم تنفيذ الحظر الشامل هذا الأسبوع ، وحتى لا يكون الحظر بمثابة تأجيل للمشكلة وليس حلها ، وتجنبًا من استمرار ارتفاع اعداد الإصابات بشكل اكبر حال انتهاء الحظر وبالتالي عدم تحقيق الهدف من الحظر ، فالمطلوب اليوم التركيز على اجراءات اكبر لتفعيل حقيقي للرقابة على الالتزام في اجراءات الحماية الصحية بما فيها استخدام الكمامات والمواد المعقمة وتفعيل اجراءات عدم السماح بالتجمعات والتزاحم ، وتأمين ادوية زيادة المناعة للمواطن بأسعار مناسبة لتعزيز مناعة المواطن "فالوقاية خير من العلاج ” وسرعة اجراءات لرفع التجهيزات الصحية من مستشفيات واجهزة التنفس وكوادر مدربة وغيرها…..”لتحقيق التوازن المطلوب ".